إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الدولة الوطنية الحصن الاخير امام المشروع الصهيوني


عمان جو - رايه

لم يعد يخفى على العالم اجمع ان الصهيونية انتقلت من فكرة معارضة دينية ايام الامبرطورية الرومانية وتطورت باشكال واساليب مع الحفاظ على الجوهر الى ان كان مؤتمر بازل حيث شكل منحنى جوهري تنفيذي لمشروع دولة وحكم ظاهري يحدد المكان ويترك الزمان للضرف الناشئ من بوادر صراع عالمي تستطيع الصهيونية التسلل من خلاله بما تسنح الفرصة لاقامة كيان صهيوني بعباءة دينية يهودية اشبه بنسخة الدولة الفارسية بعباءة شيعية .
نتجاوز طويلا عن السرد التاريخي لنشأت ووجود الكيان الصهيوني المحتل على ارض فلسطين لنحاكي اللحظة الراهنة واسقاطات خطر المشروع الصهيوني على الاردن والذي بدأ مرحلة ينشب مخالبة السامة الحاقدة بشكل ظاهر وقح يدل على تمكن عملاءه من تهيئة الارضية المناسبة للخروج بالمؤامرة من السر للعلانية باساليب دس السم بالدسم وبعناوين وشعارات تطوير الاقتصاد وتقدمية الحالة الاجتماعية الى النمط الغربي المادي المتمدن المنافي للقيم الحضارية والانسانية .
... هذا وقد بات واضحا ضعف ان لم يكن فشل الدولة السياسية في الوقوف امام المؤامرة وهي في حالة انفصام مع الدولة الوطنية بجذورها القومية واسنادها العشائري .
بدأت المرحلة بشكل واضح 2001 – 2003 بقوننة الفساد واعدام الاقتصاد الوطني التشاركي
( تشاركية العام والخاص ) الى اقتصاد اقطاعي يشكل مدخلا لشركات دولية غير بريئة واطلاق يد فاسدين يمثلون او يحتمون بمراكز قوى مؤثرة بصناعة القرار ويلون عنق القانون باتجاه مصالحهم لنهب مقدرات الوطن واضعاف الدولة الرسمية دون خجل او خوف ... وعلى سياق اخر بدأت منظمات المجتمع المدني ذات الاجندة والتمويل الغربي بتنفيذ برامج تفتيت وافساد البنية والمنظومة الاجتماعية والهجوم بالفترة الاخيرة على كل مقومات الدولة الوطنية الدينية والسياسية ( الديمغرافية والجيوسياسية ) .
امام هذه المؤامرة تتراجع بشكل واضح الدولة السياسية بحكومات ضعيفة وسقوط سياسي صارخ وتدمير الاقتصاد الوطني الى حالة من السكراب واطلاق يد مراكز القوى بالسيطرة والاستغلال البشع لقطاعي الصحة والتعليم وتحويلة الى مشاريع تجارية غير نظيفه وزرع اليأس والاحباط لدى الشباب .
... الحل يكمن قبل فوات الاوان بالعودة لحكومات سياسية ذات اجندة وطنية وجذور شعبية للالى تستمر حالة الانفصام بشخصية الدولة الحالية ناتج عن حكومة متقوقعة وان تكلمت ( سكتت دهرا ونطقة كفرا بحق الوطن والمواطن ) نعلم اننا وصلنا لحالة اقتصادية مزرية وبفعل فاعل لا تخطئه العيون ولايتوه عنه العموم وبشكل متناغم ما بين مراكز القوى والمشروع الصهيوني ... ونعلم اننا المقصود الياس والاحباط وفقدان الثقة بالنفس انتظارا لتصفية القضية الفلسطينية واملاء شروط الوطن البديل وايهام العامة بان الوطن وصل حالة من السكراب الاقتصادي والعجز المالي والتفكك الاجتماعي والنيل من مؤسسات الدولة الوطنية باشكال واساليب غير بريئة القصد منها زرع عدم الثقة بين الوطن والمواطن من جهة والدولة السياسية من جهة اخرى ليسهم على المؤامرة وعملاءها التنفيذ .
... ان تكاتفنا وتضامنا واعدنا المصداقية المفقودة وعزمنا فالحل سهل ومتاح ويسير والوطن والدولة مرة بفترات عصيبة واشد خطورة سابقا .
من اجل الاردن سنصمد ونصبر وان عم جراد الفساد وتناسل احفاد ابا رغال وكثر سحيجة بن ابي .
حزب الجبهة الاردنية الموحدة – الامين العام




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :