إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

طارق خوري .. البيتُ لنا والقدسُ لنا



عمان جو - خاص

قال النائب طارق خوري في كلمة القاها خلال مشاركته في مسيرة وسط البلد بعمان التي انطلقت من امام المسجد الحسيني الكبير عقب صلاة الجمعة اليوم ان امريكا هي الداعمة والراعية لمصالح الكيان الغاصب وموقفها لا ولن يتغير وقال بانه يجب ان تحرر فلسطين كل فلسطين وللاسف لولا قرار ترامب لما تحركنا...
وتاليا نص الكلمة:-

خيرُ ما نَبدأ، أن نَبدأ بالتحيةِ لصانعي الكَرامة، لِكُلِ مَن رَوى بدمائِه ِالذَكية أرضَ الوطن، لِكلِ مَن اِستشهَدَ، لِكلِ مَن قاوم وناضل وضَحّى، لِكلِ طفلٍ يتيم، ولكلِ امرأةٍ أرملةٍ مازالوا يُناضلون يُتابعون المسيرة هاتفين بعزةٍ وكرامةٍ لن تكوني لسوانا يا شرايين دمانا،
التحية لَكُم أنتم يا شعبَنا الفلسطيني في الداخل، أبطالَ الإنتفاضةِ الأولى والثانية، التحية إلى المقاومة الفلسطينية في غزة أبطالَ حرب غزة الأولى والثانية، مَن الاردن مَن وطنِ بَطلِ معركة الكرامة مشهور حديثة الجازي... اقولُ لكم أنتم الكرامة، أنتم الأمل، وعليكُم الرهان،
بِكم سُنغيرُ الدنيا ويَسمعُ صوتَنا القدرُ
بِكم نَبني الغدَ الاحلى بِكم نمضي وننتصر،
اقولُ لكم: عززوا وِحدَتَكم الوطنية، انبذوا الخلافات، تمسكوا بخَيارِ المقاومة، والخياراتِ النضالية فهي وحدَها الكفيلة بتحريرِ فِلسطين. أُخاطبُكم بكلامِ الزعيم انطون سعاده " مارِسوا البطولة ولا تخافوا الحرب بل خافوا الفشل".

اقولُ لكُم: أميركا هي هي الداعمة والراعية والحاضنة لِمصالحَ الكيان الغاصب ومَوقِفُها لا ولم ولن يتغيّر، موقف الكيان الصهيوني الغاصب لا ولم ولن يَتغير، نحن نحن العرب علينا أن نَتَغيرَ ونتعلم، علينا ان نكُفَ عن الشعارات، علينا أن نَتعلم الكرامة من رجالِ الكرامة ، علينا ان نقفَ ولو لمرةٍ وقفةَ عزٍ واحدةً تحمينا وتصونُنا وتحمي مستقبلَ أولادَنا.
نعم قرارُ امريكا وضعَ اكبرَ قوةٍ في العالم في موقعِ الدولة المُعتدية والمنتهكة للأعراف والقوانين والمواثيق الدوليّة. والسؤالُ المشروعُ هنا يتلازم مع القرار، هل سيلغي جلالة الملك معاهدةَ وادي عربة بعد هذا القرار التي ألغت فيه حليفةُ اسرائيل الأعتى امريكا كلَ مواثيقِ السلام ؟؟؟

منذ اوسلو، منذ وادي عربة، منذ كامب ديفد، تنازلٌ تِلو التنازلِ لمصلحة ِالعدو، وهذا ما زاده غطرسةً وعدوانيةً واستيطاناً وتهويداً للقدس وكلِ فلسطين... دماءُ الشهداءِ فقط تضحياتُ المقاومين فقط هي من حفظت فلسطين، ولن تمحوها تنازلاتُ الحكوماتِ العربية ... مَن صمت ثمانينَ عامٍ على اغتصاب فلسطين، لا تهمُهُ القدسُ، ولا كلِ فلسطين. من باعَ القضيةِ بثلاثين من فضة لا تهمُهُ القدسُ، ولا كلِ فلسطين. من لم يُطلق رصاصةً ولم يرمِ حجراً على غاصبٍ ومحتلٍ وقاتلٍ لا تهمُهُ القدسُ، ولا كلِ فلسطين. كلُ البياناتِ الاستنكارية لم ولن تُغيرَ التاريخ، القدسُ ستبقى قلبَ فلسطين، وفلسطين ستبقى قلبَ الأمةِ النابض، وسنبقى مُقاومةً مُقاومةً بالنارِ لا مُساومة.

نقولُ للأسف الحكوماتُ العربية وحكومتُنا على رأسهِم لا تذكُرُ كلمةَ القدسِ إلا وتتبعُها بالشرقية، وهذه مساهمةٌ واضحةٌ ودعمٌ لموقفِ ترامب. مَن تنازل عن نصفِ القدس بكلامِه هو مؤيدٌ وداعمٌ لقرارِ ترامب. وهنا انبهُ حكومتَنا ان تتحدثَ باسم الشعبِ وليس بصيغةِ التنازلِ والتخاذلِ، الشعبِ الذي يُؤْمِنُ بان كلَ القدسِ فلسطينيةٌ وكلُ فلسطين يجب ان تُحرّر وان كلَ حبةَ ترابٍ فلسطينية واحدةً، ترابُ القدس كترابِ ريحا كترابِ نابلس كترابِ الخليل كترابِ تل الربيع.

للأسفِ لولا قرارِ ترامب لما تحركنا، ولما انتفضَ الشارع ُ العربي، قرارُ ترامب وحدَّنا جمعنا، جاءِ لصالحِ مراجعةِ الحساباتِ والاتفاقياتِ والعلاقات، ودورُنا الأساسي الآن، العملُ سوياً شعباً ونواباً لاستصدار قانون يلغي قانونَ اتفاقيةِ وادي عربة اتفاقيةِ العار اتفاقيةِ الذل التي لم تخدمُ إلا مصالحَ العدوِ الصهيوني، والفرصة الان مواتيةٌ ويجبُ استغلالُها.

حكايةُ فلسطين هي حكايةُ عشقٍ أبدية ولعلَ فلسفةَ وجودِنا ترتبط ُ بفلسطين الأسطورة الخالدة، لذلك الصراعُ القائم بيننا وبين اليهود هو صراعُ وجود وليس صراعُ حدود.
اقول لكم بايمان الواثق بعزة الثائر:
الغضبُ الساطعُ آتٍ ونحنُ كلّنا ايمان
لن يقفل بابَ مدينتِنا سندقّ على الابواب وسنفتح الابواب
وستغسل يا نهر الاردن وجهنَا بمياهٍ قدسية
وستمحو يا نهر الاردن آثارَ القدم الهمجية
البيتُ لنا والقدسُ لنا
وبأيدينا سنعيدُ بهاءَ القدس
بأيدينا للقدس سلام آتٍ.

طارق سامي خوري




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :