كأس آسيا 2019 : قراءة في تاريخ وارقام البطولة
عمان جو - بقلم (عمر ابو زيد) -
تنطلق بطولة كأس الأمم الاسيوية في نسختها السابعة عشر يوم السبت الموافق 5/1/2019 في دولة الأمارات العربية المتحدة .. وتعتبر هذه النسخة خاصة حيث تم زيادة عدد المنتخبات الى 24 منتخب.
ومما يزيد من اثارة البطولة هو تواجد 11 منتخب عربي في هذا المحفل الاسيوي الكبير وهم : الاردن – السعودية – العراق – سوريا – الامارات – قطر – عمان – لبنان – اليمن - البحرين – فلسطين .
تاريخ البطولة :
البداية عام 1956 بمشاركة 4 منتخبات ، حققت كوريا اللقب في او نسختين من البطولة .. ثم حققت ايران اللقب 3 مرات متتالية.
بعد ذلك اقيمت البطولة على ارض الكويت عام 1980 وزاد عدد المنتخبات الى 10 ويومها حققت الكويت اول لقب لها وللعرب في هذه البطولة ، حيث كانت الكويت تضم في صفوفها جيل ذهبي بقيادة : جاسم يعقوب – ومحبوب جمعة – وسعد الحوثي .. وفي تلك الفترة تمكن هذا الجيل من مواصلة التألق وبفضلهم ترشحت الكويت لكأس العالم عام 1982.
في عام 1984 بدأ الأخضر السعودي في كتابة التاريخ الاسيوي حينما توج باللقب على حساب الصين بقيادة النجوم : عبد الله الدعيع – والكابتن ماجد عبد الله ، وبالمناسبة فقد تم دبلجة وتسمية برنامج الاطفال الياباني الشهير سوباسا من قبل العرب بالكابتن ماجد كنية بهذا النجم الشهير ..
وفي عام 1988 تمكن المنتخب السعودي من تحقيق البطولة للمرة الثانية على التوالي على حساب كوريا بقيادة نفس الجيل .. وفي عام 1992 كاد الأخضر السعودي ان يعادل كفة ايران ويحقق اللقب للمرة الثالثة تواليا لكنه خسر النهائي امام الكمبيوتر الياباني .
اليابان حققت اللقب بقيادة المهاجم الأول لها وهو : كازويوشيميورا والذي بالمناسبة ما زال يلعب الكرة ولم يعتزل الى يومنا هذا وهو حاليا اكبر لاعب كرة قدم ممارس للرياضة مع ناد بعمر 51 سنة.
وفي عام 1996 وصلت الأمارات للنهائي بعد فوزها على الكويت ... وتأهلت السعودية ايضا للنهائي على حساب واحد من اقوى المنتخبات في القارة الصفراء ... وهو بالمناسبة اقوى جيل في تاريخ ايران بقيادة الهداف التاريخي للايرانيين علي دائي والذي كان مسجلا 8 اهداف نفس البطولة.
وفي النهائي نجح النجوم : محمد الدعيع ويوسف الثنيان وفهد المهلل من الانتصار والتفوق على الامارات بركلات الترجيح .. وبالمناسبة الامارات كانت تملك وقتها جيل ذهبي بقيادة : زهير بخيت والأسطورة الاماراتية عدنان الطلياني .. ليحقق الاخضر السعودي اللقب الثالث .
وفي نهائي عام 2000 تمكن نفس الجيل السعودي الرهيب من الوصول للنهائي الخامس لهم في البطولة ولكنهم خسرو امام الكمبيوتر الياباني.
اما في عام 2004 تم زيادة عدد المنتخبات المشاركة بالبطولة الى 16 منتخب .. لتزداد فرصة المشاركة العربية بشكل اوسع عن النسخ السابقة .. وفي هذه النسخة تمكن المنتخب البحريني من الوصول للنصف النهائي ولكنه خسر امام اليابان في مباراة ماراثونية رائعة بنتيجة 4-3 والتي حققت اللقب الثالث لها بالمسابقة .
ولكن الذكرى المؤلمة في تلك البطولة هي الكارثة الكروية والتي حصلت لنشامى الأردن تحت قيادة المرحوم محمود الجوهري والذي كان بمثابة الشعلة الاولى في الثورة الكروية الاردنية .. حيث صعد بالنشامى للدور الثاني رغم مشاركتهم بالمحفل الاسيوي لأول مرة في تاريخهم ليواجهوا اليابان في مباراة ماراثونية ايضا امتدت لركلات الترجيح بعد التعادل بهدف لهدف وكانت من اشهر الركلات الترجيحية في تاريخ البطولة وربما العالم .. لأنه وبعد ان اضاعت اليابان 2 ركلتين ترجيحيتين وتمكن النشامى من تسجل ثلاث ركلات ولم يبقى للنشامى سوى احراز ركلة واحدة للصعود للدور التالي .. اعترض لاعبيي المنتخب الياباني ومدربهم زيكو آنذاك على سوء نقطة منطقة الجزاء وارض الملعب وطالبو الحكم بتغيير المرمى .. ووافق الحكم واستبدل المرمى .. وحدث العجب حينها حيث اضاع لاعبي المنتخب الاردني 4 ركلات جزاء ليخرجوا من البطولة في سيناريو غريب ولا ينسى .
اما عام 2007 شهد ميلاد غول جديد وهو المنتخب الاسترالي والذي انضم للعب في اسيا بموافقة غريبة من الاتحادات العربية حينها .. المنتخب الاسترالي آنذاك كان يضم العديد من النجوم بقيادة : تيم كاهيل ومارك فيدوكا وهاري كوول ولكن حدثت المعجزة حيث تمكن المنتخب العراقي من تحقيق فوز غالي وكبير على نجوم استراليا بثلاثية نظيفة على الرغم من معاناة الحرب آنذاك بقيادة جيل سيبقى مخلد في ذاكرة العراقيين بقيادة : نور صبري ونشأت أكرم وباسم عباس وعلى رأسهم السفاح يونس محمود صاحب الرأسية التاريخية في النهائي امام السعودية ليهدي اللقب للشعب العراقي لتكون محصلة العراق لقب وحيد الى يومنا هذا .
وفي عام 2011 تمكن العملاق الياباني من التتويج باللقب الرابع لصبح اكثر منتخب حقق اللقب في آسيا على حساب الكنغر الأسترالي بقيادة : هوندا واوكازاكي وناغاتومو ..
وفي عام 2015 تمكن العملاق الاسترالي من تحقيق لقبه الأول في آسيا على حساب الكوريين في بطولة كان هدافها النجم الأماراتي علي مبخوت بخمسة اهداف .
كل هذا التاريخ يوصلنا للبطولة رقم 17 والتي ستلعب للمرة الثانية بالتاريخ على ارض الاشقاء الاماراتيين في ملاعب ابو ظبي ودبي والعين والشارقة .. وكما تحدثت اولا سيتواجد في البطولة 11 منتخب عربي من اجمالي 24 منتخب اسيوي مقسمين على ستة مجموعات وسيصعد لدور 16 الاول والثاني وسيكون هناك فرصة لأفضل اربع منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات للصعود ايضا الى دور ال16 عشر .
يذكر ان نظام هذه البطولة هو نفس نظام بطولة امم اوروبا 2016 ... وللمرة الاولى في تاريخ كأس اسيا لن يكون هناك مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع .
عمان جو - بقلم (عمر ابو زيد) -
تنطلق بطولة كأس الأمم الاسيوية في نسختها السابعة عشر يوم السبت الموافق 5/1/2019 في دولة الأمارات العربية المتحدة .. وتعتبر هذه النسخة خاصة حيث تم زيادة عدد المنتخبات الى 24 منتخب.
ومما يزيد من اثارة البطولة هو تواجد 11 منتخب عربي في هذا المحفل الاسيوي الكبير وهم : الاردن – السعودية – العراق – سوريا – الامارات – قطر – عمان – لبنان – اليمن - البحرين – فلسطين .
تاريخ البطولة :
البداية عام 1956 بمشاركة 4 منتخبات ، حققت كوريا اللقب في او نسختين من البطولة .. ثم حققت ايران اللقب 3 مرات متتالية.
بعد ذلك اقيمت البطولة على ارض الكويت عام 1980 وزاد عدد المنتخبات الى 10 ويومها حققت الكويت اول لقب لها وللعرب في هذه البطولة ، حيث كانت الكويت تضم في صفوفها جيل ذهبي بقيادة : جاسم يعقوب – ومحبوب جمعة – وسعد الحوثي .. وفي تلك الفترة تمكن هذا الجيل من مواصلة التألق وبفضلهم ترشحت الكويت لكأس العالم عام 1982.
في عام 1984 بدأ الأخضر السعودي في كتابة التاريخ الاسيوي حينما توج باللقب على حساب الصين بقيادة النجوم : عبد الله الدعيع – والكابتن ماجد عبد الله ، وبالمناسبة فقد تم دبلجة وتسمية برنامج الاطفال الياباني الشهير سوباسا من قبل العرب بالكابتن ماجد كنية بهذا النجم الشهير ..
وفي عام 1988 تمكن المنتخب السعودي من تحقيق البطولة للمرة الثانية على التوالي على حساب كوريا بقيادة نفس الجيل .. وفي عام 1992 كاد الأخضر السعودي ان يعادل كفة ايران ويحقق اللقب للمرة الثالثة تواليا لكنه خسر النهائي امام الكمبيوتر الياباني .
اليابان حققت اللقب بقيادة المهاجم الأول لها وهو : كازويوشيميورا والذي بالمناسبة ما زال يلعب الكرة ولم يعتزل الى يومنا هذا وهو حاليا اكبر لاعب كرة قدم ممارس للرياضة مع ناد بعمر 51 سنة.
وفي عام 1996 وصلت الأمارات للنهائي بعد فوزها على الكويت ... وتأهلت السعودية ايضا للنهائي على حساب واحد من اقوى المنتخبات في القارة الصفراء ... وهو بالمناسبة اقوى جيل في تاريخ ايران بقيادة الهداف التاريخي للايرانيين علي دائي والذي كان مسجلا 8 اهداف نفس البطولة.
وفي النهائي نجح النجوم : محمد الدعيع ويوسف الثنيان وفهد المهلل من الانتصار والتفوق على الامارات بركلات الترجيح .. وبالمناسبة الامارات كانت تملك وقتها جيل ذهبي بقيادة : زهير بخيت والأسطورة الاماراتية عدنان الطلياني .. ليحقق الاخضر السعودي اللقب الثالث .
وفي نهائي عام 2000 تمكن نفس الجيل السعودي الرهيب من الوصول للنهائي الخامس لهم في البطولة ولكنهم خسرو امام الكمبيوتر الياباني.
اما في عام 2004 تم زيادة عدد المنتخبات المشاركة بالبطولة الى 16 منتخب .. لتزداد فرصة المشاركة العربية بشكل اوسع عن النسخ السابقة .. وفي هذه النسخة تمكن المنتخب البحريني من الوصول للنصف النهائي ولكنه خسر امام اليابان في مباراة ماراثونية رائعة بنتيجة 4-3 والتي حققت اللقب الثالث لها بالمسابقة .
ولكن الذكرى المؤلمة في تلك البطولة هي الكارثة الكروية والتي حصلت لنشامى الأردن تحت قيادة المرحوم محمود الجوهري والذي كان بمثابة الشعلة الاولى في الثورة الكروية الاردنية .. حيث صعد بالنشامى للدور الثاني رغم مشاركتهم بالمحفل الاسيوي لأول مرة في تاريخهم ليواجهوا اليابان في مباراة ماراثونية ايضا امتدت لركلات الترجيح بعد التعادل بهدف لهدف وكانت من اشهر الركلات الترجيحية في تاريخ البطولة وربما العالم .. لأنه وبعد ان اضاعت اليابان 2 ركلتين ترجيحيتين وتمكن النشامى من تسجل ثلاث ركلات ولم يبقى للنشامى سوى احراز ركلة واحدة للصعود للدور التالي .. اعترض لاعبيي المنتخب الياباني ومدربهم زيكو آنذاك على سوء نقطة منطقة الجزاء وارض الملعب وطالبو الحكم بتغيير المرمى .. ووافق الحكم واستبدل المرمى .. وحدث العجب حينها حيث اضاع لاعبي المنتخب الاردني 4 ركلات جزاء ليخرجوا من البطولة في سيناريو غريب ولا ينسى .
اما عام 2007 شهد ميلاد غول جديد وهو المنتخب الاسترالي والذي انضم للعب في اسيا بموافقة غريبة من الاتحادات العربية حينها .. المنتخب الاسترالي آنذاك كان يضم العديد من النجوم بقيادة : تيم كاهيل ومارك فيدوكا وهاري كوول ولكن حدثت المعجزة حيث تمكن المنتخب العراقي من تحقيق فوز غالي وكبير على نجوم استراليا بثلاثية نظيفة على الرغم من معاناة الحرب آنذاك بقيادة جيل سيبقى مخلد في ذاكرة العراقيين بقيادة : نور صبري ونشأت أكرم وباسم عباس وعلى رأسهم السفاح يونس محمود صاحب الرأسية التاريخية في النهائي امام السعودية ليهدي اللقب للشعب العراقي لتكون محصلة العراق لقب وحيد الى يومنا هذا .
وفي عام 2011 تمكن العملاق الياباني من التتويج باللقب الرابع لصبح اكثر منتخب حقق اللقب في آسيا على حساب الكنغر الأسترالي بقيادة : هوندا واوكازاكي وناغاتومو ..
وفي عام 2015 تمكن العملاق الاسترالي من تحقيق لقبه الأول في آسيا على حساب الكوريين في بطولة كان هدافها النجم الأماراتي علي مبخوت بخمسة اهداف .
كل هذا التاريخ يوصلنا للبطولة رقم 17 والتي ستلعب للمرة الثانية بالتاريخ على ارض الاشقاء الاماراتيين في ملاعب ابو ظبي ودبي والعين والشارقة .. وكما تحدثت اولا سيتواجد في البطولة 11 منتخب عربي من اجمالي 24 منتخب اسيوي مقسمين على ستة مجموعات وسيصعد لدور 16 الاول والثاني وسيكون هناك فرصة لأفضل اربع منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات للصعود ايضا الى دور ال16 عشر .
يذكر ان نظام هذه البطولة هو نفس نظام بطولة امم اوروبا 2016 ... وللمرة الاولى في تاريخ كأس اسيا لن يكون هناك مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع .
الرد على تعليق