إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

يا قادة المستقبل مجالس الشور خير من تعاطي المخدرات


عمان جو - احمد الخالدي

لوحظ في الآونة الأخيرة انتشار الفساد الأخلاقي بين شريحة الشباب المسلم في ظل الانفتاح العالمي الكبير الذي ذابت فيه تلك الشريحة و المتزامن مع تقدم التكنولوجيا و الكم الهائل من الكوفيات و المقاهي التي يرتادها الشباب و التي تشهد رواجاً غير مسبوق للمخدرات و التي تؤدي بالنهاية إلى الولوج في مستنقع الرذيلة وهذا ما أثر سلباً على مختلف أفراد المجتمع فكان النصيب الأوفر منها للشباب خدمة لمآرب كثيرة يقف خلفها ضعاف النفوس لشتى الاتجاهات وقد أصابت سهام غدرهم هذه الشريحة و بطرق مباشرة و غير مباشرة دون أن يلتفت إلى تلك الأساليب القذرة أهل الحل و العقد وفي وسط تلك الظروف المزرية نجد أن الحياة لازالت مستمرة و مفعمة بالسعادة و الأمل السعيد و الغد المشرق بفضل ما تقدمه النفوس الطيبة التي تحمل معها هموم أبناء جلدتها وما هم فيه من تيه و انحراف عصف بالمجتمع و تحاول بين الحين و الآخر إلى طرح أفكار مستقيمة و مشاريع ناجعة كفيلة بإعادة الروح إلى قلب الشباب النابض فعلى سبيل المثال نجد مشروع الشباب المسلم الواعي من أفضل المشاريع التي طرحها المثقفون و الشريحة الواعية في مرجعية الأستاذ المحقق الصرخي الحسني و ما ترمي إليه لإعادة هيبة الشباب و كرامتهم و إحياء النفوس ( حيث لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل ) و إعادتها إلى سكة الإيمان برسالتها و دورها الريادي في بناء مجتمع مسلم مثالي تسوده قيم و مبادئ ديننا الحنيف من وسطية و اعتدال و وحدة المسلمين و نشر الأخلاق الحميدة و زرع بذور المحبة و الألفة و التعايش السلمي بين أبناء آدم ( عليه السلام ) فهذا المشروع الرسالي ومن أجل تحقيق الهدف الإلهي الأسمى في إنقاذ البشرية من قيود الجاهلية و قيام دولة العدل و الإنصاف فقد تلاقحت الأفكار فيما بينها لتقدم الأنموذج الأمثل للشاب المسلم من خلال اعتمادها لغة الحوار الفكري و البناء العلمي الصحيح القائم على منطلقات رسالات ديننا الحنيف وما تضمنته من قيم و مبادئ فكانت مجالس الذكر من تلاوات قرآنية و قصائد شعرية تهدف إلى محاربة الفساد الأخلاقي و تسعى لخلق جيل مسلم و كذلك ما قدمته من خلق نبيل بالكلمات الرسالية يحدوها مظاهر الوسطية و الاعتدال في التعامل مع مختلف المذاهب الإسلامية فكانت بحق مجالس الشور و البندرية رسالة المسلم الصالح إلى أخيه المسلم ليكونا في ركب واحد و تحت راية الإسلام المحمدي الأصيل في وقت لاقت تلك الأطوار هجراناً و جفاءاً من قبل أصحاب المنابر و الرواديد لأسباب غير واقعية رغم ما يتصف به الشور و البندرية من خصال حسنة قل نظيرها في باقي الأطوار الأخرى التي جعلها ضعاف النفوس لجني الأموال من وراءها بينما تركوا الشور وراء ظهورهم كونه رسالة إنسانية ذات مضامين إسلامية قادرة على بناء أمة صالحة وكما وصفها رب العزة ( جل و علا ) بقوله :(( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر )) و ختاماً نقول إن مجالس الشور و الاستزادة منها و استلهام قيم ديننا الحنيف خير من تعاطي المخدرات و الولوج بمستنقع الفحش و الرذيلة ؟

 

 




تعليقات القراء

محمد الجناحي
لم اجد معترض يعطي دليل على حرمة الشور وهذا دليل على جهل المقابل بالشعائر الحسينية فالشور الموجود الان في الحسينيات التابعة للسيد الصرخي شور لا ينافي الشريعة الاسلامية بل هو يتماشى معها ومع مشاعر الشباب المسلم لانه طور شبابي رائع يحاكي هذه الطبقة من المجتمع وان قيس بالمفاضلة فهو افضل من الالحاد او المخدرات او الامور اللاخلاقية التي جرفت الشباب المسلم عن الطريق الصحيح فهو فكرة راقية لانقاذ الشباب من الانحراف
26-02-2018 11:24 PM
حمود احمد
احسنت احمد موفق مقال رائعشبابنا اليوم بامس الحاجة الى السبل التوعوية بكل شكل يناسبهم
26-02-2018 11:27 PM
محمدعلي الزيرجاوي
دئما عودنا السيد الأستاذ الصرخي يكون سباقا في كل مره في أنتشال المجتمع من الأنحرافات والفتن التي تعصف وتستهدف الشباب المسلم وتحطيمهم وأنحرافهم عن الأسلام ويكون ساباقا في انتشالهم من هذه الأفكار المنحرفة وتوعيتهم وترقية أفكارهم باالأسلام المحمدي الأصيل
26-02-2018 11:30 PM
سناء
فحقيقة الأمر أن شعيرة عزاء الشور والبندرية من الشعائر التي تعطي الغوص في معرفة واقعية الشعور الأليم حول مصائب أهل البيت ( سلام الله عليهم أجمعين )
27-02-2018 12:00 AM
محمد الخالدي
الشور والبندرية بعد التهذيب والتشذيب والرعاية سير في منهج الوسطية والاعتدال وطريق في التكامل الروحي والاخلاقي وبلوغ لدرجات القرب والرضا الالهي ,وهو انتشال للمجتمع وللشباب خصوصا من الضياع والانحراف والهلاك
27-02-2018 02:14 PM
محمد الزويعي
من خلال اطلاعنا الكثب عن تاريخ مرجعية الصرخي الحسني وجدمت إنها تسعى بكل الامكانيات التي تملكها لنشر قيم الوسطية و الاعتدال بين المجتمعات المسلمين و لم شملهم و رد ما يعكر صفو الحياة للاسلام و المسلمين فجير بنا أن نقتدي بتلك المرجعية الاسلامية ففيها الخلاص و ركوب سفينة النجاة
27-02-2018 04:10 PM
احمد ابراهيم
#الشور_والبندرية_إبداع_المعزّين
قصيدة شور "حسين حسين يا مملكة گلبي" || أداء: حسن الطائي الديواني || كلمات: حيدر شايع
https://www.youtube.com/watch?v=p8vuupCKj_0
-
27-02-2018 10:53 PM
علي الاحمد
التفاتة جميلة ورائعة من قبل مكاتب السيد الحسني لانقاذ الشباب من الانجراف في الافكار المنحرفة
27-02-2018 11:15 PM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :