إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

أزمة حماس المالية تطال مؤسساتها الإعلامية


عمان جو - تظهر مؤشرات عديدة أن حركة حماس تواجه ضائقة مالية كبيرة، تؤثر على أنشطتها المختلفة، ووفقا لتقرير نشرته وكالة الأناضول اليوم، الجمعة، فإن هذه الأزمة المالية لم تعد متعلقة بالمؤسسات الحكومية في قطاع غزة، التي تديرها الحركة منذ عام 2007، كما كان بالسابق، بل أصبحت تطال مؤسساتها الإعلامية.

واليوم تم الإعلان عن إغلاق قناة القدس الفضائية التابعة لحركة حماس والتي تحظى بمتابعة كبيرة، بشكل مفاجئ إصافة إلى إغلاق المركز الفلسطيني للإعلام، مما يشكل خطراً على كافة مؤسسات الحركة الإعلامية من الإغلاق وتسريح مئات الموظفين.

وقال أحد الصحفيين الذي يعمل بمؤسسة إعلامية تابعة لحركة حماس، فضل عدم الكشف عن إسمه “نتقاضى منذ أكثر من عامين رواتب لا تتعدى نسبتها الـ 40% – تم اتخاذ هذا القرار بفعل الضائقة المالية التي تمر بها المؤسسة -، وأشار إلى أنه لا يوجد وعود، بإعادة رواتبنا إلى ما كانت عليه حتى اللحظة، واليوم تخلوا عن خدماتنا بكل سهولة”.

وأشار إلى أن حماس تعاني من أزمة حقيقية، مرجعاً إياها إلى عدة أسباب أهمها الأزمات التي تعاني منها المنطقة، وتغيّر اهتمامات داعميها، والضغوط الأميركية على بعض الدول، في إشارة إلى قطر وإيران.

وكتب المذيع في القناة بسيم صعوب عبر صفحته على فيسبوك، ”بمزيد من الحزن والأسى نتلقى قرار إغلاق قناة القدس الفضائية، نظرًا للأزمة المالية التي عصفت بها، الأمر الذي يحول دون استمرارها في أداء رسالتها الإعلامية التي انطلقت منذ 10 أعوام من العمل”.

من جهته عبر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن قلقه جراء استمرار النزيف الحاد في المشهد الإعلامي الفلسطيني، والذي كان من أحدث تجلياته قرار إغلاق قناة القدس الفضائية، وإغلاق مكتب المركز الفلسطيني للإعلام في قطاع غزة.

وحذر المنتدى في بيان صحفي اليوم من الركون والاستسلام لحالة الانهيار والتداعي التدريجي في المشهد الإعلامي الفلسطيني، متسائلاً عن الضحية التالية “في هذا المسلسل الأليم المرشح للاستمرار في ظل المؤشرات والمعطيات الراهنة”.

وكانت قد أغلقت حركة حماس قبل عام فضائية الكتاب الفضائية، كما أعلنت الشهر الماضي عن نيتها إغلاق قناة الأقصى الفضائية بعد قصف إسرائيل لمقرها خلال التصعيد الأخير في غزة نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وعدم قدرتها على بناء مقر جديد، لتعلن القناة في وقت لاحق أنها ستبقى تعمل بعد إسهام مؤسسات لم تسمّها في استمرار عملها.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :