إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

العرب وترمب وحضن العشيق



عمان جو -بقلم معاذ البطوش

ليست هي المرة الأولى ولا الالف التي تتخذ فيها الولايات المتحدة الأمريكية موقفا معاديا للأمة العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص ولن تكون الأخيرة بل ستتخذ في المستقبل كل قرار يخدم مصلحة اسرائيل لان هذا الكيان هو الابن الخالد في سياسة واشنطن.

وكما هو الحال بالنسبة لمواقف امريكا الداعمة بشكل مستمر لاسرائيل، فان مواقف العرب ايضا اتجاه هذا السرطان الذي ضرب الامة العربية منذ اعلان وعد بلفور عام 1917والمبنية على مسيرات شعبية واستنكار وشجب وتنديد ضد اسرائيل ستبقى قائمة دون أن تقدم او تؤخر شيئاً.

الغضب العربي الاسلامي من امريكا كغضب العاشقة من معشوقها بعد ان يأخذ حاجته منها.

في قصة العشق تعود العاشقة لعشيقها فتعاتبه لدقائق وربما لثواني ثم تعود من جديد الى حضنه لأنها لا تجد الدفئ الا فيه وتحدد معه موعدا جديدا لتلتقي معه في موعد الغرام وكأن شيئا لم يكن.

في العودة إلى الغضب العربي الاسلامي اقول للرئيس ترمب لا تقلق فالمعشوقة العربية الاسلامية عاهدتك ان لا تنام بغير الحضن الامريكي والتاريخ يؤكد.

الم يغضب العرب والمسلمين عندما اقدم الكونغرس الأميركي على اتخاذ قرار عام 1995يقضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس في عهد رجل السلام بل كلينتون ثم بعد ذلك عدنا إلى حضن امريكا واصبحنا نروي الحكايات عن كلينتون كما لو انه مانديلا او غاندي او جيفارا.

الم نغضب من امريكا عندما خاضت حربها بدعم غربي عربي اسلامي ضد العراق وحاصرته 13سنة ومنعت الغذاء والدواء عن اطفال العراق ومن ثم خاض جورج بوش الابن حربه عام 2003 واحتل العراق ودمرها وشرد شعبها واعدم رئيسها واركان النظام وسلمها على طبق من ذهب لإيران وعاد العرب والمسلمين الى حضن امريكا واستقبلنا بوش كفاتح بالسيوف والرقص وقدمنا له الاعتذار عن بعدنا عنه لأيام قليلة.

مستر ترمب غضبنا من امريكا 100عام ولكننا لم ولن نستطع ان نتخلى عنها لأننا نعشقها ولا نرتاح الا بحضنها الدافي.

مستر ترامب نم قرير العين فكما انك تحب اسرائيل فنحن ايضا نحبها لان العاشقة تحب كل ما يحبه العشيق وتكره كل ما يكره.

طاب ذكرك مستر ترامب ارسل لنا ابنتك في زيارة قصيرة ونعدك بأبعد من القدس ومقدساتها....




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :