عمان جو - بدأت الماكنات الاعلامية الاسرائيلية عملها كما هو متوقع بعد القرار الاردني بوقف العمل بإتفاقية الباقورة والغمر التي جاءت بقرار من جلالة الملك .

اولى تلك الاشاعات التي عملت على تهويلها و زيادة الظن فيها ، عندما قام جلالة الملك عبدالله الثاني بالذهاب لإجازته السنوية لمدة 50 يوماً في الولايات المتحدة الامريكية ، حيث جابت الحسابات الفيسبوكية الصهيونية تلك الاشاعة حول عدم عودة الملك و ان هنالك امور لا يعرفها الاردنيين قد تحصل ، لكن الملك عاد و فند كل تلك الاكاذيب و الاشاعات ، لكن يبدو ان العدو الصهيوني لن يكل ولن يمل من محاولاته الباسة للمساس بالامن الداخلي الاردني بطرق ذكية و عن طريق شبكات مواقع التواصل الاجتماعي .

احدى احدث الشائعات التي بثها الجانب الصهيوني هي زيارة وزير المياه والري رائد ابو سعود لإسرائيل لإجراء مباحثات مع وزير الطاقة الاسرائيلي ، حيث تبين ان تلك المعلومات غير صحيحة ، حيث ان وفد اردني كان قبل حوالي شهر ونصف في اسرائيل ، فيتواجد كل شهرين ونصف تقربياً وفد من وزارة المياه لأخذ عينات من بحيرة طبريا للتاكد من سلامتها كون الاردن لديه حصة منها .

والشائعة الاخرى التي طالت المنتجات الاردنية وهي اشاعة وجود بندورة تحتوي على نسبة عالية من الهرمونات و فيها تشوهات ، حيث اكد مصدر مطلع في وزارة الزراعة لجفرا ، انه بعد تتبع تلك الإشاعة تبين انها قادمة من حسابات وهمية اسرائيلية و مواقع اخبارية اسرائيلية تهدف للنيل من المزروعات الاردنية في موسمها ، خصوصاً ان الاردن في الفترة المقبلة سيبدأ بتصدير البندورة و ان الهدف من تلك الإشاعة ضرب صميم السوق الاردني و تخويف مستوردي البضائع الاردنية ، كما حصل قبل حوالي سنة عندما تم الحديث عن منع ادخال منتجات "خضار وفواكه" اردنية بسبب ارتفاع نسبة متبيقات المبيدات الحشرية فيها.

الجانب الاسرائيلي جن جنونه بعد قرار الباقورة والغمر واصبح يوجه كل ادواته نحو زعزعة الصفوف الداخلية في الاردن ، كون هذا القرار شكل صفعة تاريخية لإسرائيل و لم يكن متوقعاً ، بالإضافة الى حادثة السفارة الاسرائيلية في عمان والتي استشهد على اثرها مواطنان اردنيان ، فقام الاردن بالضغط لمنع عودة البعثة الدبلوماسية التي كانت في السفارة بعد مغادرتها ، فاضطرت اسرائيل للتجاوب و ارسال سفير اخر ليحل مكان السفيرة التي كانت في الاردن.