إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

عادل إمام يعتزل المسرح نهائيا .. والسعودية تعيده بعد غياب 10 سنوات!


عمان جو _


منذ تقديمه "بودي غارد"، لم يقدم الفنان الكبير عادل امام اي عمل مسرحي ، رغم تاريخه الحافل بالمسرحيات الشهيرة.. فالزعيم الذي يقترب من عقده الثامن، لم تعد صحته تساعده للوقوف كل ليلة على الخشبة، بما يتطلب ذلك من جهد وتعب ، على عكس العمل التليفزيوني الذي بامكانه تنفيذه براحته، حيث التصوير يتم بالمشهد..

منذ نحو عشر سنوات لم يقدم الزعيم اي عمل مسرحي.. ما يعني ان الفنان الكبير لن يعود للوقوف على الخشبة مرة اخرى بحكم العمر والشيخوخة ،بعد ان كانت مسرحيات الزعيم تصنّف بين أدوات السياحة في مصر .. وبمثل ما يشعر جمهور الزعيم بالأسف لإنقطاعهم عن الاستمتاع بمسرحيات تضج بالضحك والإمتاع بالفرح، فان عادل امام أيضاً يشعر بالأسف الأكبر ، بعد رحلة تألق طويلة امتدت نحو 50 عاماً، وارتبط فيها الزعيم عادل إمام بخشبة المسرح التي وقف عليها لأول مرة مع بداية مشواره الفني عام 1960.. فالزعيم المولود عام 1940 لم ينقطع عن الوقوف على خشبة المسرح منذ وقف عليه لأول مرة عام 1960 في بداية حياته الفنية، وذلك عندما شارك في مسرحية "سري جدا" مع عملاق الكوميديا فؤاد المهندس وشويكار، وحقق خلالها نجاحا كبيرا لتبدأ مسيرة التألق المسرحي المتواصل ويتكرر لقاء الزعيم والعملاق، ليبدع عادل إمام في شخصية "دسوقي أفندي" كاتب المحامي في مسرحية "أنا وهو وهيي"، عام 1963 ، وبعدها استعان به المهندس للمرة الثالثة في مسرحية "أنا فين وانتي فين" عام 1965.
وفي عام 1967 شارك في مسرحيتي، "البيجامة الحمرا" مع عبدالمنعم مدبولي ونجوى سالم وعقيلة راتب وسعيد صالح، ومسرحية "حالة حب " مع المهندس وشويكار.
وفي عام 1970 شارك الزعيم في مسرحية "غراميات عفيفي" مع أمين الهنيدي ومحمود المليجي و ليلى طاهر.
وفي عام 1973، كانت نقطة الانطلاق الأكثر قوة ، وذلك مع عرض مسرحية "مدرسة المشاغبين" التي حققت جماهيرية وشعبية ونجاحاً غير مسبوق وكانت بداية لنجومية عدد كبير من عمالقة الفن والكوميديا مثل سعيد صالح، يونس شلبي، احمد زكي ، هادي الجيار، واستمر عرضها أكثر من عامين، ولا تزال من أكثر المسرحيات تداولا وعرضا في الفضائيات والتلفزيون.
وفي عام 1985 قدم الزعيم مسرحية "الواد سيد الشغال" التي حققت نجاحا كبيرا ، وبعدها قدم مسرحية "الزعيم" التي حملت أبعادا سياسية واجتماعية وقدم فيها عادل إمام شخصية زينهم رئيس الجمهورية واستمر عرضها من عام 1993 وحتى 1999 . بعدها قدم الزعيم مسرحية "بودي جارد" التي شارك فيها عزت أبوعوف وسعيد عبد الغني وشيرين سيف النصر ومصطفى متولي الذى توفي خلال عرض المسرحية، ورغم أنه زوج شقيقة الزعيم إلا أنه لم يوقف العرض بسبب وفاته وقام عادل إمام بعرض المسرحية في نفس يوم وفاة متولي، وانهار باكياً في نهاية العرض .
ومع بداية الانتعاشة التي يشهدها المسرح حاليا بعودة محمد هنيدي إلى خشبة المسرح بعد غياب 16 عاما ، ومن قبله عودة محمد صبحي بعد غياب 17 عاما ، توقع الجمهور أن تكون المفاجأة القادمة بعودة الزعيم للمسرح . إلا ان إمام قال: "لا أفكر حاليا في تقديم أي عمل مسرحي".
إلا ان كلمة "حالياً" لا تعني اي إحتمال لعودة امام الى المسرح في المستقبل.. لقد اعتزل الزعيم الوقوف على خشبة المسرح بصورة نهائية .. وهذا ما يشعره بالحزن وليس بالأسف فقط!
ويأتي اعتزال الفنان عادل إمام العمل المسرحي، في ظل ازمة عامة يعاني منها المسرح وابتعاد الجمهور عن ارتياده .. وهو ما دعا الفنان محمد صبحي لمناشدة الدولة بأن تفتح مسارحها مجانًا أمام المواطنين، قائلاً: "أنا عايز مسارح الدولة يتكتب عليها عبارة واحدة بس هي مجانًا".
وفي مستجدات الأخبار، ان عادل إمام يدرس عرضا للوقوف مجدداً على خشبة المسرح، وذلك بعد نجاح رئيس هيئة الترفيه في السعودية، تركي آل الشيخ، في إقناعه بالوقوف على خشبة المسرح في السعودية، وحسبما صرّح الأخير في المؤتمر عن إعلان الاستراتيجية الجديدة للترفيه في المملكة، مؤكداً انه قطع شوطًا كبيرًا مع الزعيم وجمعتهما جلسات ومناقشات طويلة، موضحاً أن المفاوضات اصبحت في مراحلها الأخيرة..
الناقد الفني طارق الشناوي، علق على عودة عادل إمام للمسرح، بقوله:"أتمنى عودته، رغم أن المسرح يعتمد بشكل كبير على اللياقة البدنية، وعادل تجاوز حاليًا الثمانين من عمره، لكنه هو صاحب قرار العودة من عدمه، ولنا في الفنانة أمينة رزق أفضل مثال لأنها استمرت تقف على المسرح وهي في سن أكبر من الـ 90، وكنت أشاهدها قبل العرض غير قادرة على الحركة، لكن مع فتح الستار كنت أشاهدها في عز شبابها، وفي المقابل الفنان دريد لحام قرر التوقف عن المسرح حينما شعر بأنه غير قادر بدنياً، ومحمد صبحي عاد للمسرح وهو في السبعينيات، وكذلك سمير غانم فان عمره أكبر من عادل بسنة تقريبًا، وهي خطوة بالتأكيد مربحة، لكن حتماً سوف يتم ضبط العرض المسرحي ليكون درامياً وليس به إجهاد".
فهل يلعب الاغراء المادي الكبير في إقناع الزعيم بالمخاطرة وتغيير قناعاته.

 

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :