عمان جو- نظم منتدى الرواد الكبار امس معرضا للفنان التشكيلي وليد الجعفري، ضم 44 لوحة فنية تجريدية تنهل من مفردات الثقافة العربية والإسلامية.

وعبرت لوحات المعرض الذي حضره العديد من الفنانين والكتاب والمهتمين، عن مناحي وواقع الحياة والطبيعة، وتوزعت على اربع مجموعات هي "وجوه وشخوص، مدن وأطلال، نقوش شرقية، منوعات"، واشتملت على رسم شخصيات مشوهة غير واضحة المعالم دون ان تتبع أي قواعد معينة في علم الفن، وإنما استقت موضوعاتها من التجارب ومن الحياة.

واشار الجعفري الى انه لم يدرس الفن التشكيلي وانما خاض غماره معتمدا على التجربة والمحاولات الدؤوبة، انطلاقا من ايمانه بأن التجربة هي حاضنة الابداع، مشيرا الى انه بدأ مساره الفني في سن متأخرة واقام أول معرض له في دبي عام 2002.

وقال الفنان العراقي محمد فهمي عن رسومات الجعفري: "إنه عالم رحب متخيل له مكنوناته الشعرية وصفاته الجمالية المشبعة بتجسيم الكتلة واللون بتقنية تنبض بروح التجريب والتجديد لا له حدود.

وأشار الى أن ايمان الجعفري بالتجريب صفة يمارسها للوصول لذلك العالم الرحب برؤية لها طقوس ومكنونات تشع بروح الابداع وتمنح أعماله استقرارا بالأشكال والتكوينات للمستوى الشعري الذي لا يمكن تجاهله بين العمل الفني ومبدعه الفنان الجعفري.

يذكر ان وليد الجعفري فنان أردني وهو كاتب وباحث متخصص في شؤون الشرق الاوسط، حاصل على شهادة الدكتوارة في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة اكستر في بريطانيا ومقيم حاليا في دبي.

 

 
 (بترا)