إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

صالحة عثمانوفيتش عادت من الجزائر لتفقد زوجها وإبنيها في بوتوكاري


عمان جو -ريما أحمد أبو ريشة 


قدم منتدى التضامن العالمي تسعين متراً مكعباً من الخشب لثلاثين عجوزاً ممن فقدن أزواجهن وأبنائهن في مجزرة سربرنيتسا التي قارب عدد ضحاياها التسعة آلاف من الأبرياء . وهي المجزرة الأكبر التي نفذها الأصراب بحق مسلمي البوسنة والهرسك .

وجاء هذا المشروع تحت إسم " ألحب لأمهات سربرنيتسا " بهدف إحلال السلم والتعايش في شال البوسنة الشرقي . وهو ما معناه إن هذه المنطقة لا تزال تحتاج للسلام وتفتقر للأمن .

وقال الهولندي وليام برونك الذي ساهمت هيئته " ستيتشينغ بروبلان " المنضمة للمنتدى : ( إن هؤلاء لا يزلن بأمس الحاجة للمساعدة . وهن يفتقرن للتدفئة في الشتاء القارس ) .

وتعتبر مشاركة هيئته الهولندية تكفيراً عن تورط قوات بلاده في هذه المجزرة بعد قرار محكمة محلية هولندية حملها جزءاً من المسؤولية . إذ أنها أجبرت اللاجئين إليها على العودة ليلقوا حتفهم في تلك المجزرة .

وقال وليام : ( أشعر بالأسى وأنا أرى وضع صالحة عثمانوفيتش التي فقدت زوجها وإبنيها في المجزرة . لقد شاهدت منزلها على مسافة أربعين كيلومتراً من موقع المجزرة . وهو يفتقر لكل شيء ويفتقد للوضعين الصحي والبيئي ) .

لا يمكن للدموع أن تنقطع من عينيها وهي تتذكر الفترة الواقعة بين الثامن من أيار 1992 وحتى السادس من تموز 1995 . قبلها كانت تقطن في ضاحية دوبراك حيث عادت مع زوجها رامي الذي عمل لسنوات في الجزائر وبنى منزلاً له هنا في ضاحية دوبراك الرائعة .

"" فقدت إبني عدي قبل مجزرة سربرنيتا وقد كان في الثامنة عشرة من عمره . وأما زوجي رامي وولدي نرمين فقد كانا من ضحايا المجزرة المروعة " . وأضافت : " لا نهر درينا آوانا ولا الغابات . فرّ زوجي إلى بوتوكاري مع الفارين الآخرين ولحقت به بصحبة إبني نرمين عبر الغابات . ألقوا علينا القبض على مشارف بوتوكاري وأخذوا إبني مني كي يذبحوه مع أبيه الذي كان في الأسر " وينقطع حديثها لتستمر الدموع في الإنهمار .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :