إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

وقف بوشناقي في العالم العربي


عمان جو - عباس عواد موسى


(( ويقول الباحث يوسف دجافيتش إن رحلة بحث طويلة ( 2012 – 2018 ) والغوص في 600 مكتبة جعلنا نكتشف أن هنالك أثر للبوشناق في سبع بلدان عربية وهي : فلسطين , السعودية , مصر , لبنان , سوريا , اليمن والعراق . ولما تتبعنا الأمر وجدنا أن هؤلاء حالياً يعملون كأئمة ووعاظ ومرشدين وقضاة كأجدادهم الذين قدموا في الحقبة العثمانية )) .
أنهى العثمانيون حكم ملك البوسنة ستيبان توماشيفيتش عام 1463 , لتتطور الهوية الوطنية والدينية لأهل البوسنة والهرسك . وباحتلال الإمبراطورية النمساوية المجرية للبلاد سنة 1878 دخلت البوسنة في حقبة جديدة تميزت بتزوير الحقائق التاريخية . وبانتهاء الحرب العالمية الأولى انتصر صليبيو البلقان " القوى المعادية لتركيا " على العثمانيين سنة1918 , لينهوا العهد العثماني بشكل كلي سنة 1924 .
كان البوشناق إبان العهد العثماني قد انتشروا في جميع أنحاء العالم الإسلامي , ولا يزالون للآن يشكلون جاليات في مقدونيا وكوسوفا . بيد أنه من المهم ذكره أن هجرات بوشناقية تمت بسبب وحشية الإستعمار الذي تعدد من استعمار النمسا والمجر وحتى استعمار الصرب " يوغوسلافيا الملكية ويوغوسلافيا الإشتراكية " .
وخلال الحرب البلقانية وعهدي اليوغوسلافيتين برز الدور الصهيوني في قتل وتشريد مسلمي البلقان , الذين قدم منهم عدد لمحاربة اليهود والإنجليز لمنع قيام الكيان الصهيوني وتحالف آخرون مع مفتي فلسطين أمين الحسيني للقضاء على إمبراطورية روتشيلد الصهيونية . وما إن انتصرت حتى جاءت بالمسلمين الجواسيس ووزعتهم أقليات هنا وهناك ليستتب حكمها على البلدان الناشئة .
حكم العثمانيون البلدان العربية ثلاثة قرون إلى أربعة . ألعراق 1514 , 1534 – 1536 , بلاد الشام 1516 , مصر 1517 , السعودية 1517 , الجزائر 1519 , ليبيا 1551 وتونس 1574 .
وقد لعب البوشناق دوراً مهماً في مساعدة العثمانيين ومن أبرزهم الجنرال أحمد باشا هرسيغوفيتش والإبن هيرسيع ستييبان كوشاتش الذي احتل شمال العراق 1514 . وتحت قيادة سنان باشا بوروفينيتش احتل العثمانيون الشام وقسماً من مصر 1516 و 1517 , ليكملوا احتلال مصر والسعودية بقيادة يونس باشا عام 1517 . وأطبق العثمانيون على حكم العراق بقيادة إبراهيم باشا 1534 – 1536 , أما ليبيا فقد أخضعوها لحكمهم بقيادة سنان باشا وشقيقه رستم عام 1551 .
جعل أثرياء البوشناق الكثير من أملاكهم وقفا . وأكثر العائلات البوشناقية المعروفة في العالم العربي بهذا الصدد هي عائلة سوكولوفيتش .
وفي الحجاز نجد أوقافاً لثلاثة بوشناق وهم : إبراهيم باشا بوجيغانين , دامات رستم باشا أوبوكوفيتش و طويل محمد باشا سوكولوفيتش .
بنى إبراهيم باشا بوجيغانين ( 1493 – 1536 ) جامعه في مكة وهو واحد من أقوى رجالات الحكم العثماني ويقول عدد من المؤرخين أن قرية سلافونسكة بوجيغة هي مسقط رأسه , وكان قد تخرج من جامعة إنديرون العثمانية في إسطنبول . عينه السلطان سليمان القانوني وزيراً عالياً عام 1523 وظل حتى وفاته . وله أوقاف في خمسة بلدان هي السعودية , مصر , اليونان , بلغاريا وتركيا . وقد أنهى السلطان سليمان حياته بإعدامه بسبب نزاع على الحكم .
وبالإضافة إلى البصرة والموصل وشهرزور وبغداد نجد أن قائدين بوشناقيين بسطا نفوذهما على الرقة وديار بني بكر وهما الغازي حسن باشا سوكولوفيتش فيزيروفيتش و حسن باشا ستوتشانين هيرتسيغوفاتس " هرتسيغلي " . والغازي حسن ( ؟ - 1604 ) هو نجل الغازي محمد باشا سوكولوفيتش . تولى حكم السنجق ( 1561 – 1562 ) وظل حتى 1571 حينما تولى حكم ديار بني بكر وفي عام 1572 / 1573 أصبح والي حلب

وفي السنوات الثلاث اللاحقة عاد والياً على ديار بني بكر وفي عام 1576 أصبح والي إرزوروم , وفي الفترة 1577 – 1581 كان والي دمشق , ثم عاد ليتولى حلب 1584 – 1585 . عاد لحكم إرزوموم ( 1585 – 1588 ) ثم دمشق مجدداً ( 1588 – 1589 ) ومنها إلى الأناضول ( 1589 – 1590 ) ومجدداً دمشق ( 1590 – 1591 ) وفي 1591 أصبح والياً على تمشوارا الرومانية وحتى 1593 والياً على روميليي ثم والي بوديم حتى سنة 1594 , وفي الفترة ( 1594 – 1598 ) والياً مجدداً على روميليي , وحتى 1604 كان والياً على بغداد التي بنى فيها جامعاً ومسجدا .
حسين باشا ستوتشانين شاريتش ( 1598/9 – 1687 ) ويعرف باسم داماد حسين باشا ووالده هو إبراهيم باشا . تولى حلب ( 1669 – 1671 ) بعد أن مكث في إسطنبول ( 1623 – 1640 ) ف فترة حكم السلطان مراد السادس . تولى حكم بغداد " واليها " ( 1671 – 1674 ) وفيها أنشأ جامعاً ومدرسة , لكن حكم الميليشيات الشيعية ألحق أضراراً جسيمة بحامعه الذي لم يعد يصلي فيه سوى خمسة عشر شخصاً فقط .
سأجتهد في متابعة هذا البحث وأطلب منكم المساعدة قدر الإمكان .

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :