إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

بين الحسين الحفيد والحسين الجد .. وطن لا يزهو الا بالهاشميين


عمان جو - شادي سمحان

مثل خطاب ولي العهد الامير الحسين بن عبد الله الثاني الذي ألقاه في الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة صرخة الحق المدوية التي كشفت زيف السياسات الدولية في تحقيق التنمية والرفاه للشعوب في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بمساعدة الدول التي تئن من وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تحملتها نتيجة التزامها بالقيم الانسانية ، واستقبال سيول اللاجئين من الذين اجيرتهم الظروف السياسية والامنية على الهجرة من بلدانهم .

خطاب الأمير الشاب حفل بالعديد من الرسائل المهمة التي هدفت في مضمونها الى اسماع قادة العالم واصحاب القرار المجتمعين صوت الشباب الذين يمثلون الغالبية العظمى من المجتمعات العالمية .

حيث استثمر ولي العهد هذا الخطاب للحديث عن القضايا التي تحدث في المنطقة، ليشكل صرخة أردنية هاشمية للعالم كافة ، من أجل التحرك في حل القضايا التي يشهدها الشرق الأوسط، مشيراً سموه الى وضع الأردن كنموذج على حالة الصراع التي تعيشها المنطقة، في ظل الواقع الجغرافي الملتهب، مبيناً قدرة الأردن على استيعاب هذه الأزمات واحتضان اللاجئين رغم الظروف الاقتصادية التي يعيشها، حيث أثبتت المواقف والأيام أن الأردن لم يدير ظهره لأي لاجئ دخل المملكة، وانه لم يغض البصر عن أية عملية إصلاح في المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي كانت وما زالت قضية ثابتة للأردن ولا تراجع عنها، أو تهاوناً فيها.

اليوم .. تجلى للعالم أجمع أن حب القيادة الهاشمية للأردن أمر فطري صادق في أبهى الصور .. وأصدق المعاني .. اليوم أثبتت القيادة الهاشمية ان حب الأردن لا يحتاج إلى مساومة أو مزايدة أو مجادلة .. ولا يحتاج لشعارات رنانة.. ولا لآلاف من الكلمات .. بل يحتاج إلى أصوات تنطق حبا بترابه .. وتتغنى بشعبه .. على نغم ارتباط آمالنا وأحلامنا وطموحاتنا به..

الأمير الهاشمي .. الذي وضع نصب عينيه احتياجات الأردنيين .. فكانت مبادراته المتلاحقة .. تأتي خدمة لمجتمعه .. للشباب والمرضى و ذوي الاحتياجات الخاصة .. مبادرات اجتماعية وانسانية .. تعكس في مضمونها بُعد إنساني عميق .. مبادرات مغلفة بقدرات فائقة من الخطابة والسلاسة بالحديث .. كان آخرها خطابه الأممي الرصين .. الذي ذّكر الأردنيين بجده الملك الحسين رحمه الله .. وهو الذي ما غاب يوماً عن ذاكرتهم .. فربطت ذاكرتهم بين الحسين الجد والحسين الحفيد ..

سيدي ولي العهد .. أنتم مصدر وغاية هذا الاعتزاز ، والوطن لا يكون إلا بكم....

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :