عمان جو - شادي سمحان

ليس هناك أشد قسوةً وألماً على الشخص أكثرُ مِن أن يسمع نبأ وفاة صديقٍ كان بمثابة الأخ .. خاصةً إذا ما كان الصديق وفياً .. صادقَ الوعدِ ..

وعلى الرّغمِ مِن أنّ الموت حقٌ على كُلِ إنسان .. إلا أنّهُ الأقسى والأصعب والأفجَع على النفس .. ولا يبقى لنا سوى عقدٌ من الذكريات التي كانت تجمعنا معهُ .. ليستحضرنا الدعاء له في قبره ..

ورغم مرور سبع سنوات على فراق المبدع "زهران".. فلا زالت فاجعة رحيله ومفاجأتها تثير غصة في الحلق.. وانحسارا لمدد الرفقة الجميلة.. وانطفاء لومضة نبل إنساني... في رجلٍ اجتمع فيه قمم النبل وحب الخير وكرامة النفس .. والوقوف عند الحق ..

صديقي "زهران".. تركت الدنيا .. ولا زالت صورتك تتجسد دائماً في واقعي .... وفي هذا عزاء لي وأي عزاء...