إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • اخبار محلية

  • ذكرى الإسراء والمعراج رسالة تأكيد بحق الهاشميين في وصاية المقدسات الدينية في القدس

ذكرى الإسراء والمعراج رسالة تأكيد بحق الهاشميين في وصاية المقدسات الدينية في القدس


عمان جو - "وليس هناك ما هو أهم في يومنا هذا من العمل من أجل حماية القدس، وكوني صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، فإنني ملتزم التزاماً خاصاً وشخصياً بواجبي تجاه أمن ومستقبل المدينة المقدسة" كانت كلمة جلالته في حفل تسلّمه مؤخراً جائزة مصباح السلام للعام 2019 ، رسالة واضحة وتأكيدا للعالم بحق الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية في القدس.
واعتبر خبراء التقت بهم وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن تصريحات جلالته ، متزامنة مع ذكرى الإسراء والمعراج، والتي تؤكد الربط العقدي الوثيق بين المسلمين وبين بيت المقدس، وبالتالي الوصاية الهاشمية التي يمتلكها حفيد رسول الله، باعتبارها الوصاية الشرعية ببعدها التاريخي والوطني والديني.
وقال أستاذ الشريعة في جامعة مؤتة الدكتور خالد بني أحمد إن حادثة الإسراء والمعراج، عُدت معجزة رسول الله صلى الله وعليه وسلم، وهي من المعجزات التي تدلل على صدق رسالته وصحة نبوته، حيث أسرى الرسول من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس بفلسطين، ثم عرج به إلى السماوات العلا.
وأضاف انه إذا نظرنا إلى مسألة الربط بين المكانين المقدسين، نجد أنه مؤشر إلى الملكية الإسلامية على هذين المكانين، فالنبي صلى الله عليه وسلم، وقد أمَ بالأنبياء والمرسلين في المسجد الأقصى، يدل دلالة تامة على ضرورة الاهتمام بهذه المناسبة لأنها تشكل انطلاقة جديدة في عهد رسالات السماء، بحيث أن ما بُعث به جميع الأنبياء والمرسلين، تدعو إلى وحدانية الله عز وجل، وإلى التمسك بالسلام الإنساني والدعوة إلى الله، مما يدل دلالة صريحة على أن المسجد الأقصى يشكل رمزيَة وجود الأمة ، وتقارب الإنسانية وضرورة اهتمام المسلمين بهذا المكان لرمزيته وأهميته.
وبين أن الوصاية الهاشمية جاءت اتباعاً لرمزية الإرث النبوي في الحفاظ على المسجد الأقصى والمقدسات المسيحية التي حافظت عليها العهدة العمرية، في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكذلك مروراً بعهد السلف الصالح من الخلفاء المسلمين، وكذلك ما كان في عهد صلاح الدين الأيوبي ، وإن الوصاية الهاشمية تشكَل واقع الأمر.
وأشار إلى أن الضمان الحقيقي لحماية إرث البشرية وإرث الديانات في القدس الشريف، متمثلة بالجهود التي يبذلها جلالته وعزّ ملكه، لتدل دلالة واضحة على عظيم الخطر الذي يُحدق بالمسجد الأقصى ، وكذلك المقدسات المسيحية إذا ما تخلَت الأمة بل ودول العالم عن مساندة هذه الجهود الطيبة الخيّرة من جلالته، إذ أنها الضمانة الكاملة في استمرار تلك الوصاية وتفعيلها بكل الطاقات.
وأوضح ان الوصاية الهاشمية التي يمتلكها حفيد رسول الله، هي المخرج الوحيد من آثار الصراعات التي قد تحدث لا قدر الله في حال التخلي عنها، مبيناً أن على الأمة الإسلامية اليوم بمقتضى الواجب الديني، الالتفاف حول جهود جلالة الملك وأن تكون مساندة له في كافة المحافل الدولية، من أجل نصرة بيت المقدس، داعياً جميع أبناء وطننا الغالي للالتفاف والسير من خلف جلالة الملك وبذل كل ما يمكن بذله، والتمسك بالوحدة الوطنية من أجل نصرة جهوده التي بلا شك تواجه تحديات وضغوط من هنا أو هناك، بحسب تعبيره، متسائلاً إن لم يكن للقدس وفلسطين، أبناء الأردن من خلف الهواشم فمن يكون؟
وقالت أستاذة التربية في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتورة فاطمة محمد الوحش "يجب أن نعرف أننا دولة تنبع من بعد تاريخي ديني، وأن هذا التاريخ مرتبط بالتاريخ والنهضة الحديثة والأسس الدينية، وهناك من البعد التربوي الذي ترسخ في أدبياتنا التربوية وفي سياستنا التعليمية وفي فلسفتنا وهويتنا الثقافية والتي نستقي المحتوى المعرفي الذي تمنهج منه مناهجنا وأصولنا وثوابتنا بأن القدس عربية إسلامية، وأن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وهي موطن أبينا إبراهيم ومعراج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

وأشارت إلى أن هذا المعراج النبيل وفي ذكراه تولدت نسل النبوة فيها، وأصبح حق لازم علينا الوصاية الهاشمية، لحماية مسرى نبيه وجده المصطفى صلى الله عليه وسلم، فهي ثابت من ثوابتنا وأصل من أصول تشريعنا، وهي منطلق هويتنا الأردنية الراسخة، ونعلمها جيل بعد جيل، ولن نتوانى عنها أبدا، مهما كلف الأمر.
وبينت أن القدس تمر الآن في ذكراها التاريخية الدينية ، بواقع سياسي متخاذل وسط تفرّد أردني على مستوى استثنائي قيادة وشعبا في الحفاظ على الوصاية الهاشمية، التي هي حق تاريخي وديني متأصلة في نفوس أبنائنا، نربيه جيل بعد جيل، وكلنا التفاف على القيادة الهاشمية الحكيمة.
وقال استاذ الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور بسام العموش إن حادثة الإسراء والمعراج قد ربطت فلسطين والأقصى بالإسلام، فهو حدث لا يمكن تجاوزه بمرور الزمن لأن القرآن قد خلد تلك الحادثة العظيمة، فلا يستطيع أحد أن يغير عقيدة المسلمين، فكل مسلم يقرأ سورة الإسراء تعود به الذاكرة إلى الماضي ليغرس في أولاده والأجيال مكانة الأقصى وضرورة تحريرها مهما طال الزمن.
وأضاف أن كان إصرار جلالة الملك عبدالله الثاني بصفته الوصي على المقدسات أن القدس خط أحمر ولا يمكن تجاوزه، ولا يستطيع أي حاكم أن يتنازل عن القدس، ولهذا كان الملك عبدالله الثاني، صلباً واضحا وأكد هذا مراراً، مبيناً أن الذين يريدون الصفقات ليفهموا أن المسألة ليست تجارة عابرة بل ديانة راسخة لا يمكن التصرف فيها، وأن الضغوط التي تكرس على الأردن من الخارج وبعض المنافقين ستذهب أدراج الرياح لأن الناس مع الملك وقالها مدوية (شعبي كله معي).
وقال عضو لجنة فلسطين النائب الدكتور أحمد الرقب إن هذا الشهر تجمعت فيه ذكريات الأمل في تاريخ الأمة، وهو شهر الانتصارات فهو شهر صلاح الدين الأيوبي الذي حرّر الأقصى من الصليبيين.
وأضاف أنه تأتي الذكرى في الظرف الذي تعيشه الأمة العربية والإسلامية من الاستقواء الصهيوني، لتشير الذكرى أن القضية الفلسطينية وبيت المقدس والقدس، لا تقبل القسمة مطلقاً، ولا تقبل المزاودة ولا الابتزاز السياسي، لأن القضية فلسطين، هي إيمانية عقيدية، ترتبط بعقيدة فلسطين وعقائد النصارى، إذ أن القدس مسرى النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي اجتمع بالأنبياء جميعهم في المسجد الأقصى، ليعلنوا أن دين الإسلام هو الدين الخاتم، والدين الذي ينبغي أن يقود البشرية إلى مناطق الأمن والأمان.
وبين أن هذه الذكرى تؤكد الربط العقدي الوثيق بين المسلمين وبين بيت المقدس، وبالتالي جاءت الوصاية الهاشمية أيضا، انطلاقا من هذا البعد العقدي الإيماني، لتبين أن الصهيونية ليس لها أي حق مطلقاً في فلسطين والقدس، فهي كيان غاصب واحتلال غير شرعي، وهذا الاحتلال وفق قناعة العرب والمسلمين سيزول، وبهذا فإن الذكرى توصل من جديد الرسالة لجميع الزعماء بأن هذا الاحتلال البغيض سيزول حتماً، وذلك أن عقائد الشعوب وإرادتهم هي المنتصرة في نهاية الأمر.
وأشار إلى أنه رافق ذكرى الإسراء والمعراج هذا العام، هبة شعبية كبيرة في القدس، تمثل بفتح مصلى باب الرحمة، وهذا يدل على ضعف ووهن هذا العدو المجرم الصهيوني، فلم يستطع أن يصمد أمام هبّة شعبية في القدس، وفتح باب الرحمة، فبذلك هي صفعة سياسية شعبية من الدرجة الأولى لأي مشروع يهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح أنه رافق معجزة الإسراء والمعراج في هذا العام، إجماع رسمي وشعبي أردني، بأن القدس بما فيها المسجد الأقصى هو خط أحمر، ولا مجال مطلقاً للمساومة عليه، وبالأمس وفي هذه الذكرى، إذ عقد مجلس النواب ندوة بعنوان (الإعلام والقدس)، وخرجنا بتظاهرة إعلامية قوية، أرسلت رسالة واضحة إلى الكيان الغاصب، أن الأردن وفلسطين كيان واحد.
وأشار إلى أن الشعب الأردني مستعد أن يضحي وبالغالي والنفيس من أجل القدس، فبالأمس كان هناك حملة بعنوان "فلنشعل قناديل صمودها" دعما لصمود أهلنا في القدس، ومشاريع ترميم البلدة القديمة في القدس، فتتداعى كل أبناء الشعب الأردني وجمعوا أكثر من مليون دولار، تعبيراً عن دعمهم المادي والمعنوي لإخوانهم وخواتهم المرابطين والمرابطات في القدس.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :