إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

ندق ناقوس الحذر .. أمام وطنية حراك الرابع



عمان جو - شادي سمحان
لازال حراك الدور الرابع حديث الاوساط المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي ، لا سيما وان الوقفة الاحتجاجية الاخيرة اظهرت استغلال البعض لمطالب الشعب الشرعية وتحويل مسارها لتصب في خدمة مصالحهم واهدافهم الشخصية.

فما شهده الحراك خلال الاسبوع الماضي من هتافات بثت روح التفرقة والعنصرية ما كان لها هدف سوى خلق الفتنة بين ابناء الشعب الاردني، وما كان من بعض المشاركين فيه ممن طالبوا الحكومة بمكافحة الفساد والقضاء عليه ، سوى مدخل لتحقيق مآرب شخصية للافلات من الملاحقة القضائية الواقعة عليهم جراء قضايا قضائية وضريبية مسجلة بحقم، وهو الامر الذي أثبت بالدليل القاطع ان جملة من المندسين والمخربين كانوا يركبون موج الحراك الشبابي لتحقيق اهداف شخصية.

ولا بد ايضاً من التذكير ان الاردن بشعبه وقيادته ونظامه ليس بعيداً عن المؤامرات الخارجية ، وان عدداً من المتآمرين اللذين يتلقون دعماً خارجياً اتخذوا من الشباب الوطني عباءة لبث سمومهم عبر تسيير الهتافات التي تجاوزت خطوطاً حمراء كثيرة في محاولة للنيل من امن الاردن واستقراره والزج نحو تأجيج المواجهة مع الاجهزة الامنية.

هذا الحديث وما ينطوي تحته من مخاوف وحقائق، ما هي الا رسالة تدق ناقوس التحذير امام شباب الحراك ، ونحن نعلم ان هذا الحراك هو " حراك شبابي وطني" يطالب بحياة كريمة ، وان الاردنيين ومنذ احداث الربيع العربي ضربوا المثل الاخلاقي والادبي امام دول العالم بمظاهراتهم السلمية واعتصاماتهم، غير انه قد جاء الوقت ليدركوا انه قد تم استغلال مطالبهم المشروعة وحقهم الدستوري في التعبير عن آرائهم لتسيير الدفة نحو مصالح شخصية وفئوية ، وهم أبعد ما يكونوا عنها وأنقى من أن يكونوا قد لوّثوا بمياه مستنقعاتهم الآسنة.

ندق ناقوس الحذر من اشتراك عدد من المندسين والمخربين واصحاب الاجندات الخاصة والاهداف الشخصية داخل حراك الرابع ، وكلنا أمل في ان بوصلة وطنيتهم ستقودهم نحو مرفأ الوطن الآمن بقيادته الهاشمية ، التي كانت وما تزال وستبقى قوة حديدية تضرب مع الشعب الاردني ومطالبه، ضد أي يد تحاول النيل من حقوقه وكرامته ولقمة عيشه الكريمة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :