إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

أقلام سرطانية تغرس في لحم القارئ


عمان جو - تُرى ما الذي يريد سحيجة هاني الملقي قوله، عبر استماتتهم الدائمة في الدفاع عن القرارات الرسمية المنحازة، ضد خبز الناس، بل وحتى حقهم بالحياة!

ذات يوم كان الخبز خطا أحمرا، ولكن الحكومة ومجلسها النيابي تجاوزا هذا المحظور. ليت الأمر توقف عند هذا الحد، بل ذهبت السلطة التنفيذية إلى أبعد من ذلك، عبر حرمان الفقراء من تلقي العلاج في مركز الحسين للسرطان، الذي بناه الأردنيون من تبرعاتهم!

باختصار، إن أصبت بهذا المرض الخبيث، فعليك أن تكون ثريا، قادرا على السفر لتلقي العلاج خارج البلاد، أو الموت على طوابير انتظار البشير!

عندما تنكر حكومة ما حق شعبها بالحياة، فلا يمكنها ادعاء أية شرعية من أي نوع! ولكن عندما تتبرع السلطة الرابعة بتبرير مثل هذه المواقف المخجلة، عندها نكون قد وصلنا إلى حضيض الانحطاط.

كاتب معروف في واحدة من أهم الصحف اليومية يطالب بتوزيع كتيبات على المواطنين، لإقناعهم بقبول موت إخوتهم المصابين بالسرطان، كون الاستفادة من خدمات مركز الحسين باتت حكرا على الأغنياء!

بأي حق يقرر هذا "الزميل" الاصطفاف في خندق الطبقة المتوحشة على الناس، والاستخفاف بكرامة الشعب، وحقه بالحياة، بهذه الطريقة البشعة؟! ما دمت مقتنعا بأن خدمات البشير لائقة، وكافية لإنقاذ حياة مريض بهذا "الخبيث" ، فلم لم توزع "كتيباتك" على رئيسك الذي تتصدى للدفاع عن سياساته، التي تجاوزت أبسط حقوق الإنسان؟!

هذا المرض اللعين حرمنا من كثير من الأحبة، الذين تركوا في الروح جرحا لا يمكن للسنوات مداواته.. لهذا كان الأردنيون يقبلون دوما على التبرع لبناء هذا الصرح الطبي.. فبأي حق يحرم الأغنياء والمتنفذين وجيشهم الإعلامي غالبية الناس من تلقي العلاج؟! على الأقلام التي يحاول أصحابها غرسها في لحم المواطن التوقف عن أداء هذا الهزل غير المهني!!

نقلا عن  jo24




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :