إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الشحاتيت يكتب:الرُؤى الملكيةِ فِي عِيُونِ المُفكّرين


عمان جو - بقلم : أ.د.صلحي الشحاتيت * اختتمت يوم الخميس الماضي أعمال المؤتمر الدولي الموسوم بـ «رؤية الملك عبدالله – خريطة طريق نحو دولة المواطنة وتطور المجتمع» في رحاب جامعة البترا، والذي تشرفتُ بعضوية لجنته العليا برئاسة دولة فيصل الفايز، والذي افتُتِح برعاية رئيس الوزراء دولة الدكتور عمر الرزاز. اشتمل المؤتمر الذي استمر على مدار يومين على مجموعة من الجلسات النقاشية منها: « قراءة تحليلية في رؤية جلالة الملك عبدالله لدولة المواطنة»، «الأوراق النقاشية أبعاد فلسفية وتربوية»، «نحو مجتمع متقدم – أدوار جديدة – التحديات والفرص»، «أسس بناء دولة المواطنة». كما شارك في أعمال المؤتمر مجموعة من الباحثين الأجانب من دول مختلفة منهم: مدير عام معهد الدراسات الجيوسياسية في باريس، مدير عام مؤسسة برجهوف الألمانية، مدير مجلس الجوار الأوروبي في بلجيكا، و مدير معهد البحث عن السلام في فنلندا. بالإضافة إلى باحثين من الدول العربية الشقيقة وهي: مصر، تونس، العراق، الجزائر، والمغرب. بالإضافة إلى العديد من الخبراء والباحثين التربويين الأردنيين، والعديد من الحضور العرب والأجانب. أتفق جميع المشاركين على نجاعة رؤى جلالة الملك، والمتمثلة بأوراقه النقاشية السبع التي جاءت كمواضيع نقاشية لتطوير العملية التنموية والفكرية والعلمية في الأردن. حيث أشار راعي المؤتمر الدكتور عمر الرزاز إلى أهمية الأوراق النقاشية التي جاءت مكملة لبعضها البعض قائلاً: «أن بعضها متعلق بالمؤسسات الدستورية التنفيذية والتشريعية، ومنها ما يتعلق بالعلاقة بين السلطات الثلاث، وأخرى تتعلق بدور المجتمع وتفعيل دور الشباب، ومنها أيضاً ما يتعلق بالقانون ودولة القانون». وبالتالي نتوصل إلى الهدف الرئيسي لهذه الأوراق والرؤى بأننا نسعى إلى دولة قوية ومجتمع قوي. وتزامن افتتاح المؤتمر مع ذكرى الإسراء والمعراج، فجاءت المناسبة متزامنة مع التحديات التي يخوضها جلالته لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وقد أشار رئيس اللجنة التنظيمية محمد داودية إلى مسؤوليات الملك تجاه حماية المسجد الأقصى ورعايته، بالإضافة إلى المكانة الدولية التي يشغلها حالياً الملك من خلال حضوره المميز بجميع المحافل الدولية الداعمة والمؤيدة للقضايا العربية والإسلامية، في مقدمتها القضية الفلسطينية وموضوع الوصاية الهاشمية عليها. حيث قال الداودية معلقاً: «يصنف العالم الملك عبدالله من أبرز رجال السلام في العالم، مما يجعل كلامه عن السلام العادل القابل للاستمرار كلاماً موثوقاً معتمداً، حيث يقول الملك: «لا أمن ولا استقرار، ولا ازدهار في المنطقة، دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية». من هذا المنطلق يجب أن تكثف جميع الجهود، حكومةً وشعباً لوضع خريطة طريق محددة المدة، للوصول إلى تطبيق فعلي للرؤى الملكية بما يتوافق مع حاجات الأردن الحالية والمستقبلية، كما يجب أن نكون جميعنا جنودا خلف ملكنا الهاشمي بمعركته السياسية؛ للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني والحق التاريخي بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، كما ويجب الاّ نغفل بأن بلدنا يحوي الكثير من الإيجابيات، التي نحن بحاجة إلى تعظيمها، والكثير من السلبيات التي بحاجة إلى حلول جادة لها؛ والتي لن تتحقق إلا باللتفاف حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة، التي رسخت مفهوم المواطنة في الأردن. فالهوية الأردنية لم تعد تعتمد على المنابت والأصول، فجميع الأردنيين يتمتعون بكافة الحقوق وجميعهم ملتزمين بالواجبات، للحفاظ على منجزات بلدنا والتي تحققت منذ نشأة الدولة الأردنية وليومنا هذا. الرؤى الملكية كما ناقشها المُؤتمرون يجب أن تُطرح وتُناقش بين جميع مكونات المجتمع الأردني وبالذات قطاع الشباب، للعمل على تمكينِهم وإبرازاً لِحقِّهم في المشاركة السياسيّة كما أراد سيد البلاد في أوراقه النقاشية؛ خاصة الرابعة والخامسة، والمتعلقة بالشباب وأهمية إشراكهم في العملية التنموية الشاملة وكذلك ترسيخ وفهم قيم المواطنة عندهم منذ نعومة أظفارِهم. * رئيس جامعة العقبة للتكنولوجي




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :