إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

اعلام هيئة الإنتخاب


عمان جو - عبدالله وشاح

لا يخفى على احد الدور المهم الذي قامت وتقوم به الهيئة المستقلة للإنتخاب، ومدى التطور الذي تشهده دورة بعد دورة، وعلى الرغم من وجود بعض الملاحظات ، إلا انهم ومن باب الإنصاف، فقد ابلوا بلاءَ حسناَ يشكروا عليه.
لا يخلو اي مشروع كبير مثل الإنتخابات البلدية واللامركزية من هفوات وشوائب، ومن باب الرغبة في الوصول الى مستوى افضل، اسجل عتبي على الجانب الإعلامي للهيئة، في جانب المؤتمرات الصحفية المباشرة، وايضا في إدارة حساب الهيئة على "فيس بوك".
من المعروف للناطق الاعلامي وللسادة اعضاء الهيئة ورئيس مفوضيها، بأن المؤتمرات الصحفية تبث على الهواء مباشرة، ويتابعها العديد من المواطنين والمراقبين على شاشة التلفزيون الرسمي ومحطات محلية اخرى، فمن باب اولى استخدام اللغة العربية الفصحى الرسمية بإستمرار، وعدم التخاطب بلغة "الكاجوال" وان كان معظم الحضور من الزملاء والزميلات. حديث الاستاذ الفاضل الناطق باسم الهيئة " مش رايح ابدأ حكي الا لما تهدوا" يبعث للمشاهد برسالة سلبية عن الزملاء المتواجدين في المركز الاعلامي وكأنهم في "حسبة"، ومن الجيد كما تعلمنا قديماً البدء بدعابة مع الجمهور او المتلقيين "الاعلاميين والصحفيين" لكسر الجمود، ولكن لا تكون الدعابة دعابة ان تلاها خبر مؤلم كحادثة الاعتداء على صناديق الموقر. وللتأكيد مرة اخرى فقد ابلوا بلاءً حسناً ولم يكن لمثل هذه الملاحظات وشاكلتها تأثيراً جوهرياً على الأداء.
إدارة حساب الهيئة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أبلى جهود الهيئة، ولم يكن موفقاً بطريقة التفاعل مع الجمهور والمتابعين، ناهيك عن توظيف مصطلحات ليست في مكانها، بالإضافة الى الأخطاء الإملائية التي من الممكن التغاضي عنها لولا طريقة الطرح الإستفزازية بعض الاحيان.
بعض الردود على تعليقات المواطنين لم يكن بها دبلوماسية خدمة العملاء، وبعضها الآخر "نسخ ولصق" لمواضيع غير المطروحة، اللغة الشبابية الحماسية طغت على الردود، على الرغم من ان المخاطبين شريحة كبيرة داخلياً وخارجياً، منهم الشباب ومنهم الشياب، ومنهم المثقف ومنهم الغير متعلم، فكان من باب اولى استخدام لغة تتناسب مع جمهور المتابعين.
الدورات التدريبية الخاصة "بالسوشيال ميديا" تتطرق في معظمها للتسويق الإلكتروني لمطاعم ومحلات تجارية ، ولغة الخطاب الموجه للشباب ورواد المتاجر تختلف بالضرورة عن اللغة الرسمية للجهات والمؤسسات الحكومية ولهيئة حساسة مثل الهيئة المستقلة للانتخاب، لذى على المحرر او المشرف على هذه المواقع الدمج ما بين ما تعلمه من دورات تدريبية وبين الرصانة الرسمية والدبلوماسية والشفافية، ليحظى بثقة المتابعين بدون افراط ولا "تفحيط".

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :