إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

سياسي ليبي يحاضر في معهد الإعلام الأردني


عمان جو-طلاب وجامعات


عبر السياسي الليبي ورئيس "فريق استقرار ليبيا"، السفير السابق في دولة الإمارات العربية المتحدة عارف النايض، عن تفاؤله بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في بلاده العام المقبل.

وقال ان أي حزب أو اتجاه سياسي أو ديني لا يحترم حقوق الإنسان ولا يحترم نتائج تلك الانتخابات، يجب أن لا يُعطى الفرصة لدخول اللعبة الديموقراطية لأنه سيعمل على خطفها، "فلا يمكن لمن لا يؤمن بالديموقراطية أن يكون جزءاً منها".

ورحب النايض في محاضرة ألقاها في معهد الإعلام الأردني بعنوان "الأزمة الليبية والصراع الإعلامي في المنطقة"، بأي نظام تأتي به صناديق الاقتراع في ليبيا شريطة عدم رفعه السلاح في وجه أي مواطن، داعياً إلى ضمانات حتى وإن كانت عسكرية لدعم نتائج تلك الانتخابات، حتى لا ينقلب أي طرف على تلك النتائج، وأنه "آن الأوان لأن تكون الأمم المتحدة حازمة في ذلك من أجل تأمين إجراء الانتخابات بالصورة المثلى".

وحول موعد إجراء تلك الانتخابات، أشار النايض أن ليبيا مستعدة أمنياً لإجرائها خاصة بعد تحرير بنغازي، وبأنه يسعى مع عدد من الجهات لإجرائها في شهر ديسمبر من العام الجاري، بدلاً من مارس 2018.

وفيما يتعلق بالحالة الإعلامية التي تشهدها ليبياً حاليا وحالة الصراع الاعلامي بين الفصائل المتقاتلة على الأرض، قال النايض الذي يرأس مجلس إدارة قناة "ليبيا الفضائية"، إن الإعلام الحربي وإعلام الصراع يختلف عن الاعلام المتوازن والموضوعي وقت السلم، لأن الصراع يطغى على كل المعايير الإعلامية، مشيراً إلى أن السؤال الأهم الآن عندما تأول المعركة لنهايتها، ما هو دور الإعلام في مرحلة إعادة بناء الدولة؟ فمعظم النظريات الإعلامية ظهرت بعد إنتهاء الحروب.

ويرى النايض أن أهم دور للإعلام بعد إنتهاء الحرب سيكون نفسي وتنموي، وأن يكون داعيا للصلح وللحياة بدلاً من التحشيد والقتل والتشريد والنزوح، ولا بد للإعلام أن يستوعب الآخر ضمن ضوابط وحدود، فعلى الإعلام أن يُلبي طموح الشباب الليبي ودعم الجيش والوفاق والسلم ونزع الشرعية عن الجماعات الإرهابية.

وإضافة إلى محوري الانتخابات والإعلام، تحدث النايض عن الثورة الليبية وبدايتها، معتبراً أن من أهم أسباب تراجعها عدم وجود خطة لما بعد نجاح الثورة وكيف ستدار البلاد بعد سقوط النظام خاصة أن النظام السابق اختزل كل مؤسسات الدولة في شخص الرئيس.

وأشار النايض إلى أن الجيش الليبي لم يستطع حماية الثورة فقد كان منهكاً بعد إنتهاء الحرب مع تشاد، فأعتمد نظام القذافي على قوى أمنية لحماية النظام وليس الدولة الليبية، كما أدت ضربات حلف الناتو إلى القضاء التام على ما تبقى من الجيش الليبي، عدا عن فتح مخازن السلاح الذي انتقل إلى يد المجموعات المتطرفة، ما أدى إلى شيوع الفوضى، وانهيار الدولة.

ومن الاسباب الأخرى لتدهور الحالة الأمنية في البلاد بعد الثورة، تحدث النايض عن دور "تنظيم الاخوان المسلمين" المتحالفين مع الجماعة الليبية المقاتلة، في السيطرة على أهم مفاصل الدولة، وانقلابهم على نتائج الانتخابات التي جرت في البلاد، فقد اختار الشعب الليبي من خلال صناديق الاقتراع إبعادهم عن اللعبة السياسية، "إلا أن قدرتهم على التعامل بمهارة في اللعبة السياسية"، أدت إلى سيطرتهم على العاصمة الليبية، ولم يستطع أي تنظيم أخر مجاراتهم، معتمدين بذلك على خبرتهم التنظيمية الممتدة لأكثر من ثمانين عاماً و"على دعم عسكري من الخارج".

وفي معرض إجابته على أسئلة طلبة الإعلام في المعهد، قال النايض إن تقسيم ليبيا غير وارد، وأن من يلوح بالتقسيم يعبر عن غضبه فقط، ولا يقصد التقسيم بحد ذاته، لكن الوحدة الليبية ستبقى وستستمر حتى وإن كانت هشة، وأن الجيش الليبي لا يحتمل التقسيم فمكوناته من شتى المناطق، لكن دعم دول خارجية لبعض الأطراف في الشرق والغرب الليبي أعطت انطباعاً عاماً أن ليبيا تتجه إلى التقسيم.

يذكر أن الدكتور عارف النايض، باحث ومفكر متخصص في الفلسفة الإسلامية وحوار الأديان وعمل مستشاراً رئيسياً لبرنامج حوار الأديان في جامعة كامبريدج، وكبير الباحثيين بمؤسسة آل البيت الملكية في الأردن، وساهم في مبادرة "كلمة سواء" والتي تعد من أهم مبادرات حوار الأديان المعاصرة.

--(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :