عمان جو - "العمل جار على رفع جاهزية الحكام استعدادا لإياب دوري المحترفين، نأمل من الجميع دعم الحكام، وزيادة الثقة بهم، قمنا بتوفير الأجواء المناسبة لتحقيق التطور المنشود".

هذا اقتباس من تصريحات واسعة أدلى بها قبل شهر من الآن، السعودي علي الطريفي مدير لجنة الحكام بالاتحاد الأردني لكرة القدم، بهدف تأكيد اللجنة ثقتها بقدرات حكامها.

لكن ما تسرب قبل أيام بأن هناك تفكيرا جادا بالسماح لكل ناد، بفرصة الاستعانة بطواقم أجنبية لمباراتين فقط، إن كان صحيحا، فهو يضع لجنة الحكام أمام تساؤلات هي بغنى تام عنها، لأن من حق كل ناد أن يستقطب وقتما شاء حكما لأي مباراة يعتبرها حاسمة بالنسبة له .

وندرك بأن من اقترح تلك الفكرة، كان هدفه المحافظة على هيبة الحكام الأردنيين، ومنحهم الفرصة الكافية ليثبتوا قدراتهم، لكن تلك الفرصة بحسب عديد المتابعين لا يجب أن تكون أولاً على حساب أندية أنفقت الكثير على فرقها في سبيل الظفر بلقب.

فالاتحادات في معظم دول العالم تستعين بطواقم أجنبية لإدارة مباريات حاسمة وحساسة، وهي ظاهرة ايجابية أثبت نجاعتها.

فالحكم المحلي في بلده حينما يدير مباراة كبيرة قد يتعرض لضغوطات جماهيرية تؤثر على قراراته، وهذا الحال قد ينطبق على كافة الحكام في العالم، وبالتالي فإن موضوع الإستعانة بطواقم أجنبية يبدو طبيعيا للغاية.

ولا يجوز للجنة الحكام الأردنية أن تفهم بأن مطالب بعض الأندية الاستعانة بطواقم اجنبية من شأنه أن يقلل من هيبة الحكم الأردني، بقدر ما أن الهدف منها البحث عن حكم هو برأي الأندية أقل تأثيراً بأجواء كرة القدم المحلية، ما يجعل من قراراته أكثر دقة.

ولا بد أن تدرك لجنة الحكام الأردنية، أن استقطاب الأندية على حسابها الخاص لحكام من الخارج لبعض المباريات الحاسمة والحساسة فقط، يسهم بالتخفيف من عبء الضغوطات الواقعة عليها، خاصة أن الأخطاء التحكيمية المؤثرة التي حدثت في الموسم الماضي، كادت أن تهدد إكمال المسابقات.