إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

مواجهة الهيمنة الذكورية .. نظرة على الفن التشكيلي النسوي


عمان جو- نشأ الفن النسوي (feminist art) في نهاية القرن التاسع عشر بعد ظهور الحركة النسوية كحركة سياسية مدافعة عن حقوق المرأة ضد السلطة الذكورية، التي تستمر في منع المرأة من ممارسة حقوقها الاجتماعية والسياسية بشكل مساو للرجل، ثم تطورت الحركة النسوية في القرن العشرين لتشمل التاريخ والأدب والثقافة من وجهة نظر نسوية.

قبل بداية الحركة النسوية، لم يُسمح للفنانات بالمشاركة في العروض الفنية الكبرى التي كانت حكرا على الرجال، لذا تطلعت الفنانات النسويات إلى خلق أماكن عرض بديلة وخامات جديدة غير الوسائط التقليدية (النحت والتصوير) التي تحمل تاريخا كبيرا من الهيمنة الذكورية، وظهرت فنون جديدة مثل فنون الفيديو أرت والأعمال التركيبية والكولاج والوسائط المتعددة بكثرة في الفن النسوي، وهنا نظرة على أهم الفنانات النسويات الرائدات والمعاصرات.

الفنانة الأميركية ماري كاسات (1844-1926)

درست كاسات في أكاديمية بنسلفانيا للفنون، وعُرضت لوحاتها في معرض الانطباعيين عام 1874، وتعتبر من رائدات الفن النسوي، ولم تنتم إلى تيار فني معين، لكنها اهتمت بتجريب أساليب متعددة، وتأثرت بالفنان الياباني أوتامارو في لوحاتها، خاصة التي تناولت فيها العلاقة الحميمة بين الأم وأطفالها، واهتمت بتصوير الحياة اليومية البسيطة للنساء في القرن التاسع العشر.

الفنانة الألمانية ميريت أوبنهايم (1913-1985)

تعتبر أوبنهايم نموذجا للمرأة صاحبة المشروع الفني الممتد، ورغم تأثرها في بداية حياتها برسامي المدرسة السريالية والدادائية مثل "ماكس إرنست"، فإنها تخلصت من ذلك التأثير لاحقا، وأكدت على وجودها الفني المتفرد.

من أبرز أعمال أوبنهايم عمل يسمى "ممرضتي"، وهو عمل تركيبي، يمثل فيه كعبا الحذاء رمزا للإغواء الجنسي، وتستدعي فكرة الوركين المضمومين بشكل حسي، يذكرها بممرضتها في الطفولة، بالإضافة إلى شكل الحذاء المربوط بشكل يشبه الديك الكبير بداخل الصحن، والذي يحيل إلى أشكال الاستعباد الجنسي للمرأة.

الفنانة المصرية تحية حليم (1919-2003)

قضت تحية حليم سنوات عديدة في تعلم الرسم بإستوديو أليكس جروم بالقاهرة، تعلمت خلالها رسم الطبيعة الصامتة والموديل العاري والتخطيطات السريعة والوجوه، سافرت بعد ذلك مع زوجها إلى باريس، لتلتحق بأتيليه "جوليان"، وهو واحد من أعرق الأكاديميات بفرنسا.

تواكب أعمال تحية حليم الحياة الاجتماعية والتاريخية المصرية، وتستخدم الفن للتعبير عن همومها وصراعاتها اليومية، وتهتم بالتعبير في المقام الأول دون أن تنشغل بأسلوب فني معين تفرضه على لوحاتها، وقد تصل تعبيريتها أحيانا إلى حد الكاريكتير في بعض اللوحات.

الفنانة الفرنسية لويز بورجوا (1911-2010)

تختار بورجوا دائما موضوعات تخص الجسد والجنس والموت، والغضب والوحدة. وركزت في وقت مبكر من حياتها الفنية على الطباعة والرسم، وانتقلت إلى النحت في أواخر الأربعينيات، وقدمت تماثيل جصية وخشبية، وأصبح التنقل بين الخامات وبين التجريد والتشخيص جزءا أساسيا من رؤية بورجوا الفنية

لم تنل بورجوا شهرة فنية كبيرة إلا بحلول عام 1982، وهي في عمر 70 عاما، وعرضت أعمالها في المتاحف العالمية الكبرى، عندما بدأت العمل على خلق عناكب ضخمة بحجم غرفة كاملة.

كانت بورجوا تنظر إلى العناكب باعتبارها مرادفا للأمومة، باستعارات الغزل والنسيج الذي يقوم به العنكبوت، ويحيلها إلى عمل والدتها بورشة المنسوجات الخاصة بوالدها.

الفنانة الكندية ميريام شابيرو (1923-2015)

بدأت شابيرو حياتها المهنية عام 1949 بوصفها رسامة تعبيرية تجريدية في مدينة نيويورك، وفي نهاية الخمسينيات أقامت أول معرض فني منفرد لأعمالها، وفي عام 1979 أسست مع الفنانة الأميركية "جودي شيكاغو" أول معهد للفنون النسوية في نيويورك.

مزجت شابيرو دائما بين التطريز والزخرفة، لتحويل الأعمال اليدوية التي تقوم بها النساء إلى أعمال فنية مميزة، بإضافة الكولاج والتراكيب النسجية المختلفة على مساحات كبيرة تمزج فيها بين الواقعي والتجريدي، وتطرقت في أعمالها إلى قضية النسوية، سواء من خلال تقنيات العمل أو المضمون المفاهيمي الخاص بها. 

الفنانة المصرية تحية حليم (1919-2003)

قضت تحية حليم سنوات عديدة في تعلم الرسم بإستوديو أليكس جروم بالقاهرة، تعلمت خلالها رسم الطبيعة الصامتة والموديل العاري والتخطيطات السريعة والوجوه، سافرت بعد ذلك مع زوجها إلى باريس، لتلتحق بأتيليه "جوليان"، وهو واحد من أعرق الأكاديميات بفرنسا.

تواكب أعمال تحية حليم الحياة الاجتماعية والتاريخية المصرية، وتستخدم الفن للتعبير عن همومها وصراعاتها اليومية، وتهتم بالتعبير في المقام الأول دون أن تنشغل بأسلوب فني معين تفرضه على لوحاتها، وقد تصل تعبيريتها أحيانا إلى حد الكاريكتير في بعض اللوحات.

الفنانة الفرنسية لويز بورجوا (1911-2010)

تختار بورجوا دائما موضوعات تخص الجسد والجنس والموت، والغضب والوحدة. وركزت في وقت مبكر من حياتها الفنية على الطباعة والرسم، وانتقلت إلى النحت في أواخر الأربعينيات، وقدمت تماثيل جصية وخشبية، وأصبح التنقل بين الخامات وبين التجريد والتشخيص جزءا أساسيا من رؤية بورجوا الفنية.

لم تنل بورجوا شهرة فنية كبيرة إلا بحلول عام 1982، وهي في عمر 70 عاما، وعرضت أعمالها في المتاحف العالمية الكبرى، عندما بدأت العمل على خلق عناكب ضخمة بحجم غرفة كاملة.

كانت بورجوا تنظر إلى العناكب باعتبارها مرادفا للأمومة، باستعارات الغزل والنسيج الذي يقوم به العنكبوت، ويحيلها إلى عمل والدتها بورشة المنسوجات الخاصة بوالدها.

الفنانة الكندية ميريام شابيرو (1923-2015)

بدأت شابيرو حياتها المهنية عام 1949 بوصفها رسامة تعبيرية تجريدية في مدينة نيويورك، وفي نهاية الخمسينيات أقامت أول معرض فني منفرد لأعمالها، وفي عام 1979 أسست مع الفنانة الأميركية "جودي شيكاغو" أول معهد للفنون النسوية في نيويورك.

مزجت شابيرو دائما بين التطريز والزخرفة، لتحويل الأعمال اليدوية التي تقوم بها النساء إلى أعمال فنية مميزة، بإضافة الكولاج والتراكيب النسجية المختلفة على مساحات كبيرة تمزج فيها بين الواقعي والتجريدي، وتطرقت في أعمالها إلى قضية النسوية، سواء من خلال تقنيات العمل أو المضمون المفاهيمي الخاص بها.

سارة عابدين

نشأ الفن النسوي (feminist art) في نهاية القرن التاسع عشر بعد ظهور الحركة النسوية كحركة سياسية مدافعة عن حقوق المرأة ضد السلطة الذكورية، التي تستمر في منع المرأة من ممارسة حقوقها الاجتماعية والسياسية بشكل مساو للرجل، ثم تطورت الحركة النسوية في القرن العشرين لتشمل التاريخ والأدب والثقافة من وجهة نظر نسوية.

قبل بداية الحركة النسوية، لم يُسمح للفنانات بالمشاركة في العروض الفنية الكبرى التي كانت حكرا على الرجال، لذا تطلعت الفنانات النسويات إلى خلق أماكن عرض بديلة وخامات جديدة غير الوسائط التقليدية (النحت والتصوير) التي تحمل تاريخا كبيرا من الهيمنة الذكورية، وظهرت فنون جديدة مثل فنون الفيديو أرت والأعمال التركيبية والكولاج والوسائط المتعددة بكثرة في الفن النسوي، وهنا نظرة على أهم الفنانات النسويات الرائدات والمعاصرات.

الفنانة الأميركية ماري كاسات (1844-1926)

درست كاسات في أكاديمية بنسلفانيا للفنون، وعُرضت لوحاتها في معرض الانطباعيين عام 1874، وتعتبر من رائدات الفن النسوي، ولم تنتم إلى تيار فني معين، لكنها اهتمت بتجريب أساليب متعددة، وتأثرت بالفنان الياباني أوتامارو في لوحاتها، خاصة التي تناولت فيها العلاقة الحميمة بين الأم وأطفالها، واهتمت بتصوير الحياة اليومية البسيطة للنساء في القرن التاسع العشر.

الفنانة الألمانية ميريت أوبنهايم (1913-1985)

تعتبر أوبنهايم نموذجا للمرأة صاحبة المشروع الفني الممتد، ورغم تأثرها في بداية حياتها برسامي المدرسة السريالية والدادائية مثل "ماكس إرنست"، فإنها تخلصت من ذلك التأثير لاحقا، وأكدت على وجودها الفني المتفرد.

من أبرز أعمال أوبنهايم عمل يسمى "ممرضتي"، وهو عمل تركيبي، يمثل فيه كعبا الحذاء رمزا للإغواء الجنسي، وتستدعي فكرة الوركين المضمومين بشكل حسي، يذكرها بممرضتها في الطفولة، بالإضافة إلى شكل الحذاء المربوط بشكل يشبه الديك الكبير بداخل الصحن، والذي يحيل إلى أشكال الاستعباد الجنسي للمرأة.

 

"ممرضتي".. أبرز أعمال الفنانة الألمانية ميريت أوبنهايم (مواقع التواصل الاجتماعي)

الفنانة المصرية تحية حليم (1919-2003)

قضت تحية حليم سنوات عديدة في تعلم الرسم بإستوديو أليكس جروم بالقاهرة، تعلمت خلالها رسم الطبيعة الصامتة والموديل العاري والتخطيطات السريعة والوجوه، سافرت بعد ذلك مع زوجها إلى باريس، لتلتحق بأتيليه "جوليان"، وهو واحد من أعرق الأكاديميات بفرنسا.

تواكب أعمال تحية حليم الحياة الاجتماعية والتاريخية المصرية، وتستخدم الفن للتعبير عن همومها وصراعاتها اليومية، وتهتم بالتعبير في المقام الأول دون أن تنشغل بأسلوب فني معين تفرضه على لوحاتها، وقد تصل تعبيريتها أحيانا إلى حد الكاريكتير في بعض اللوحات.

الفنانة الفرنسية لويز بورجوا (1911-2010)

تختار بورجوا دائما موضوعات تخص الجسد والجنس والموت، والغضب والوحدة. وركزت في وقت مبكر من حياتها الفنية على الطباعة والرسم، وانتقلت إلى النحت في أواخر الأربعينيات، وقدمت تماثيل جصية وخشبية، وأصبح التنقل بين الخامات وبين التجريد والتشخيص جزءا أساسيا من رؤية بورجوا الفنية.

لم تنل بورجوا شهرة فنية كبيرة إلا بحلول عام 1982، وهي في عمر 70 عاما، وعرضت أعمالها في المتاحف العالمية الكبرى، عندما بدأت العمل على خلق عناكب ضخمة بحجم غرفة كاملة.

كانت بورجوا تنظر إلى العناكب باعتبارها مرادفا للأمومة، باستعارات الغزل والنسيج الذي يقوم به العنكبوت، ويحيلها إلى عمل والدتها بورشة المنسوجات الخاصة بوالدها.

الفنانة الكندية ميريام شابيرو (1923-2015)

بدأت شابيرو حياتها المهنية عام 1949 بوصفها رسامة تعبيرية تجريدية في مدينة نيويورك، وفي نهاية الخمسينيات أقامت أول معرض فني منفرد لأعمالها، وفي عام 1979 أسست مع الفنانة الأميركية "جودي شيكاغو" أول معهد للفنون النسوية في نيويورك.

مزجت شابيرو دائما بين التطريز والزخرفة، لتحويل الأعمال اليدوية التي تقوم بها النساء إلى أعمال فنية مميزة، بإضافة الكولاج والتراكيب النسجية المختلفة على مساحات كبيرة تمزج فيها بين الواقعي والتجريدي، وتطرقت في أعمالها إلى قضية النسوية، سواء من خلال تقنيات العمل أو المضمون المفاهيمي الخاص بها.

تستكشف غاديريان في أعمالها وضع المرأة الحديثة في إيران على وجه الخصوص (مواقع التواصل)

الفنانة البريطانية جيني سافيل (1970)

جيني سافيل فنانة بريطانية معاصرة، اشتهرت باللوحات التي تصور فيها أجساد النساء العارية الضخمة، التي لا تمثل النساء كأداة جنسية أو جمالية، ولكن تمثل النساء بصورة بعيدة عن الأنماط المتعارف عليها بحيث تقوم على التشويه لتصور العنف والألم الذي تعاني منه النساء في مواقف حياتية مختلفة، مثل الولادة والأمومة، والإهانات الجسدية المجتمعية بشكل عام لجسد المرأة.

درست سافيل في أكاديمية غلاسكو للفنون ببريطانيا، وحصلت على منحة بعد ذلك في جامعة سينسيناتي بالولايات المتحدة الأميركية. وهناك شاهدت سافيل الكثير من النساء ذوات الوزن الزائد، الأمر الذي لفت نظهرها إلى الجسد النسائي كموضوع للرسم، واختارت رسم الأجساد الميتة في المشرحة بكل تفاصيل البشاعة، لتؤكد على هدفها في مناهضة العنف ضد المرأة.

الفنانة والمصورة الإيرانية شادي غاديريان (1974)

تخرجت شادي غاديريان من جامعة آزاد في طهران، وحصلت على بكالوريوس التصوير الفوتوغرافي، ومنذ البداية أسست لنفسها بوصفها واحدة من المواهب الإبداعية الرائدة في إيران، وتحظى أعمالها باحترام عالمي كبير.

تستكشف غاديريان في أعمالها وضع المرأة الحديثة في إيران على وجه الخصوص، والصراع بين التقاليد والحداثة في بيئة أبوية يسيطر عليها الذكور، وتستمد غاديريان إلهامها من تجاربها الحياتية في طهران، التي تمكنها من مناقشة القضايا الاجتماعية بشكل أصيل.

تقول غاديريا "عندما أعمل أنشغل فقط بحالتي وجيلي وبيتي"، ورغم القضايا الأصيلة التي اختارتها الفنانة لتعبر عنها، فإن أعمالها لا تخلو من لمحة جذابة ساخرة تجذب الجمهور دائما إليها.

المصدر : الجزيرة

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :