إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

علينا أن نلتزم بنهج الصحابة و أهل البيت الكرام


عمان جو - محمد الخيكاني


كل أمة تفتخر بموروثها العريق القديم، و تتخذ منه العضة، و العبر، و الدروس المهمة في رسم نمط حياتها الاجتماعية، فيتكون لديها على إثر ذلك مجتمع انساني مثالي بكل ما ترمي إليه تعاليم السماء، فلا عجب أن نرى أن جميع الأمم تعتز بتاريخ أسلافها، و عظماء عصورها القديمة تلك الشريحة التي قدمت الجهود المضنية، و الحثيثة في بناء جيل من الحكماء، و العلماء ليكون لهم دور كبير في صياغة موروث تتباهى به الأجيال اللاحقة في المستقبل فكانوا علية القوم في الإسلام من أفضال الجواهر الغنية عن التعريف، و الدرر النفيسة التي لا تضاهيها درر أخرى، وفي مقدمتها الخلفاء الراشدين، و الصحابة الأجلاء ( رضي الله عنهم ) و أهل بيت النبي المصطفى ( صلوات الله عليهم أجمعين ) الذين كانوا بحق معالم تاريخية في كافة نواحي الحياة بما قدموه من خدمات كثيرة في خدمة الإسلام و نصرة الإسلام وبالتالي دفع عجلة الإسلام إلى الأمام، فنراهم بين ناصحين مرشدين، و بين مجاهد عن حمى الإسلام بالسيف و الكلمة الحق الصادقة، و بين ناشر لتعاليم الإسلام، و بما نزلت به الايات القرانية من السماء، فهذه يا أخوتي حقاً تتطلب منا وقفة جادة كونها من النعم الإلهية التي تستحق أن نلتزم بها، و نتتلمذ عليها، و نربي أولادنا ذكوراً كانوا أم أناثاً على قيمها السامية، و مبادئها النبيلة في كل عصر، و زمان، و الالتزام بها يُعد من أخلاقيات الانسان الصالح الساعي لتحقيق الشكر لله ( سبحانه و تعالى ) على نعمه المتواصلة، ومنها التخلق بنهج، و أخلاق نبيه المصطفى ( صلى الله عليه و آله و سلم )، و خلفائه الراشدين ( رضي الله عنهم )، و أهل بيته الطيبين الطاهرين ( سلام الله عليهم ) في خطوة منا تعطي الانطباع الصحيح عن سلوكياتنا في كيفية التعامل مع هذه الجواهر الكريمة، وقد شدد المرجع الأستاذ الصرخي الحسني على أهمية الالتزام بهذا النهج الإلهي القويم حيث قال المعلم الأستاذ :((لاحظ ولاية أهل البيت سلام الله عليهم تأتي بعد التوبة والإيمان والعمل الصالح، هي توفيق من الله سبحانه وتعالى، فمن رزقه الله أن يكون في عائلة، في مجتمع، في مكان، في أرض، في ولاية، تعتقد، وتلتزم بولاية أهل البيت سلام الله عليهم بغض النظر عن عنوان تشيع أو تسنن، شيعة أو سنة، فهذه نعمة من الله، هذا فضل من الله، فعلينا أن نشكر النعمة، علينا أن نلتزم بنهج أهل البيت، علينا أن نلتزم بالولاية الصادقة التي أنعم الله بها علينا، أن نكون زيناً لهم لا شيناً عليهم )) . فكل أنسان لابد و أن له نوراً أو سراجاً يقتبس منه الالهام الفكري و الاشعاع الأخلاقي ليكون في الطريق الصحيح، و يصل إلى مراد السماء القائم على نشر قيمها و مبادئها بشكل الأمثل، فتلك دعوة لضرورة الالتزام باخلاق أهل البيت ( عليهم السلام ) فبها شكر النعم و معها ديمومية الحياة الكريمة .

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :