إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

هاني الملقي .. صفر مئوي


عمان جو - فارس الحباشنة

هاني المقلي لربما يكون رئيس الحكومة المميز في تاريخ السياسي الاردني فهو لم يأتي محملا بأي رصيد سياسي و شعبي قد يذكر أو يحسب أو يشار اليه "حالة صفرية " .

الملقي منذ أول ما عين رئيسا للحكومة نصب الاردنيون له رافضية و خصومة سياسية ، وكأنهم يعرفون ماذا ينتظرون من قرارات اقتصادية قاسية ومجحفة ؟ ويعرفون ما يملك الرجل من رصيد و قدرة سياسية وبيروقراطية على أن يكون رئيسا للحكومة بحقبة مثقلة بالصعاب و المسؤوليات .

ولربما أن غضب الاردنيين يعود ايضا الى أن المقلي من أنتاج حلقات توريث السلطة ، وهذا التقليد ينبذه الاردنيون ، وما يدور في حلقاته الضيقة والمحصورة من ترسيخ لتقاليد سلطوية في صفوف طبقة السلطة والبزنس ، من ترئيس وتوزير لمسؤولين من "سلة وجوه" متشابهة بالوراثة .


الملقي يثير غضب الاردنيين بسياسة التطنيش و اللامبالاة ,و ادارة الظهر لمطالب الاردنيين . والحكومة نصبت خصومة مبكرة مع الشعب ، و المطالب الاجتماعية و الخدماتية و الانسانية على مشروعيتها وبساطتها وعادلتها تصد وترد وتبحس أنفاس مطلقيها ، وان تمت الاستجابة لبعضها فتقاس على مصالح فئوية ضيقة ، ولا تتعاطي مع القضايا بمسؤولية وواجب وطني عادل .

ليست سياسة الصدفة ، انما هي مدرسة سياسية تعتقد أن قوة حكم بالتعالي على الشعب ، واستصغارهم ، وعدم الالتفات الى مطالبهم وقضاياهم ، و أن صراخ الناس اليومي يذهب مع الريح بلا محالة ، و الشواهد ما أكثرها في رصد لهاث الاردنيين في الاطراف : الضعفاء و البسطاء و المهمشين و الفقراء .

تجربة الملقي في رئاسة الحكومة تقييمها لا يحتاج ان يدخل لمختبرات سياسية ومراكز دراسات واستطلاعات رأي عام ، عارض الحكومة مفضوح بالفشل و الاخفاق ، ودونما ندخل في استعراض دقيق في سير و تفاصيل خطايا الملقي العشر ، فلها موضع حديث في سياق لاحق .

وما يطغى على الاولويات السياسية العامة لم يمسها أو يقترب منها الملقي . قضية الفساد بقيت في مربع التسكين و الملفات و القضايا الكبرى التي تعهدت الحكومة في فتحها مازالت مدثورة ومرمية في خزائن الانتظار .

فلا مذكرة جلب وليد الكردي الهارب خارج الاردن أتت بثمارها ولاغيرها . و الاردنيون مازالوا عالقون بالسؤال عن ثروات واموال منهوبة ، ولربما لم تم التعامل بمسؤولية وجدية مع واحد منها ، لكانت عنوانا لتأسيس حقبة جديدة تعيد الثقة بين الدولة و الشعب .

السؤال السياسي أردنيا أبعد و يتعدى حدود و امكانيات حكومة هاني الملقي .

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :