إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الانتصار للوطن


عمان جو - عبدالله علي وشاح

في كل الخطابات الملكية السامية من جلالة الملك بتكليف الحكومات المتعاقبة، يولي جلالته اهتماماً كبيراً: بتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وكذلك تطبيق مبدأ العدالة والمساواة والشفافية وتكافؤ الفرص، ايضاً التحديات الاقتصادية و مشاكل الاستثمار والتنمية الاقتصادية وخاصة للمحافظات، والتركيز على الشباب تهيئهم لحمل المسؤولية.
ولعل الاحداث الاخيرة التي حصلت في "ذيبان" دليل على فشل الحكومات المتعاقبة في تطبيق رؤية جلالة الملك، وهنا لا نصف الحكومات كما وصفها بعض المندسين والمبالغين ومن لهم اجندات ومصالح انتخابية، او اتخذوا من المواقع الاجتماعية منابر جهل، بوصفهم بأنه تهميش واقصاء ممنهج لهذا اللواء الاشم، ولكن هناك العديد من الاسباب الداخلية والخارجية لهذا الفشل.
ان تنمية المناطق في المحافظات يتطلب جهودا من جميع الاطراف ومن خلال معادلة ثلاثية ( الحكومة، المستثمر، اهالي المناطق التنموية)، تبدأ من الحكومة من خلال تهيئة بنية تحتية مناسبة، وقانون تشجيع للاستثمار عصري لتشجيع القطاع الخاص، والذي بدوره يجب ان يقوم بمسؤولياته الاجتماعية في تدريب وتشغيل اهالي المنطقة، والذي بدورهم يجب ان يقوموا ايضا بمسؤولياتهم تجاه المستثمر بالمحافظة على املاكه وبذل الجهد لجذب مستثمرين اخرين.
في مثل هذه الايام من رمضان عام 2012 في منطقة "الدامخي" جنوب المملكة، اغلق اهالي المنطقة بالقوة مصنع المناصير للإسمنت، وادى ذلك الى مواجهة مسلحة نتج عنها وفاة اثنان من العاملين في المصنع واصابة 4 اخرين، ليعاود اعماله بعد ذلك مرة اخرى في تنمية المنطقة و تنشيطها اقتصاديا، ثم يعاود "زياد المناصير" بانتصاره للوطن قبل ايام ،ويعلن عن توفير وظائف للمتعطلين عن العمل من لواء ذيبان، ولا استغرب ايضا انه من الممكن بعد حين اعلان انشاء مشروع استثماري لتنمية المنطقة.
لو حذا عدد من اصحاب الشركات في القطاع الخاص حذو المهندس زياد المناصير، ولو نفذوا فكرة د. محمد نوح القضاة عن تشغيل بعض الاسر العفيفة ابتغاء مرضاة الله ، وان الاستغناء عن بضع الاف من الارباح الكبيرة سنويا لن يضر بل سيكون بركة، لو أن الوزير اتعظ من أخطاء من سبقوه في الوزارة، لو أن العاملين اتقوا الله في صاحب العمل... لن نرى الا خيراً يعم ... بإذن الله






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :