إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

هاشم الخالدي يكتب : سأروي الحكاية .. عندما همّ محمد ماجد العيطان بسجن ابنه


عمان جو -

بقلم : هاشم الخالدي
يبدو أن مقالتي حول عصام الروابده قد اثارت كثيرين ممن أبهجهم قرار سيدنا الذي انتصر فيه لسائق شركة 'جت'
فأطاح بأقرب مستشاريه.

صباح اليوم تلقيت اتصالاً هاتفياً من مواطن محترم اسمه ' حمد محمود الرقاد ' وهو شقيق صديقي 'أبو طارق' 'محمد الرقاد' واقسم أن يروي لي حكاية عن الصديق المرحوم محمد ماجد العيطان الذي كان يتولى منصب مدير الأمن العام عام (2004) ، و هي حكاية اسمعها لأول مرة وتؤكد لي ان معزتي لهذا الرجل و محبتي الكبيرة له كانت في محلها :

يقول الرقاد : في عام (2004) كنت موظفاً في تربية عمان الرابعة -قسم الإمتحانات- فحضر عندي ذات يوم شاب برفقة شرطي لتسجيل اسمه للتوجيهي فاخترق 'الدور' وطلب مني تسجيل اسمه للتوجيهي بنبرة 'أمر' .

قلت له : ما أسمك

حينها التفت الى الشرطي الذي يرافقته وقال له ساخراً أنا شو إسمي ؟؟ .. احكيله
قلت له : شو فرعك ؟

التفت مره أُخرى الى الشرطي وقال له : أنا شو فرعي... احكيله
ثم التفت الي قائلاً ' إنت مش عارف مع مين بتحكي ...أنا فلان الفلاني إبن مدير الأمن العام.

قلت : هو إنت فلان .. والله كل موظفي المديرية حذروني من التعامل معك لأنك كل ما بتيجي بتقعد تتمسخر عالموظفين
يضيف الرقاد : احتد الكلام بيننا فشتم والدي فلم أستطع أن اسكت فطردته من المكتب و حينها أصاب الشاب هستريا الصراخ والشتائم و صار يضرب بباب المكتب بطريقة عجيبة.

يكمل الرقاد الحكايه فيقول : إتصلت فوراً بمديرية الأمن العام فقاموا بتحويلي لمدير مكتب مدير الأمن العام و أبلغته ما حصل بيني وبين إبن مدير الأمن العام و طلبت أن أتكلم مع مدير الأمن العام شخصياً و ابلغته ما حصل بيني وبين ابن الباشا .


يتابع الرقاد : بعد أقل من عشر ثواني إتصل بي شخص قال لي : تفضل أنا محمد ماجد العيطان ... شو اللي صاير .

قلت له : سامع صراخ ابنك (...) هذا إبنك شتم والدي وقاعد يكسر بباب المكتب وحصل بينا كذا وكذا
قال لي : أول شيء أعطيني رقم تليفونك .. فاعطيته
ثاني شي : أرجو انك تقبل إعتذاري الشخصي
ثالث شي : الشرطي الان أصدرت أمر بتوقيفه بالنظارة لانه لا يجوز يرافق ابني ويحتمي فيه وأتمنى عليك أنك تعطيني لفظ واحد ' انا بشتكي على ابنك'.. ووالله بعدها لأحط إبني بالسجن .
يقول الرقاد : والله صدمني موقف الرجل واحترمته ايما احترام
فقلت له : أنا بس بدي إبنك يتعلم .

ثم بعدها طلبني لمكتبه وقدم إعتذاره الشخصي فخجلت من أدب الرجل واحترامه وتغاظيت عن اساءة ابنه لوالدي .

هذه حكاية رواها لي شاهد عيان عن قصة حقيقية حدثت بينه وبين ابن الباشا محمد العيطان بني حسن المعروف بأدبه و أخلاقه ومعروف بأن أبناءه الذين أعرفهم و أحترمهم من أنبل الناس و أكثرهم احتراماً و ربما أن ما فعله الباشا العيطان مع أحد أبناءه كان درساً مهماً لهم في الحياة .

ليعذرني أبناء الباشا على سرد هذه الرواية فهي لا تنقص من قيمتهم لا سمح الله بل تضيف لأخلاق الفقيد عليه رحمة الله ورضوانه.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :