إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

دي ميستورا يدعو الى اعادة العمل بوقف اطلاق النار في سوريا


عمان جو - دعا المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا الثلاثاء، الى إعادة العمل بوقف اطلاق النار في سوريا، اثناء مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو.

وفي تصريحات نقلها التلفزيون الروسي، أشاد دي ميستورا بالهدنة التي رعتها موسكو وواشنطن ووصفها بانها “انجاز ملحوظ”، قائلاً ان على القوتين العظميين ان تقدما “لنا جميعاً المساعدة لضمان عودة هذه العملية الى مسارها”.

ووصل المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا الثلاثاء الى موسكو، لإجراء مباحثات حول سبل استئناف وقف اطلاق النار في سوريا، بعد عشرة ايام من المعارك العنيفة التي تتسبب بسقوط مزيد من الضحايا ولا سيما في حلب.

بعدما بحث الأزمة في سوريا الاثنين في جنيف مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، التقى دي ميستورا الثلاثاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على ان يتبع الاجتماع مؤتمر صحافي، وفق وزارة الخارجية الروسية.

ورعت موسكو وواشنطن وقف اطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 شباط/فبراير، لكنه شهد خروقات متتالية تصاعدت خطورتها منذ عشرة ايام، لا سيما في مدينة حلب، كبرى مدن شمال سوريا.

وسقط أربعة قتلى الثلاثاء وأصيب حوالى خمسين شخصاً بجروح، في الأحياء الغربية التي يسيطر عليها النظام في المدينة المقسمة بين قوات النظام وفصائل المعارضة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

في المقابل، تحدثت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن ستة قتلى و37 جريحاً.

وذكرت وكالة انباء “ريا نوفوستي” الروسية ان جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، استهدفت الحي المسيحي في حلب، وأوردت حصيلة من تسعة قتلى و45 جريحاً في القصف استناداً الى مصادر في المعارضة لم تحددها.

وقال المرصد ان “الفصائل الاسلامية والمقاتلة، قصفت بشكل مكثف طوال الليل ثم صباح اليوم بعشرات القذائف احياء حلب الغربية”، مشيراً الى ان القصف كان لا يزال مستمراً.

ولم تسجل اي غارات جوية على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، وفق المرصد السوري.

وكانت الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة، شهدت الأسبوع الماضي غارات جوية مكثفة نفذتها قوات النظام وأوقعت عشرات القتلى بين المدنيين، واستهدفت مستشفيات وأثارت تنديداَ دولياً.

وسجل المرصد مقتل أكثر من 250 مدنياً بينهم نحو 50 طفلاً، في كل انحاء المدينة منذ بدء المعارك الأخيرة في 22 نيسان/ابريل.

من جهة ثانية، قتل 13 مدنياً في غارات استهدفت الثلاثاء الرقة (شمال)، معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان الذي لم يحدد الجهة التي نفذت الغارات، الطيران الروسي او طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

وقال المرصد ان هذه الطائرات نفذت أكثر من 35 غارة على الرقة التي لم تتعرض لقصف بهذا العنف منذ أسابيع.

- “آلية أفضل” -

ومع استمرار القتال وسقوط المزيد من الضحايا ونزوح عشرات العائلات من حلب، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون موسكو وواشنطن الى “مضاعفة الجهود لإحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية”.

وقال دي مستورا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كيري الاثنين في جنيف “يجري الإعداد لآلية أفضل لمراقبة وقف اطلاق النار”.

وقال كيري الذي التقى في جنيف كذلك نظيريه الأردني والسعودي، ان النزاع في سوريا بات “خارجاً عن السيطرة” على جبهات عدة. وقال “سنحاول في الساعات المقبلة معرفة ما اذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق، ليس فقط لإعادة العمل باتفاق وقف الأعمال القتالية، بل لإيجاد مسار نستطيع اعتماده” لكي لا تكون النتيجة وقفاً لإطلاق النار ليوم او يومين.

وقال كيري “لذا، فان روسيا والولايات المتحدة وافقتا على وجود عدد أكبر من الموظفين في جنيف للعمل 24 ساعة يومياً على مدى سبعة أيام في الأسبوع″.

وتحدث كيري هاتفياً الاثنين، مع نظيره سيرغي لافروف. واعلنت وزارة الخارجية الروسية ان الوزيرين “اتفقا على اجراءات جديدة ستتخذها موسكو وواشنطن” كرئيستين لمجموعة الدعم الدولية لسوريا، بينها الإعداد لاجتماع مقبل لهذه المجموعة.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ستيف كيربي ان الاجتماع سيعقد “قريباً”.

وأشار وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند، الى تكثيف الجهود الدبلوماسية حول سوريا. وقال خلال زيارة الى مكسيكو، “من الضروري القيام بمبادرة جديدة في الحوار السوري حفاظاً على استمراريته”.

- “أمل كبير” -

وقال هاموند “هناك أمل كبير بان نحقق تقدماً في الأيام المقبلة. اتوقع عقد لقاءات جديدة دولية في الأسبوع المقبل”.

وتحدثت روسيا بدورها الأحد عن “مفاوضات حثيثة” لوقف المعارك في حلب، لكنها قالت انها لن تمارس ضغوطاً على دمشق في هذا الإطار، الأمر الذي طلبته واشنطن.

وتبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات بوجود جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة في المدينة، وهي من الفصائل غير المشمولة بوقف اطلاق النار الأخير، مثلها مثل تنظيم الدولة الاسلامية.

وأكد “المركز الروسي للمصالحة” الذي يواكب المصالحات في المناطق السورية، ان “الطيران الروسي والطيران السوري لم يشنا اي غارات على الفصائل المعارضة المسلحة، التي اعلنت وقف اطلاق النار وابلغت عن احداثيات مواقعها” الى المندوبين الروس والأمريكيين المعنيين بمراقبة وقف المعارك.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية من جانبها الاثنين، ان وقف اطلاق النار يجب ان يشمل كل سوريا وان حلب لم تكن “بتاتاً” مستبعدة من مفاوضات الهدنة.

ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان، ان “اليد العليا” في مناطق المعارضة في حلب ليست ل”جبهة النصرة” على الرغم من وجود لمقاتلين منها في المنطقة، لكنها لا تسيطر على الأحياء الشرقية.

وياتي هذا التصعيد بعد انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين ممثلي النظام السوري والمعارضة في 27 نيسان/ابريل في جنيف، والذي تخلله انسحاب الهيئة العليا للمفاوضات، الممثل الرئيسي للمعارضة احتجاجاً على انتهاك الهدنة.

وأوقع النزاع السوري منذ 2011، أكثر من 270 الف قتيل وخلف دماراً هائلاً، وأدى الى نزوح نصف السكان داخل وخارج البلاد.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :