إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

"إغماءة" الفلاتر .. وسيول سقف السيل .. والولاء عندما " يسبق الكفاءة"


عمان جو -بسام بدارين

حسنا ..أنا الان خارج البلاد ويسألني عشرات الاصدقاء والعلماء العرب عن تلك السيول في عاصمتي ومدينتي عمان وأخفق في قول الحقيقة للغريب او الشقيق او الصديق. ما اعتقده بإختصار... "الجاهزية" كذبة...الإرتجال يتصدر.. العشوائية نمط إدارة الان. ايضا ..."الفلاتر" في حالة "إغماء" وكل "خبير" خارج السكة وتم إقصاء وإخصاء الإدارة الحقيقية بالأدوات "المراهقة". سقوط ذريع ومريع لفلسفة "الولاء يسبق الكفاءة " وإنتظار جماعي لأن نعترف رسميا ومرجعيا بذلك على الاقل ..لعلنا نجد طريقا للإحتواء والإستدراك. بصراحة وبإختصار لم يعد من الممكن الإستمرار إطلاقا بنفس الأسلوب القديم ولا مع الطاقم الحالي ولا مع طريقته ونحتاج اليوم وطنيا لما هو ابعد واكبر من ثورة بيضاء او مراجعة او إصلاح. اي كلام بعنوان.."أمورنا بخير" تضليل للقيادة والشعب أو "قصر نظر". لا يعقل للنشامى في مركز الازمات ان يقرروا تشكيل"خلية أزمة" بعدما حصلت الازمة اصلا وجرفت معها خسائر بالملايين وبعض الأرواح. لا يعقل ان يكون الفلتر مغشيا عليه ولا يوجد "أي حكيم" او عاقل حتى ترفع اسعار المحروقات في نفس يوم فاجعة السيول. غير معقول بأي حال اعلان عطلة رسمية بالطريقة الإستدراكية البائسة المقلقة جدا وبصورة تدلل عل خطر إستراتيجي على الدولة قبل الجمهور. صعب أصدق أن بعض مستويات القرار لا تزال مؤمنة بان المطلوب من البرلمان "مصوتين فقط" والمطلوب من كبار التنفيذيين "التبصيم فقط" وان لقاءات مراجعة مرجعية ترتب بحضور"الناس الخطأ" وان الأقارب والعقارب هم الذين يديرون المشهد. هذا ليس جهلا والإنكار اليوم يرقى إلى مستوى "تقديم خيار إستراتيجي واحد امام القيادة" وقد سمعنا من المخضرم زيد الرفاعي مرة بان تلك "خيانة للأمانة". الولاء لا يمكنه إطلاقا ولا بكل الحالات ان يكون اكثر اهمية من "المهنية والكفاءة"...طوال الوقت دولتنا تخلط بينهما ..ما الذي يحصل ؟...كيف نصنف ما يجري؟..جهل ..خيانة أمانة... نقطة اللاعودة إداريا..أم تفكيك فعلي للدولة وبعض المؤامرة؟




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :