إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

أردنيون لرئيس وزراء "سقط شعبيا": "إعقل وتوكل"


عمان جو - لا تتردد منصات وأوساط أردنية في القول إن الدكتور عمر الرزاز الذي يُظْهِر تهذيبا سياسيا عاليا قد سقط شعبيا، وأنه يتخبط كثيرا في قراراته، وأنه لم يكن قادرا على إدارة المرحلة سياسيا، وأن أردنيون يطلبون منه المبادرة إلى ترك منصبه والاستقالة يسألون ما إذا كان الرزاز رجل سياسة أم اقتصاد، فيما يقول كثيرون أنه طيلة الأشهر الماضية لم يكن سوى رجل علاقات عامة، وأنه أخفق تماما في إدارة مقر مجلس الوزارء، عدا عن الخلافات التي استحكمت بين أفراد طاقمه الوزاري، ودفعت أمين عام الرئاسة ليكون أقوى منه ويتخذ قرارات أهم من قراراته.

ووفقا لنفس المنصات والأوساط الأردنية فإن الرزاز تفوق على كل أسلافه في المنصب من حيث حجم وعدد الفرص السياسية التي منحت له، رغم قصر المدة التي قضاها حتى الآن في المنصب منذ شهر يونيو من العام الماضي، وأنه سُمِح له بأكثر من تعديل وزاري في أشهر قليلة، إذ أهدر هذه الفرص بخيارات متحفظة أكثر من اللزوم وظهر وحيدا في معارك سياسية عدة نظرا لعدم وجود كفاءات سياسية في فريقه الوزاري، أو وزراء لهم قدرة على الاتصال الجماهيري في المحافظات، فيما لم يفكر أبدا في زيارة أي محافظة أردنية، مختصرا الاتصال مع الناس بحساب تويتر لا يسمن ولا يغني من جوع.

ويقول أردنيون أن الرزاز استنفذ كل فرصه السياسية، وأنه سحب كثيرا من رصيد مرجعيات عليا، وأن مؤسستي الأمن والقصر الملكي قد اضطرت في أكثر من مناسبة لفتح مظلاتها فوق حكومته لحمايتها من عواصف عاتية وقف أمامها الرزاز عاجزا لا حول له ولا قوة، في ظل تخطيطه لكسب شعبية طيارة من الشارع النهم لمطالبات لا تنتهي، إذ جاء تدخل رئيس الديوان يوسف العيسوي قبل أيام بخصوص متعطلي العقبة عن العمل ليشكل دليلا صارخا على غياب شبه تام لرئيس الحكومة والوزراء.

تفترض المنصات والأوساط ذاتها أن الدكتور عمر الرزاز بات يستعد لإطفاء محركاته السياسية بعد أن أسر لمقربين منه خلال الأيام القليلة الماضية أن المرحلة أكبر من قدراته، فيما أسرّ المقربون له أن أدائه كان بطيئا للغاية، وأنه في رحلته للبحث عن شعبيات سياسية قد ظهر وهو غير قادر على إدارة فريقه الحكومي، وهو أمر بفرص الإصلاح السياسي والاقتصادي التي بالغ الرزاز بالحديث عنها أسوة بأسلافه من دون أن يرى الأردنيون لها أي أثر ولو بسيط.

تطالب أوساط أردنية بمرحلة سياسية يتقدم فيها الخيار الوطني المنتمي إلى العشائر والحس الوطني والخبرة السياسية، وتقترح أسماء لها وزنها السياسي لإدارة المرحلة بعيدا عن خريجو المؤسسات المالية الدولية التي كانت طيلة العقود الماضية جزءا من تأزيم المشهد السياسي والاقتصادي.
يقول أردنيون إن جميع أجهزة الدولة من ديوان ملكي وأجهزة أمنية تعمل على مدار الساعة باحتراف يحسب لها ما عدا الحكومة التي ليس لها أي ظهور نهائيا، رغم أن حكومة الرزاز جاءت لتقديم حلول للعديد من الملفات منذ تكليفها قبل أشهر.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :