إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

التحذير من خطورة الاوضاع المائية في قطاع غزة


عمان جو - حذر مركز الميزان لحقوق الإنسان من خطورة الأوضاع المائية في الأراضي الفلسطينية، والتي وصلت إلى حد يهدد مقومات الحياة في قطاع غزة.
كما حذر من استمرار ممارسات سلطات الاحتلال وانتهاكاتها المتواصلة لحقوق السكان المائية وجملة حقوق الإنسان التي تنتهك بشكل مباشر وغير مباشر، ولاسيما الحصار المفروض على قطاع غزة للعام الثاني عشر على التوالي.
واكد المركز في بيان صحفي، إن اليوم العالمي للمياه يأتي هذا العام في ظل مشكلات حقيقية تهدد حياة المواطنين بشكل مباشر وتنذر بكارثة حقيقية، في ظل استمرار الأزمات الإنسانية في قطاع غزة، والذي يترافق مع تدهور أوضاع قطاع المياه والصرف الصحي وارتفاع التلوّث بمعدلات غير مسبوقة.
كما أسهم الحصار الإسرائيلي في تعميق هذه الأزمات البيئية ولاسيما مع استمرار أزمة التيار الكهربائي وشحّ الوقود.
وأوضح البيان: تشير المعطيات الميدانية إلى انخفاض منسوب المياه بشكل عام في معظم الآبار الجوفية في قطاع غزة وتدني نوعية المياه، حيث تؤكد سلطة المياه الفلسطينية أنّ أكثر (97%) من المياه الجوفية غير صالحة للشرب، فيما يؤكد الخبراء أن النسبة تصل إلى 100%، بسبب ارتفاع نسب الكلوريد والنيترات والتلوث فيها عن المعايير الدولية وحسب هذه المؤشرات باتت المياه المتوفرة من الخزان الجوفي غير صالحة للشرب، وتضاعفت معاناة الأسر، حيث باتت نسبة كبيرة من السكان تواجه صعوبة في الحصول على المياه، خاصة في ظل ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
وأشار إلى أن ضخّ مياه الصرف الصحي غير المعالجة، أو بنسب معالجة متدنية، إلى مياه البحر، وتسرّبها إلى المياه الجوفية، شكلت أحد التهديدات الخطيرة للمياه الجوفية، حيث يُضخ ما يزيد عن (100) ألف متر مكعب يومياً الأمر الذي ضاعف من مستويات تلوث مياه البحر.
وفي هذا السياق أعلنت سلطة جودة البيئة، في دورة إبريل لعام 2018م، أن نسبة التلوث بلغت (75%) على امتداد شواطئ قطاع غزة، وأصبح بحر غزة آسن وملوث وغير آمن للسباحة، وعليه أصبح المواطنين عرضة للإصابة بالأمراض الجلدية (الطفح الجلدي والحساسيّة)، وانتشار الاسهال والمَغص خاصة لدى الأطفال، وانتشار الطفيليات المعوية، إذ سجلت زيادة ملحوظة في عدد الإصابات بالإسهال والمغص والطفح الجلدي والحساسية خلال النصف الأول من العام 2018، قياساً بالعام الماضي.
وأكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل الاستيلاء المنظم على المياه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك عبر سياسات مختلفة، حيث يتعرض مخزون المياه لعملية استنزاف خطيرة في ظل سيطرتها على مصادر المياه واعتداءاتها المتكررة على الآبار والخزانات وبرك المياه وخطوط التغذية الرئيسة وشبكات الري، بالإضافة إلى حفرها العديد من الآبار على طول السياج الفاصل بينها وبين قطاع غزة لمنع أو تقليص كميات المياه المنسابة طبيعياً إلى الخزان الجوفي، وإقامتها سدوداً صغيرة لحجز المياه السطحية المُنسابة عبر الأودية خاصة مجرى وادي غزة كما تضع اشتراطات أمام تنفيذ أية مشروعات تطويرية لقطاع المياه الفلسطيني، من أبرزها الحصول على الموافقة الإسرائيلية، وعدم السماح بإدخال قطع الغيار والمواد اللازمة لإعادة تأهيل البنية التحتية لقطاع المياه، الأمر الذي حد من القدرة على تطوير وتنمية القطاع المائي.
وطالب مركز الميزان المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بتحمل واجباتها، وإلزام قوات الاحتلال بمسؤولياتها تجاه السكان الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وضمان تمتعهم بحقوقهم المائية، وضرورة تزويد قطاع غزة بالمياه الصالحة للشرب، وتزويد قطاع غزة بكميات أكبر من التيار الكهربائي لضمان استمرار عمل مضخات المياه والصرف الصحي والمشاريع ذات العلاقة، وضمان إدخال المعدات وقطع الغيار الخاصة بمشاريع تنمية المياه.
كما شدد على ضرورة النأي بقضايا المياه والبيئة عن الصراع السياسي سواء مع سلطات الاحتلال أو بين الأطراف الفلسطينية نفسها




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :