نضع العُنوان جَانباً ، و لنتحدث قليلاً عمّا جَرى ،
اجتماع دام لِسَاعات طويلة ، و تم الاتفاق بالتراضي ان المدرب الايطالي 'اليغري' خارج أسوار الارينا يوفي نهاية الموسم ، من الأمور التِي سُربت من الاجتماع ، انه كانت هُناك مواجهة مُباشرة بين نائب الرئيس 'نيدفيد' و الرئيس 'انيللي' ، جاء عَلى لسان التشيكي ، إن بقي 'اليغري' سأرحل أنا !!!
لا عَلينا من كلامه ، لان الرئيس و نائب الرئيس لديهم نظرة مستقبلية ، بالمُصطلح الأصح ، مشروع جديد بعد نجاح المشروع الأول في زمن قياسي و بأسلوب ممتاز و عوائد كُروية و مالية كما يريدون و أكثر ،
'ماسيلميانو' ، كالكثير من المُدربين ، سيء الحظ أنه أتى في وقت عملية تحديث الكُرة ، و تغيّر شكلها ، و طبعاً بوجود جُنون الإسبَان ،
لن نتكلم طويلاً تاريخياً ، لكنه قدم كرة قدم ممتازة مع ميلان ، و هُنا نُقطة مهمة سنتحدث عنها تباعاً ، وهي خُروجه أمام 'برشلونة' في البطولة الأوروبية ،
الكلمات هي كالتالي ، هذا المُدرب جبان !!
بداية الجُبن ، هُو أن لا تُقدم على دُخول التحديّات ، أو الدُخول في أمور ظاهرياً هي أكبر مِنك ، بدأ مع ميلان ، قادماً من كالياري ، عادة المدربين في إيطاليا أن يتدرجوا ، لكن هذا الميلان ، في فترة كان جاره وخصمه الازلي يُدمر الخصوم ، سحب البساط من جاره في اول اختبار وُتوّج باللقب ، عدد الألقاب ، لا يُهم ، الفريق تطور و تحسن بشكل ممتاز ، يدور في خاطركم سؤال ، ماذا فعل أوروبياً ، لا تستعجلوا الأمور ،
أنا كمُشجع لهذه الألوان ، الابيض و الأسود ، جميعاً من الجيل القديم و الجديد ، يُحب وما زال يُحب و يُشجعه أينما حل ، 'انطونيو كونتي' ، لكن عُذراً ، 'كونتي' هُو الجبان ، عندما فشل في الوقوف أمام 'ريال مدريد' مع انه قدم اداء جيد امام البطل الإسباني ، كعادته السيئة ، طالب الإدارة بضرورة دخول ميركاتو قوي ، وطبعاً ، ما زال مشروع 'انييللي' في منتصفه ، لذلك من الصعب تغيير النهج في موسم او موسمين ، على الساحة صفقة اللاعب الصاعد 'ايتوربي' ، و التي انتظر الجمهور اعلان التعاقد معه ، في اليوم التالي أعلن 'روما' الصفقة باسمه ، على طاولة الرئيس 'انييللي' استقالة 'كونتي' مُوقعة بخط يديه ،
لم يكن هناك وقت كثير لاختيار المدرب ، و بكُل صراحة ، إدارة 'اليوفنتوس' لن تستطيع إقناع مدرب كبير بقيادة الفريق ، الميركاتو متوسط ان لم يَكُن اقل ، و الراتب قليل ، في وقت كانت أوروبا تَعُج بالنجوم ، من ثنائيات 'البايرن' ، و أموال 'باريس ، السيتي' ، و قطبي الإسبَان و الكثير ،
بعد محادثات ليست طويلة ، 'اليغري' هو المدرب الرسمي لـ 'اليوفنتوس' ،
بطولاته مع 'اليوفنتوس' الجميع يعرفها ، ولا أظن انها ستتكرر محلياً ابداً ، لذلك سننتقل لنتحدث عنه بشكل فني ولكن بطريقة بسيطة ،
'اليغري' كجميع الإيطاليين من المدربين ، لا يلعب الكرة الا بالاتزان ، لماذا ؟ بكُل بساطة ، ليس جُبناً ، او هذه المصطلحات التُي تُطلق في المسلسلات والأفلام الدرامية ، ليس شُجاع وما إلى ذلك ، السبب ، لانه مُدرب نشأ على هذا ، لاعباً ومُدرباً ، هذا شيء عاش به ومع الوقت أصلح أسلوبه و لا يُتقن سواه ، وهذه نُقطة مهمة سيأتي ذكرها بعد قليل ، هذا ما يُتقنه ،
'اليغري' ، لعب بـ (3-5-2) ولأنه شاهد نجاحها محلياً و ضُعفها أوروبياً ، حاول دمج الفريق في المنظومتين ، من المُدربين القلائل الذي استطاعوا تطبيق ازدواجية الشكل الفني بنجاح ، و تأقلم اللاعبون بأفضل طريقة ، 'اليوفنتوس' ظهر بـ (3-4-3) و (4-2-3-1) و طبعاً الـ (3-5-2) و في آخر المواسم بـ (4-4-2) ، عفواً صديقي القارئ ، لا اتحدث في الموسم ، بل في المباريات !!! نعم في نفس المباراة الواحدة ظهرت هذه التحولات الفنية ،
المدربون بشكل عام ، يميلون لقسمين ، إمّا فرض الأسلوب و اجبار الخصم على استقباله ، او وضع اكثر من خُطة فنية و اللعب على مفاجأة الخصم و السيطرة على النتيجة ! وليس الخصم طبعاً ،
هذا الاختيارات التي تحدثت عنها في الفقرة السابقة للمدربين ، ليست نشأة اللحظة ، بل منذ سنوات التحضير كمُدرب وقبلها كلاعب ، لا دخل بنوعية اللاعبين او هل هؤلاء اللاعبون شكلهم هجومي و يمتلكون مقومات هجومية فـ لماذا لا يُهاجم ، مثال بسيط ، لو درب 'غوارديولا' ، 'اليوفنتوس' في العام الماضي مثلاً ، طبعاً سيظهر الفريق بشكل هجومي ، لو دربه 'سيمويني' ، بالتأكيد سيظهر بشكل دفاعي ، لو دربه 'زيدان' سيظهر بشكل مُتزن بين الاول و الثاني ، و كذلك أستاذه 'انشيلوتي' ،
هذا لأن لكل مُدرب أسلوب يُتقنه ، لا تعتمد الأمور على اللاعبين و ما يُتقنون ، الأساس هو المدرب وافكاره وعلى الإدارة دعمه بذلك ، تماماً كما حصل مع 'بيب' و 'سيميوني' ، ومن بعده 'كلوب' و البقية ،
أوروبياً ، ولأن هذا العصر أصبحت به البطولة الأوروبية شُغل الحديث الكُروي بعد أن كان كأس العالم هو الأساس ، للمُتفرجين و المُدربين و الإعلام ، حتى اللاعبين ، خسر نهائيين ضد فريقين أصلاً لم يخسروا نهائيات إلا في بضع مناسبات ، قبل ذلك ، اخرجه 'برشلونة ، بيب' ، الخصم الأصعب في أوروبا وقتها ، وقبله 'السير' ،
فترة الابيض و الأسود ، قبل النهائي ، من أخرج 'اليوفنتوس' ؟! ، حامل اللقب 'ريال مدريد' ، بين جمهوره وعلى ارضه ، وبعد ذلك ، خسارة أمام 'برشلونة' بـ سكواد اقل من الخصم بشكل كبير ، ومن يقول امتلك 'اليوفنتوس' ، 'بوغبا ، فيدال ، بيرلو' ، ارجوكم لديهم بالوسط 'انييستا ، تشافي' وكانت صفتهم الناجحة من افض صُناع اللعب في الليغا 'راكيتيتش' ، وكل هذا 'نيمار' ، هل تذكرون من كانت أظهرة 'اليوفنتوس' !! ، لا عليك ، خسر 'اليوفنتوس' المباراة ، حيثيات صغيرة كانت سبب تفوق الخصم ، و الخصم حصل على خماسية تاريخية ،
في النهائي الثاني ، بعد إخراج 'برشلونة' و 'موناكو' الذي كان مفاجأة البطولة بعد إخراجه لـ 'بيب السيتي' ، واجه 'ريال مدريد' ، الفريق الذي لعب نهائيين قبل هذا وانتصر ، طالب الجميع 'اليغري' بالظهور بشكل هجومي ، وفعلاً ، لعب 'اليوفنتوس' أفضل أشواطه الأوروبية ، وشعر الجميع ان 'اليوفي' قريب ، فارق الخبرة واضح ، في وقت كان 'ريال مدريد' الأقل حضوراً سجّل وتقدم ، حتى عندما تلقى هدف ، و بدأ الشوط الثاني بالتعادل ، دخل الفريق المباراة مُتسيداً ، صديقي واخي القارئ ، هذه الأمور ليست تكتيكية ، ليست شجاعة و جُبن ، هذا حضور لاعبين لا يُمكن أن يُخلق الا بالخبرة ، بوضع اللاعب نفسه في هذا الموقف مرة ومرتين و ثلاثة ، في النهائي الاول احتوت تشكيلة 'اليوفي' على ثلاث لاعبين فقط لعبوا نهائي البطولة الأوروبية أقربهم في عام 2007 ، و في النهائي الثاني احتوت التشكيلة على ثلاثة لاعبين أيضاً ، ضد فريق يمتلك 8 لاعبين لعبوا النهائيين بنفس الفريق ،
خسر الفريق بنتيجة كبيرة ، ببساطة لان 'اليغري' لعب الأسلوب الذي لا يُتقنه ، فتوقف الفريق في وسط الملعب بلا أية ردة فعل ، وهُنا يجب أن نذكُر ان 'ماسيلميانو' ضعيف في مسألة ردة الفعل داخل المباراة الواحدة ، وهذا ما يذكره الجميع ، انه داهية في مباريات ، ذهاب - اياب ، لان هذا هو حال المدربين الذين يعتمدون على التكتيك بالمستوى الاول وليست جودة اللاعبين ،
ما حصل هذا الموسم هو سرح بسيط لما تحدثنا ، الجميع تحدث ان شكل هذا 'اليوفي' هُجومي ، ويجب ان يلعب كرة قدم هُجومية ، مع ان المدير الفني للفريق ، لا يُتقن هذا الأسلوب ، وهذه الأساليب في كرة القدم لا تُكتسب من دون قاعدة سابقة ، لا تستطيع ان تقول لـ 'بيب' دافع بأسلوب قريب من المرمى ، وان فعل سيسقط بشكل ذريع ، ورأينا مواجهة 'ليفربول' الموسم الماضي مثلاً ، لا تستطيع ان تقول لـ 'سيميوني' هاجم بأسلوب الخط المباشر للمرمى ، ستشاهد تكرار لمباراته امام 'دورتموند' في الذهاب ، او ان نجعل 'ساري' يُدافع مثلاً ، مع ملاحظة ان كل مباراة لها ظروفها و لا تُؤخذ النقطة بالتعميم المُطلق ،
تحدثنا فنياً كثيراً ، عما جرى في مباريات 'اليوفي' الأوروبية ، وكيف كان اختيار الأسلوب سيئا ، سيقول شخص ، 'اليوفينتوس' هاجم في اياب 'الاتلتي' و انتصر ، صحيح ، لكن مع ملاحظة انه لعب بنفس الأسلوب ذهاباً ، استحواذ لكن مع اختلاف آنه يحتاج التسجيل ، لم يبحث عن التسجيل في الذهاب لكنه في الإياب بحث بشكل اكبر ، سؤال آخر لماذا لم يبحث عن التسجيل من الذهاب و خرج متأهلاً من هناك ، ببساطة لانه أسلوب و عقلية مدرب نشأ عليها ، لا تستطيع ان تقول ، لو أن 'بيب' هاجم في ذهاب 'توتنهام' لتأهل ، المدرب يقرأ المباراة وكيفية ادارتها ومن ثُم يطبق ما يريد وما يرى ، من الممكن ان تِصيب و أن تخيب ،
و خاصة دوري ابطال أوروبا ، ليست بطولة تحتاج لتكون متفوق بشكل اكبر على الخصم فنياً ، 'ريال مدريد' عانى من تكشف أسلوبه في الموسم الماضي ، فلعب 'زيدان' أسلوب مُضاد لحماية فريقه الذي اصابه الضعف ، و خرج مُنتصراً بغض النظر عن مُجريات الأمور الجدلية ،
لذلك ، 'اليغري' ليس بالمُدرب الجبان لانه لا يلعب بأربعة مهاجمين من جناحين و مهاجمين ، بل لانه لا يُتقن ذلك ، وهو شُجاع لانه وقف امام ناديين يمتلكون احد عشرة لاعباً من الطراز الاول ، جميع الخطوط عندهم مُكتملة ، عكس فريقه ، الذي يمتلك لاعباً واحداً مثل 'كروس' ، او 'بوسكيتش' ،
من يتصيدون للجميع ، سيقولون ، 'كلوب' أو 'اياكس' فعلوها واطاحوا بهم ، الجواب مرة أُخرى هو أن 'يورغن' يُتقن هذا الأسلوب ، تماماً كما أن 'فالفريدي' لا يُتقن أسلوب الهجوم بالكُرة الشاملة فخسر الرهان ،
الشجاعة بلا إتقان هي انتحار و إن صابت في نوادر الأحداث ، لكن كرة القدم أساليب و مدارس ، المُبدع من يخرج عن النص و يتغير وهذا لم يحصُل في تاريخ اللُّعبة إلا قليل ،
لَهُ ما له ، و عليه ما عليه ، قدّم كرة قدم ممتازة في فترات و سقط في فترات أُخرى ، حاله كحال جميع المدربين ، يُحسب له ما قدم رُغم الظروف ، و عليه أنه لم يتصرف بشكل جيد في بعض الأوقات ،
'ماسيلميانو' ككُل الإيطاليين ، يُتقن ربطة العُنق ولا يعرف الكلام في المُؤتمرات الصحفية لأنه لا يعرف سوى الملعب فإمّا الخسارة أو الفوز ،
عمان جو - عمر ابو زيد -
نضع العُنوان جَانباً ، و لنتحدث قليلاً عمّا جَرى ،
اجتماع دام لِسَاعات طويلة ، و تم الاتفاق بالتراضي ان المدرب الايطالي 'اليغري' خارج أسوار الارينا يوفي نهاية الموسم ، من الأمور التِي سُربت من الاجتماع ، انه كانت هُناك مواجهة مُباشرة بين نائب الرئيس 'نيدفيد' و الرئيس 'انيللي' ، جاء عَلى لسان التشيكي ، إن بقي 'اليغري' سأرحل أنا !!!
لا عَلينا من كلامه ، لان الرئيس و نائب الرئيس لديهم نظرة مستقبلية ، بالمُصطلح الأصح ، مشروع جديد بعد نجاح المشروع الأول في زمن قياسي و بأسلوب ممتاز و عوائد كُروية و مالية كما يريدون و أكثر ،
'ماسيلميانو' ، كالكثير من المُدربين ، سيء الحظ أنه أتى في وقت عملية تحديث الكُرة ، و تغيّر شكلها ، و طبعاً بوجود جُنون الإسبَان ،
لن نتكلم طويلاً تاريخياً ، لكنه قدم كرة قدم ممتازة مع ميلان ، و هُنا نُقطة مهمة سنتحدث عنها تباعاً ، وهي خُروجه أمام 'برشلونة' في البطولة الأوروبية ،
الكلمات هي كالتالي ، هذا المُدرب جبان !!
بداية الجُبن ، هُو أن لا تُقدم على دُخول التحديّات ، أو الدُخول في أمور ظاهرياً هي أكبر مِنك ، بدأ مع ميلان ، قادماً من كالياري ، عادة المدربين في إيطاليا أن يتدرجوا ، لكن هذا الميلان ، في فترة كان جاره وخصمه الازلي يُدمر الخصوم ، سحب البساط من جاره في اول اختبار وُتوّج باللقب ، عدد الألقاب ، لا يُهم ، الفريق تطور و تحسن بشكل ممتاز ، يدور في خاطركم سؤال ، ماذا فعل أوروبياً ، لا تستعجلوا الأمور ،
أنا كمُشجع لهذه الألوان ، الابيض و الأسود ، جميعاً من الجيل القديم و الجديد ، يُحب وما زال يُحب و يُشجعه أينما حل ، 'انطونيو كونتي' ، لكن عُذراً ، 'كونتي' هُو الجبان ، عندما فشل في الوقوف أمام 'ريال مدريد' مع انه قدم اداء جيد امام البطل الإسباني ، كعادته السيئة ، طالب الإدارة بضرورة دخول ميركاتو قوي ، وطبعاً ، ما زال مشروع 'انييللي' في منتصفه ، لذلك من الصعب تغيير النهج في موسم او موسمين ، على الساحة صفقة اللاعب الصاعد 'ايتوربي' ، و التي انتظر الجمهور اعلان التعاقد معه ، في اليوم التالي أعلن 'روما' الصفقة باسمه ، على طاولة الرئيس 'انييللي' استقالة 'كونتي' مُوقعة بخط يديه ،
لم يكن هناك وقت كثير لاختيار المدرب ، و بكُل صراحة ، إدارة 'اليوفنتوس' لن تستطيع إقناع مدرب كبير بقيادة الفريق ، الميركاتو متوسط ان لم يَكُن اقل ، و الراتب قليل ، في وقت كانت أوروبا تَعُج بالنجوم ، من ثنائيات 'البايرن' ، و أموال 'باريس ، السيتي' ، و قطبي الإسبَان و الكثير ،
بعد محادثات ليست طويلة ، 'اليغري' هو المدرب الرسمي لـ 'اليوفنتوس' ،
بطولاته مع 'اليوفنتوس' الجميع يعرفها ، ولا أظن انها ستتكرر محلياً ابداً ، لذلك سننتقل لنتحدث عنه بشكل فني ولكن بطريقة بسيطة ،
'اليغري' كجميع الإيطاليين من المدربين ، لا يلعب الكرة الا بالاتزان ، لماذا ؟ بكُل بساطة ، ليس جُبناً ، او هذه المصطلحات التُي تُطلق في المسلسلات والأفلام الدرامية ، ليس شُجاع وما إلى ذلك ، السبب ، لانه مُدرب نشأ على هذا ، لاعباً ومُدرباً ، هذا شيء عاش به ومع الوقت أصلح أسلوبه و لا يُتقن سواه ، وهذه نُقطة مهمة سيأتي ذكرها بعد قليل ، هذا ما يُتقنه ،
'اليغري' ، لعب بـ (3-5-2) ولأنه شاهد نجاحها محلياً و ضُعفها أوروبياً ، حاول دمج الفريق في المنظومتين ، من المُدربين القلائل الذي استطاعوا تطبيق ازدواجية الشكل الفني بنجاح ، و تأقلم اللاعبون بأفضل طريقة ، 'اليوفنتوس' ظهر بـ (3-4-3) و (4-2-3-1) و طبعاً الـ (3-5-2) و في آخر المواسم بـ (4-4-2) ، عفواً صديقي القارئ ، لا اتحدث في الموسم ، بل في المباريات !!! نعم في نفس المباراة الواحدة ظهرت هذه التحولات الفنية ،
المدربون بشكل عام ، يميلون لقسمين ، إمّا فرض الأسلوب و اجبار الخصم على استقباله ، او وضع اكثر من خُطة فنية و اللعب على مفاجأة الخصم و السيطرة على النتيجة ! وليس الخصم طبعاً ،
هذا الاختيارات التي تحدثت عنها في الفقرة السابقة للمدربين ، ليست نشأة اللحظة ، بل منذ سنوات التحضير كمُدرب وقبلها كلاعب ، لا دخل بنوعية اللاعبين او هل هؤلاء اللاعبون شكلهم هجومي و يمتلكون مقومات هجومية فـ لماذا لا يُهاجم ، مثال بسيط ، لو درب 'غوارديولا' ، 'اليوفنتوس' في العام الماضي مثلاً ، طبعاً سيظهر الفريق بشكل هجومي ، لو دربه 'سيمويني' ، بالتأكيد سيظهر بشكل دفاعي ، لو دربه 'زيدان' سيظهر بشكل مُتزن بين الاول و الثاني ، و كذلك أستاذه 'انشيلوتي' ،
هذا لأن لكل مُدرب أسلوب يُتقنه ، لا تعتمد الأمور على اللاعبين و ما يُتقنون ، الأساس هو المدرب وافكاره وعلى الإدارة دعمه بذلك ، تماماً كما حصل مع 'بيب' و 'سيميوني' ، ومن بعده 'كلوب' و البقية ،
أوروبياً ، ولأن هذا العصر أصبحت به البطولة الأوروبية شُغل الحديث الكُروي بعد أن كان كأس العالم هو الأساس ، للمُتفرجين و المُدربين و الإعلام ، حتى اللاعبين ، خسر نهائيين ضد فريقين أصلاً لم يخسروا نهائيات إلا في بضع مناسبات ، قبل ذلك ، اخرجه 'برشلونة ، بيب' ، الخصم الأصعب في أوروبا وقتها ، وقبله 'السير' ،
فترة الابيض و الأسود ، قبل النهائي ، من أخرج 'اليوفنتوس' ؟! ، حامل اللقب 'ريال مدريد' ، بين جمهوره وعلى ارضه ، وبعد ذلك ، خسارة أمام 'برشلونة' بـ سكواد اقل من الخصم بشكل كبير ، ومن يقول امتلك 'اليوفنتوس' ، 'بوغبا ، فيدال ، بيرلو' ، ارجوكم لديهم بالوسط 'انييستا ، تشافي' وكانت صفتهم الناجحة من افض صُناع اللعب في الليغا 'راكيتيتش' ، وكل هذا 'نيمار' ، هل تذكرون من كانت أظهرة 'اليوفنتوس' !! ، لا عليك ، خسر 'اليوفنتوس' المباراة ، حيثيات صغيرة كانت سبب تفوق الخصم ، و الخصم حصل على خماسية تاريخية ،
في النهائي الثاني ، بعد إخراج 'برشلونة' و 'موناكو' الذي كان مفاجأة البطولة بعد إخراجه لـ 'بيب السيتي' ، واجه 'ريال مدريد' ، الفريق الذي لعب نهائيين قبل هذا وانتصر ، طالب الجميع 'اليغري' بالظهور بشكل هجومي ، وفعلاً ، لعب 'اليوفنتوس' أفضل أشواطه الأوروبية ، وشعر الجميع ان 'اليوفي' قريب ، فارق الخبرة واضح ، في وقت كان 'ريال مدريد' الأقل حضوراً سجّل وتقدم ، حتى عندما تلقى هدف ، و بدأ الشوط الثاني بالتعادل ، دخل الفريق المباراة مُتسيداً ، صديقي واخي القارئ ، هذه الأمور ليست تكتيكية ، ليست شجاعة و جُبن ، هذا حضور لاعبين لا يُمكن أن يُخلق الا بالخبرة ، بوضع اللاعب نفسه في هذا الموقف مرة ومرتين و ثلاثة ، في النهائي الاول احتوت تشكيلة 'اليوفي' على ثلاث لاعبين فقط لعبوا نهائي البطولة الأوروبية أقربهم في عام 2007 ، و في النهائي الثاني احتوت التشكيلة على ثلاثة لاعبين أيضاً ، ضد فريق يمتلك 8 لاعبين لعبوا النهائيين بنفس الفريق ،
خسر الفريق بنتيجة كبيرة ، ببساطة لان 'اليغري' لعب الأسلوب الذي لا يُتقنه ، فتوقف الفريق في وسط الملعب بلا أية ردة فعل ، وهُنا يجب أن نذكُر ان 'ماسيلميانو' ضعيف في مسألة ردة الفعل داخل المباراة الواحدة ، وهذا ما يذكره الجميع ، انه داهية في مباريات ، ذهاب - اياب ، لان هذا هو حال المدربين الذين يعتمدون على التكتيك بالمستوى الاول وليست جودة اللاعبين ،
ما حصل هذا الموسم هو سرح بسيط لما تحدثنا ، الجميع تحدث ان شكل هذا 'اليوفي' هُجومي ، ويجب ان يلعب كرة قدم هُجومية ، مع ان المدير الفني للفريق ، لا يُتقن هذا الأسلوب ، وهذه الأساليب في كرة القدم لا تُكتسب من دون قاعدة سابقة ، لا تستطيع ان تقول لـ 'بيب' دافع بأسلوب قريب من المرمى ، وان فعل سيسقط بشكل ذريع ، ورأينا مواجهة 'ليفربول' الموسم الماضي مثلاً ، لا تستطيع ان تقول لـ 'سيميوني' هاجم بأسلوب الخط المباشر للمرمى ، ستشاهد تكرار لمباراته امام 'دورتموند' في الذهاب ، او ان نجعل 'ساري' يُدافع مثلاً ، مع ملاحظة ان كل مباراة لها ظروفها و لا تُؤخذ النقطة بالتعميم المُطلق ،
تحدثنا فنياً كثيراً ، عما جرى في مباريات 'اليوفي' الأوروبية ، وكيف كان اختيار الأسلوب سيئا ، سيقول شخص ، 'اليوفينتوس' هاجم في اياب 'الاتلتي' و انتصر ، صحيح ، لكن مع ملاحظة انه لعب بنفس الأسلوب ذهاباً ، استحواذ لكن مع اختلاف آنه يحتاج التسجيل ، لم يبحث عن التسجيل في الذهاب لكنه في الإياب بحث بشكل اكبر ، سؤال آخر لماذا لم يبحث عن التسجيل من الذهاب و خرج متأهلاً من هناك ، ببساطة لانه أسلوب و عقلية مدرب نشأ عليها ، لا تستطيع ان تقول ، لو أن 'بيب' هاجم في ذهاب 'توتنهام' لتأهل ، المدرب يقرأ المباراة وكيفية ادارتها ومن ثُم يطبق ما يريد وما يرى ، من الممكن ان تِصيب و أن تخيب ،
و خاصة دوري ابطال أوروبا ، ليست بطولة تحتاج لتكون متفوق بشكل اكبر على الخصم فنياً ، 'ريال مدريد' عانى من تكشف أسلوبه في الموسم الماضي ، فلعب 'زيدان' أسلوب مُضاد لحماية فريقه الذي اصابه الضعف ، و خرج مُنتصراً بغض النظر عن مُجريات الأمور الجدلية ،
لذلك ، 'اليغري' ليس بالمُدرب الجبان لانه لا يلعب بأربعة مهاجمين من جناحين و مهاجمين ، بل لانه لا يُتقن ذلك ، وهو شُجاع لانه وقف امام ناديين يمتلكون احد عشرة لاعباً من الطراز الاول ، جميع الخطوط عندهم مُكتملة ، عكس فريقه ، الذي يمتلك لاعباً واحداً مثل 'كروس' ، او 'بوسكيتش' ،
من يتصيدون للجميع ، سيقولون ، 'كلوب' أو 'اياكس' فعلوها واطاحوا بهم ، الجواب مرة أُخرى هو أن 'يورغن' يُتقن هذا الأسلوب ، تماماً كما أن 'فالفريدي' لا يُتقن أسلوب الهجوم بالكُرة الشاملة فخسر الرهان ،
الشجاعة بلا إتقان هي انتحار و إن صابت في نوادر الأحداث ، لكن كرة القدم أساليب و مدارس ، المُبدع من يخرج عن النص و يتغير وهذا لم يحصُل في تاريخ اللُّعبة إلا قليل ،
لَهُ ما له ، و عليه ما عليه ، قدّم كرة قدم ممتازة في فترات و سقط في فترات أُخرى ، حاله كحال جميع المدربين ، يُحسب له ما قدم رُغم الظروف ، و عليه أنه لم يتصرف بشكل جيد في بعض الأوقات ،
'ماسيلميانو' ككُل الإيطاليين ، يُتقن ربطة العُنق ولا يعرف الكلام في المُؤتمرات الصحفية لأنه لا يعرف سوى الملعب فإمّا الخسارة أو الفوز ،
عمان جو - عمر ابو زيد -
نضع العُنوان جَانباً ، و لنتحدث قليلاً عمّا جَرى ،
اجتماع دام لِسَاعات طويلة ، و تم الاتفاق بالتراضي ان المدرب الايطالي 'اليغري' خارج أسوار الارينا يوفي نهاية الموسم ، من الأمور التِي سُربت من الاجتماع ، انه كانت هُناك مواجهة مُباشرة بين نائب الرئيس 'نيدفيد' و الرئيس 'انيللي' ، جاء عَلى لسان التشيكي ، إن بقي 'اليغري' سأرحل أنا !!!
لا عَلينا من كلامه ، لان الرئيس و نائب الرئيس لديهم نظرة مستقبلية ، بالمُصطلح الأصح ، مشروع جديد بعد نجاح المشروع الأول في زمن قياسي و بأسلوب ممتاز و عوائد كُروية و مالية كما يريدون و أكثر ،
'ماسيلميانو' ، كالكثير من المُدربين ، سيء الحظ أنه أتى في وقت عملية تحديث الكُرة ، و تغيّر شكلها ، و طبعاً بوجود جُنون الإسبَان ،
لن نتكلم طويلاً تاريخياً ، لكنه قدم كرة قدم ممتازة مع ميلان ، و هُنا نُقطة مهمة سنتحدث عنها تباعاً ، وهي خُروجه أمام 'برشلونة' في البطولة الأوروبية ،
الكلمات هي كالتالي ، هذا المُدرب جبان !!
بداية الجُبن ، هُو أن لا تُقدم على دُخول التحديّات ، أو الدُخول في أمور ظاهرياً هي أكبر مِنك ، بدأ مع ميلان ، قادماً من كالياري ، عادة المدربين في إيطاليا أن يتدرجوا ، لكن هذا الميلان ، في فترة كان جاره وخصمه الازلي يُدمر الخصوم ، سحب البساط من جاره في اول اختبار وُتوّج باللقب ، عدد الألقاب ، لا يُهم ، الفريق تطور و تحسن بشكل ممتاز ، يدور في خاطركم سؤال ، ماذا فعل أوروبياً ، لا تستعجلوا الأمور ،
أنا كمُشجع لهذه الألوان ، الابيض و الأسود ، جميعاً من الجيل القديم و الجديد ، يُحب وما زال يُحب و يُشجعه أينما حل ، 'انطونيو كونتي' ، لكن عُذراً ، 'كونتي' هُو الجبان ، عندما فشل في الوقوف أمام 'ريال مدريد' مع انه قدم اداء جيد امام البطل الإسباني ، كعادته السيئة ، طالب الإدارة بضرورة دخول ميركاتو قوي ، وطبعاً ، ما زال مشروع 'انييللي' في منتصفه ، لذلك من الصعب تغيير النهج في موسم او موسمين ، على الساحة صفقة اللاعب الصاعد 'ايتوربي' ، و التي انتظر الجمهور اعلان التعاقد معه ، في اليوم التالي أعلن 'روما' الصفقة باسمه ، على طاولة الرئيس 'انييللي' استقالة 'كونتي' مُوقعة بخط يديه ،
لم يكن هناك وقت كثير لاختيار المدرب ، و بكُل صراحة ، إدارة 'اليوفنتوس' لن تستطيع إقناع مدرب كبير بقيادة الفريق ، الميركاتو متوسط ان لم يَكُن اقل ، و الراتب قليل ، في وقت كانت أوروبا تَعُج بالنجوم ، من ثنائيات 'البايرن' ، و أموال 'باريس ، السيتي' ، و قطبي الإسبَان و الكثير ،
بعد محادثات ليست طويلة ، 'اليغري' هو المدرب الرسمي لـ 'اليوفنتوس' ،
بطولاته مع 'اليوفنتوس' الجميع يعرفها ، ولا أظن انها ستتكرر محلياً ابداً ، لذلك سننتقل لنتحدث عنه بشكل فني ولكن بطريقة بسيطة ،
'اليغري' كجميع الإيطاليين من المدربين ، لا يلعب الكرة الا بالاتزان ، لماذا ؟ بكُل بساطة ، ليس جُبناً ، او هذه المصطلحات التُي تُطلق في المسلسلات والأفلام الدرامية ، ليس شُجاع وما إلى ذلك ، السبب ، لانه مُدرب نشأ على هذا ، لاعباً ومُدرباً ، هذا شيء عاش به ومع الوقت أصلح أسلوبه و لا يُتقن سواه ، وهذه نُقطة مهمة سيأتي ذكرها بعد قليل ، هذا ما يُتقنه ،
'اليغري' ، لعب بـ (3-5-2) ولأنه شاهد نجاحها محلياً و ضُعفها أوروبياً ، حاول دمج الفريق في المنظومتين ، من المُدربين القلائل الذي استطاعوا تطبيق ازدواجية الشكل الفني بنجاح ، و تأقلم اللاعبون بأفضل طريقة ، 'اليوفنتوس' ظهر بـ (3-4-3) و (4-2-3-1) و طبعاً الـ (3-5-2) و في آخر المواسم بـ (4-4-2) ، عفواً صديقي القارئ ، لا اتحدث في الموسم ، بل في المباريات !!! نعم في نفس المباراة الواحدة ظهرت هذه التحولات الفنية ،
المدربون بشكل عام ، يميلون لقسمين ، إمّا فرض الأسلوب و اجبار الخصم على استقباله ، او وضع اكثر من خُطة فنية و اللعب على مفاجأة الخصم و السيطرة على النتيجة ! وليس الخصم طبعاً ،
هذا الاختيارات التي تحدثت عنها في الفقرة السابقة للمدربين ، ليست نشأة اللحظة ، بل منذ سنوات التحضير كمُدرب وقبلها كلاعب ، لا دخل بنوعية اللاعبين او هل هؤلاء اللاعبون شكلهم هجومي و يمتلكون مقومات هجومية فـ لماذا لا يُهاجم ، مثال بسيط ، لو درب 'غوارديولا' ، 'اليوفنتوس' في العام الماضي مثلاً ، طبعاً سيظهر الفريق بشكل هجومي ، لو دربه 'سيمويني' ، بالتأكيد سيظهر بشكل دفاعي ، لو دربه 'زيدان' سيظهر بشكل مُتزن بين الاول و الثاني ، و كذلك أستاذه 'انشيلوتي' ،
هذا لأن لكل مُدرب أسلوب يُتقنه ، لا تعتمد الأمور على اللاعبين و ما يُتقنون ، الأساس هو المدرب وافكاره وعلى الإدارة دعمه بذلك ، تماماً كما حصل مع 'بيب' و 'سيميوني' ، ومن بعده 'كلوب' و البقية ،
أوروبياً ، ولأن هذا العصر أصبحت به البطولة الأوروبية شُغل الحديث الكُروي بعد أن كان كأس العالم هو الأساس ، للمُتفرجين و المُدربين و الإعلام ، حتى اللاعبين ، خسر نهائيين ضد فريقين أصلاً لم يخسروا نهائيات إلا في بضع مناسبات ، قبل ذلك ، اخرجه 'برشلونة ، بيب' ، الخصم الأصعب في أوروبا وقتها ، وقبله 'السير' ،
فترة الابيض و الأسود ، قبل النهائي ، من أخرج 'اليوفنتوس' ؟! ، حامل اللقب 'ريال مدريد' ، بين جمهوره وعلى ارضه ، وبعد ذلك ، خسارة أمام 'برشلونة' بـ سكواد اقل من الخصم بشكل كبير ، ومن يقول امتلك 'اليوفنتوس' ، 'بوغبا ، فيدال ، بيرلو' ، ارجوكم لديهم بالوسط 'انييستا ، تشافي' وكانت صفتهم الناجحة من افض صُناع اللعب في الليغا 'راكيتيتش' ، وكل هذا 'نيمار' ، هل تذكرون من كانت أظهرة 'اليوفنتوس' !! ، لا عليك ، خسر 'اليوفنتوس' المباراة ، حيثيات صغيرة كانت سبب تفوق الخصم ، و الخصم حصل على خماسية تاريخية ،
في النهائي الثاني ، بعد إخراج 'برشلونة' و 'موناكو' الذي كان مفاجأة البطولة بعد إخراجه لـ 'بيب السيتي' ، واجه 'ريال مدريد' ، الفريق الذي لعب نهائيين قبل هذا وانتصر ، طالب الجميع 'اليغري' بالظهور بشكل هجومي ، وفعلاً ، لعب 'اليوفنتوس' أفضل أشواطه الأوروبية ، وشعر الجميع ان 'اليوفي' قريب ، فارق الخبرة واضح ، في وقت كان 'ريال مدريد' الأقل حضوراً سجّل وتقدم ، حتى عندما تلقى هدف ، و بدأ الشوط الثاني بالتعادل ، دخل الفريق المباراة مُتسيداً ، صديقي واخي القارئ ، هذه الأمور ليست تكتيكية ، ليست شجاعة و جُبن ، هذا حضور لاعبين لا يُمكن أن يُخلق الا بالخبرة ، بوضع اللاعب نفسه في هذا الموقف مرة ومرتين و ثلاثة ، في النهائي الاول احتوت تشكيلة 'اليوفي' على ثلاث لاعبين فقط لعبوا نهائي البطولة الأوروبية أقربهم في عام 2007 ، و في النهائي الثاني احتوت التشكيلة على ثلاثة لاعبين أيضاً ، ضد فريق يمتلك 8 لاعبين لعبوا النهائيين بنفس الفريق ،
خسر الفريق بنتيجة كبيرة ، ببساطة لان 'اليغري' لعب الأسلوب الذي لا يُتقنه ، فتوقف الفريق في وسط الملعب بلا أية ردة فعل ، وهُنا يجب أن نذكُر ان 'ماسيلميانو' ضعيف في مسألة ردة الفعل داخل المباراة الواحدة ، وهذا ما يذكره الجميع ، انه داهية في مباريات ، ذهاب - اياب ، لان هذا هو حال المدربين الذين يعتمدون على التكتيك بالمستوى الاول وليست جودة اللاعبين ،
ما حصل هذا الموسم هو سرح بسيط لما تحدثنا ، الجميع تحدث ان شكل هذا 'اليوفي' هُجومي ، ويجب ان يلعب كرة قدم هُجومية ، مع ان المدير الفني للفريق ، لا يُتقن هذا الأسلوب ، وهذه الأساليب في كرة القدم لا تُكتسب من دون قاعدة سابقة ، لا تستطيع ان تقول لـ 'بيب' دافع بأسلوب قريب من المرمى ، وان فعل سيسقط بشكل ذريع ، ورأينا مواجهة 'ليفربول' الموسم الماضي مثلاً ، لا تستطيع ان تقول لـ 'سيميوني' هاجم بأسلوب الخط المباشر للمرمى ، ستشاهد تكرار لمباراته امام 'دورتموند' في الذهاب ، او ان نجعل 'ساري' يُدافع مثلاً ، مع ملاحظة ان كل مباراة لها ظروفها و لا تُؤخذ النقطة بالتعميم المُطلق ،
تحدثنا فنياً كثيراً ، عما جرى في مباريات 'اليوفي' الأوروبية ، وكيف كان اختيار الأسلوب سيئا ، سيقول شخص ، 'اليوفينتوس' هاجم في اياب 'الاتلتي' و انتصر ، صحيح ، لكن مع ملاحظة انه لعب بنفس الأسلوب ذهاباً ، استحواذ لكن مع اختلاف آنه يحتاج التسجيل ، لم يبحث عن التسجيل في الذهاب لكنه في الإياب بحث بشكل اكبر ، سؤال آخر لماذا لم يبحث عن التسجيل من الذهاب و خرج متأهلاً من هناك ، ببساطة لانه أسلوب و عقلية مدرب نشأ عليها ، لا تستطيع ان تقول ، لو أن 'بيب' هاجم في ذهاب 'توتنهام' لتأهل ، المدرب يقرأ المباراة وكيفية ادارتها ومن ثُم يطبق ما يريد وما يرى ، من الممكن ان تِصيب و أن تخيب ،
و خاصة دوري ابطال أوروبا ، ليست بطولة تحتاج لتكون متفوق بشكل اكبر على الخصم فنياً ، 'ريال مدريد' عانى من تكشف أسلوبه في الموسم الماضي ، فلعب 'زيدان' أسلوب مُضاد لحماية فريقه الذي اصابه الضعف ، و خرج مُنتصراً بغض النظر عن مُجريات الأمور الجدلية ،
لذلك ، 'اليغري' ليس بالمُدرب الجبان لانه لا يلعب بأربعة مهاجمين من جناحين و مهاجمين ، بل لانه لا يُتقن ذلك ، وهو شُجاع لانه وقف امام ناديين يمتلكون احد عشرة لاعباً من الطراز الاول ، جميع الخطوط عندهم مُكتملة ، عكس فريقه ، الذي يمتلك لاعباً واحداً مثل 'كروس' ، او 'بوسكيتش' ،
من يتصيدون للجميع ، سيقولون ، 'كلوب' أو 'اياكس' فعلوها واطاحوا بهم ، الجواب مرة أُخرى هو أن 'يورغن' يُتقن هذا الأسلوب ، تماماً كما أن 'فالفريدي' لا يُتقن أسلوب الهجوم بالكُرة الشاملة فخسر الرهان ،
الشجاعة بلا إتقان هي انتحار و إن صابت في نوادر الأحداث ، لكن كرة القدم أساليب و مدارس ، المُبدع من يخرج عن النص و يتغير وهذا لم يحصُل في تاريخ اللُّعبة إلا قليل ،
لَهُ ما له ، و عليه ما عليه ، قدّم كرة قدم ممتازة في فترات و سقط في فترات أُخرى ، حاله كحال جميع المدربين ، يُحسب له ما قدم رُغم الظروف ، و عليه أنه لم يتصرف بشكل جيد في بعض الأوقات ،
'ماسيلميانو' ككُل الإيطاليين ، يُتقن ربطة العُنق ولا يعرف الكلام في المُؤتمرات الصحفية لأنه لا يعرف سوى الملعب فإمّا الخسارة أو الفوز ،
التعليقات