إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

عطية يبحث ووفدا تونسيا سبل تعزيز العلاقات الثنائية


عمان جو -
أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب خميس عطية عمق العلاقات الأردنية – التونسية، قائلًا إن مجلس النواب الأردني حريص على إدامتها وتمتينها على مختلف الأصعدة والمجالات سيما البرلمانية منها.
جاء ذلك لدى لقائه بدار مجلس النواب اليوم الثلاثاء وفدًا تونسيًا يمثل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التونسية المعنية بقضايا اللجوء الإنساني وحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين برئاسة رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان عبد الباسط حسن، وحضور النائب منتهى البعول.
وقال عطية إن الأردن ومنذ عقود كان الحضن الدافئ والآمن لاخواننا العرب، لافتًا إلى أن المملكة قد استقبلت العديد من اللاجئين بدءا من اللجوء الفلسطيني وانتهاءً باللجوء السوري الذي وصل تعداده لقرابة 1.3 مليون لاجئ، ما حمل الأردن المزيد من الضغوطات على إمكاناته ومقدراته المعيشية والأمنية وبنيته التحتية.
وبين أنه منذ اليوم الأول لبداية الأزمة السورية وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني فتح الأردن حدوده أمام تدفق اللاجئين السوريين لما يتمتع به من أمن واستقرار يحفظ حياتهم وكرامتهم وانطلاقًا من التزام المملكة القومي والإنساني.
وتابع عطية أن الأردن يستقبل اللاجئين ويقوم بتلبية أهم متطلباتهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم من تعليم وصحة ومسكن وحتى العمل، نيابة عن المجتمع الدولي، مطالبًا بالوقت نفسه الدول المانحة بضرورة تقديم الدعم اللازم للأردن ليتسنى له الاستمرار برسالته الإنسانية والحضارية بهذا الشأن.
كما استعرض عطية مسيرة الإصلاح السياسي والديمقراطي في المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، حيث أنجز الأردن العديد من التشريعات الناظمة للعمل السياسي وخاصة التشريعات المتعلقة بحقوق الإنسان كالحق بالعمل والحريات العامة والحريات الصحفية وحق الصحافة في الوصول إلى المعلومة والحق في إبداء الرأي والرأي الآخر.
وأشار إلى أن الأردن أنجز كذلك العديد من التشريعات المعنية بالحق في الاجتماع وتشكيل الأحزاب السياسية، مبينًا أن لدينا أحزاب سياسية كثيرة تمثل كل الاتجاهات الفكرية والسياسية، بعضها ممثل في مجلس النواب.
ودعا في الوقت نفسه إلى تعزيز التجربة الحزبية تحت قبة البرلمان وكل ما يعتبر حق للمواطن في المشاركة السياسية وصنع القرار.
كما قدم عطية موجزًا لأهم الملامح التي تقوم عليها العلاقة بين مجلس النواب والحكومة سيما فيما يتعلق بآليات استحداث مشروعات القوانين والمراحل التي تمر خلالها وصولًا لإقرارها ومن ثم توشيحها بالإرادة الملكية السامية لتصبح سارية المفعول،
موضحًا أن اللجان النيابية تأخذ بعين الاعتبار أثناء مناقشة أي قانون يحال إليها بمقترحات وملاحظات وأفكار المعنيين.
وأضاف أن مجلس النواب يؤكد على الدور الإيجابي التي تعكسه مؤسسات المجتمع المدني باعتبارها شريك هام في صنع القرار ولما تقدمه من مقترحات قابلة للتطبيق، قائلًا إن مجلس النواب يرحب بكل الطروحات التي من شأنها خدمة الوطن إنطلاقًا من إيمانه بأهمية التنسيق والتشاركية مع الفئات الممثلة للمجتمع كافة.
من جهته، قال حسن إن تبادل التجارب له إيجابيات تثري المعرفة لكلا البلدين الشقيقين، مشيدًا بالخبرة الأردنية المتميزة في مجال شؤون اللاجئين والحريات وحقوق الإنسان.
وبين أن الوفد اطلع خلال زيارته للأردن، على الخطط والاستراتيجيات الوطنية حول شؤون اللاجئين وحقوق الإنسان والحريات.
من جانبه، قدر الوفد الضيف الجهود التي يبذلها الأردن لصالح الحريات العامة وحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين ومدى التزامها بالاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وقدم عرضًا موجزًا للتجربة التونسية في مجال حقوق الإنسان والتشريعات التونسية المعنية باللجوء والحريات وحقوق الإنسان،
مبينًا أن اللجوء هو حق جوهري لحماية كرامة الإنسان وحياته.
وفي نهاية اللقاء، تبادل عطية والوفد الضيف دروعًا تكريمية تقديرًا للجهود المبذولة لصالح الحريات وحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين في كلا البلدين الشقيقين.

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :