عمان جو -

أظهرت وثيقة صادرة عن مدرسة فكتوريا والتي نظمت رحلة تعليمية ترفيهية لطلبة من الصف السادس وحتى الصف الثامن يوم أمس الخميس والتي تحولت لرحلة الموت بعد وقوع حادث انجراف تسبب بعشرات الوفيات والمصابين كانت قد أعدت برنامجا لا يتناسب والحالة الجوية التي حذرت منها دائرة الارصاد الجوية والمديرية العامة للدفاع المدني منذ أيام سبقت موعد الرحلة.

وبالرغم من تحذيرات الجهات ذات العلاقة من الحالة الجوية الا ان مدرسة فكتوريا أصرت على هذه الرحلة لتغامر بأرواح الأطفال وتعرضهم للخطر دون أدنى مستوى من المسؤولية القانونية والإنسانية.

واشتمل برنامج الرحلة والذي بحسب مصدر من وزارة التربية والتعليم فإن الوزارة لم يصلها ضمن المخاطبات الرسمية من قبل مدرسة فكتوريا الا ان البرنامج اشتمل على فقرات في غاية الخطورة على حياة الطلاب.


وبحسب البرنامج الذي تم إرساله لذوي الطلبة المشاركين من قبل المدرسة مسبقا فإن الرحلة انطلقت يوم أمس عند الساعة التاسعة صباحا فيما موعد العودة كان من المتوقع عند الساعة الثامنة مساء.

واشارت الوثيقة إلى أن البرنامج ضم فقرات منها الوصول لوادي زرقاء ماعين والتوجه للوادي من الداخل والمغامرة عكس التيار بحسب البرنامج، إضافة إلى المطعم وتناول الغداء ومن ثم التحرك والوصول إلى مانجى كارتنج في مادبا ثم القيام بفقرة العاب الروابط مجموعات ومن ثم العودة من مادبا إلى المدرسة وهو ما لم يحدث لأن جثثهم عادت إلى ثلاجات الموتى.

وفي الكتاب الذي وجهته المدرسة لأهالي الطلبة قبل موعد الرحلة أكدت المدرسة على أن الرحلة تهدف إلى التعايش مع البيئة وتحمل المسؤولية وسرعة البديهة للتعامل مع الظروف.

وبلغت كلفة الرحلة بحسب الكتاب الموجه لذوي الطلبة 70دينار.