إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

القدس على رأس أجندة وأولويات الملك في جولته الخارجية


عمان جو- يواصلُ جلالة الملك عبد الله الثاني الجهد تلو الجهد، في سبيل دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس، متخذاً من الخطوات ما يؤكد أن الموقف الأردني الصلب ليس شعاراً إنما فعلاً وأثراً وقناعة، ولا تراجع عنه مهما كانت الظروف والضغوط، فالقدس التي حمل أمانة الوصاية الهاشمية عليها وريثاً عن جده الشريف الحسين بن علي، لا يتقدّم عليها ملف، فهي عقيدة  وضمير ووجدان لكل عربي ومسلم.

واستكمالاً للجهد وللخطوات التي كانت آخرها إلغاء زيارة جلالته إلى رومانيا نصرة للقدس بعد تصريحات رئيسة الوزراء بنية بلادها نقل سفارتها إلى القدس، بدأ جلالته جولة تشمل المغرب وإيطاليا وفرنسا وتونس، وعلى رأس أجندتها وأولوياتها دعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، وتنسيق الجهود بين المؤسسات العربية المعنية بدعم المقدسيين.

وتأتي الجولة الملكية كمحطة مهمة ضمن جهود جلالته لتعزيز التعاون مع الدول العربية، وتفعيل العمل العربي المشترك، باعتباره أحد أهم السبل لمواجهة التحديات التي تمر بها الأمة العربية وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وذلك قبيل انعقاد أعمال القمة العربية في تونس، والتي يُؤمّل منها العمل على إعادة الصدارة للقضية الفلسطينية على طاولة القرار العربي.

وخلال الجولة التي يرافق جلالته فيها جلالة الملكة رانيا العبدالله، سيزور الملك مدينة أسيزي في إيطاليا لتسلم جائزة مصباح السلام لعام 2019، التي تُمنح لجلالته تقديرًا لجهوده في تعزيز حقوق الإنسان والتآخي وحوار الأديان والسلام في الشرق الأوسط والعالم، كما تأتي الزيارة استمرارًا لجهود جلالته في الدفاع عن الإسلام، وإبراز صورته الحقيقية القائمة على التسامح والاعتدال واحترام الآخر، إضافة إلى التأكيد على أهمية التصدي لظاهرة الخوف من الإسلام (إسلاموفوبيا).

هي جولة مهمة، يسعى جلالة الملك من خلالها، للحشد والتأييد لصالح قضيتنا المركزية القضية الفلسطينية، والتي إن بقيت على هذا الحال من النكران الدولي، ستجعل المنطقة غارقة في التوتر والاضطراب، ما يتطلب من كل القوى المؤثرة في صناعة القرار الدولي، الانحياز لصوت الضمير والعدالة والحق والحكمة الذي يجسده دوماً جلالة الملك، بسعيه المستمر نحو تحقيق الأمن والسلم في المنطقة.

إننا في الأردن نؤكد وقوفنا خلف جلالة الملك عبد الله الثاني في دفاعه عن القدس، ولن تثنينا أية ضغوطات عن مواصلة دورنا في حماية المدينة المقدسة، بوصفها مدينة السلام والوئام، مؤكدين التفافنا خلف الراية الهاشمية صفاً واحداً أقوياء أشداء مؤمنين بعدالة قضيتنا الفلسطينية، غير مكترثين بأوهام هنا أو هناك.

 

(الدستور) 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :