عمان جو - أكد مركز التعايش الديني أن قرار الادارة الأميركية بنقل سفارتها الى القدس خطوة من شأنها زيادة التأزم في المنطقة وتتجاوز بمخالفاتها الصريحة القرارات الدولية والشرعية كافة التي اتفق عليها المجتمع الدولي .

وأضاف المركز في بيان اصدره اليوم الخميس، ان القرار الأميركي يجسد حالة ظلم واضحة وانحياز مع المحتل، كما أنه يخالف القرارات الصادرة عن المجتمع الدولي حيال احتلال غاشمٍ للأراضي الفلسطينية وبمقدمتها القدس العربية.

واشار البيان الى ان هذا القرار خطوة تحمل معها أوخم العواقب وتقطع الطريق على الجهود التي تبذل من أجل ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وتشجع على ازدياد دوامة العنف والكراهية في المنطقة، كون القضية الفلسطينية هي الأساس في حل مشاكل المنطقة بل والعالم كله.

واكد مركز التعايش الديني في بيانه، ان القدس بتاريخها وقداستها لن تكون الا عربية ولا يمكن لأحد أن يساوم عليها، داعيا الى الوقوف خلف جلالة الملك صاحب الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية ومباركة جهوده وسعيه الدؤوب تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام والمدينة المقدسة بشكل خاص والتي تميزت بالثبات والشجاعة والحكمة والأمانة للمسؤولية.

واشار المركز الى ان جلالة الملك حذر من خطورة مثل هذا القرار الذي يفتقر الى أبسط قواعد العدالة ويتجاوز بصلف متطلبات التعامل مع هذه القضية بحكمة وصبر ومشاعر كل الذين تتوق أفئدتهم الى المدينة المقدسة، حيث يشكل هذا القرار استخفافاً صارخاً بمشاعر المؤمنين المسلمين والمسيحيين.

ودعا البيان كافة العقلاء والشرفاء بهذا العالم الى الوقوف الى جانب العدل والحق والسلام للمدينة المقدسة التي لا يمكن ان تكون الا عاصمة تتوحد معها وفيها قلوب المؤمنين ومنها ترتفع أدعيتهم وصلواتهم، مطالبا بإعادة الحق الى أصحابه ولا يتم ذلك دون حل عادل ومشرف للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.