إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الفايز : نرفض الاساءة للاديان السماوية وعدم الانجرار للفتنة


عمان جو –اكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، بان الديانات السماوية وبما تحمله من قيم انسانية وروحية، تدعونا جميعا الى السمو الروحي والأخلاقي.
لهذا فان اية ممارسات، وبأية وسيلة كانت، تحاول الاساءة الى الاديان واصحابها واتباعها، هي محاولات بائسة ومنبوذة، نرفضها ويرفضها مجتمعنا وقيادتنا الهاشمية الحكيمة، التي تدعو على الدوام، الى تعظيم القواسم المشتركة بين الاديان، وتحمي المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، انطلاقا من شرعيتها الدينية والتاريخية، ومن الوصاية الهاشمية عليها.
وقال في بيانا صحفيا اصدره اليوم، انني اؤكد لدعاة الفتنة والطائفية، واصحاب خطاب الكراهية والغلو، والاجندات المشبوهة، بأننا في الاردن سنبقى مسلمين ومسيحيين موحدين، واصحاب هذه الارض الطاهرة، نواجه التحديات معا، ونتطلع الى الغد المشرق، من اجل نهضتنا وعزتنا، ومستقبلنا الامن والمزدهر، وستبقى مأذن الجوامع تعانق اجراس الكنائس، تشكل حالة اردنية عز نظيرها.
ودعا رئيس مجلس الاعيان، الى ضرورة عدم الانجرار، وراء مختلف محاولات زرع الفتنة، بين مختلف مكوناتنا الاجتماعية، لتمكيننا من التغلب على الصعوبات التي نمر بها، والتحديات التي تواجه امتنا، وطالب الجميع بالعمل على المحافظة عيشنا المشترك، الذي يشكل نموذجا نفتخر فيه، وضرورة التنبه الى تحدياتنا في ظل انتشار قوى الارهاب والتطرف.
وبين ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يسعى على الدوام، إلى نشر قيم التسامح والمحبة بين الأديان والتقريب بين اصحابها، من اجل تحقيق الأمن والاستقرار لشعوب العالم المختلفة، انطلاقا من ايمانه بان قيم المحبة والتسامح، وقبول الاخر ونبذ الاختلاف، هي التي يجب ان تسود، بدلا من القتل والتدمير، ونشر ثقافة الكراهية والتطرف والعنصرية البغيضة، مما جعل من الاردن عنوانا لأخوة انسانية، تعظم الجوامع المشتركة بين البشر، وتتجاوز الاختلافات في الاجناس والاعراق والاديان، وتنطلق منه كافة الجهود التي تسهم، في استقرار الانسانية وامنها وتطورها، وتدعوا الى احترام الاديان، ونبذ العنف والتطرف والغلو.
وقال الفايز، ان اخوتنا المسيحيين كانوا على الدوام جزءا اصيلا من امتنا، وجزءا اصيلا من ماضينا وحاضرنا الثقافي والحضاري والانساني، ساهموا في نهضة امتنا، وجاء الاسلام وكرمهم وعزز دورهم، وحافظ على هويتهم، كما ان العهدة العمرية ارست دعائم التسامح الاسلامي المسيحي، ومنحتهم الحرية الدينية، وامنت على اموالهم وكنائسهم، وحافظت على ارواحهم، مبينا بان التاريخ يفيض بالمواقف المشرّفة، التي ناصر فيها المسيحيين اخوتهم المسلمين، فمنذ فجر الإسلام نصر المسيحيون الأوائل سيدنا محمد عليه السلام، عندما كانت قريش تريد قتله، وفي الماضي البعيد رحب العرب المسيحيين بأبناء عمومتهم المسلمين، وساعدوهم عندما حاربوا الروم البيزنطيين في بلاد الشام والعراق، كما ساهموا في بناء الدولة العربية الأولى، دولة بني أمية، فنقلوا علوم اليونان وحكمتهم إلى العربية.
واضاف اننا في الاردن تميزنا، بوجود فضاء واسع يقبل الاختلاف بين الرؤى والافكار والتيارات، فمثلنا بذلك الصيغة الانموذج في التأخي بين المسلمين والمسيحيين، فبات جميع مكوناتنا الاجتماعية والدينية، تعيش بروحية التعاون والسماحة والانتماء الوطني، والولاء لقيادتنا الهاشمية، مبينا ان ما حققه الاردن في هذا المجال يعد ارثا ومنجزا حضاريا اردنيا هاشميا بامتياز.
واكد الفايز على اننا في الاردن مسلمين ومسيحيين، كنا على الدوام اخوة لنا نفس الحقوق والواجبات، فلم يعرف الاردنيين يوما اللغة الطائفية، واجتمعوا بكل مكوناتهم واعراقهم على حب الوطن، والولاء لقيادتنا الهاشمية، وارخص الجميع الدم الطاهر الغالي، من اجل صون كرامة وطننا، والحفاظ على استقلاله وتطوره، لهذا فأنني ادعو الجميع الى تفويت الفرصة على المتربصين ببلدنا، والتصدي بحزم وقوة لهم، فعيشنا المشترك، ونسيجنا الاجتماعي، خط احمر علينا الحفاظ عليهما.
وقدم رئيس مجلس الاعيان التهنئة والتبريك للاخوة المسيحيين بمناسبة الاعياد المجيدة، متمنيا ان يعيدها على الاردن، وهو ينعم بالازدهار والامن والاستقرار، في ظل قيادتنا الهاشمية الحكيمة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :