إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

"منحتي" .. صندوق تعليمي يستهدف الطلبة في المناطق الفقيرة


عمان جو-طلاب وجامعات


شغفها ومثابرتها في المشاركة بالعمل التطوعي في مجتمعها شق لها طريقها لإكمال دراستها الجامعية ومكنها من الاستفادة من صندوق "منحتي" الهادف الى تقديم منح دراسية مهنية واكاديمية للطلبة في المناطق النائية وجيوب الفقر.

تقول طالبة طب الاسنان في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية لميس الربضي، ان مشاركتها في مراكز الشباب خلال العطل الصيفية المدرسية لخدمة مجتمعها في محافظة عجلون وتفوقها بالمدرسة مكنها من التقدم إلى صندوق "منحتي" لدعم الطلبة الأقل حظاً لإكمال دراستهم الجامعية.

وتضيف ان ظروف عائلتها المادية الصعبة والمكونة من أربعة افراد وقفت عائقاً أمام اكمال دراستها في تخصص مرتفع الكلفة الامر الذي دفعها للبحث عن أي منحة وهذا ما وفره لي الصندوق قبل عامين.

فيما يقول طالب إدارة الفنادق والمطاعم في كلية القدس ايهاب هويمل، ان صندوق "منحتي" غير مجرى حياته نحو الأفضل كونه اخفق في الحصول على شهادة الثانوية العامة العام الماضي.

ويضيف انه لجأ الى الصندوق لإكمال دراسته والحصول على دبلوم مهني وتقني في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها في منطقة الأغوار الجنوبية، داعياً الشباب إلى ضرورة حب المغامرة والعمل والبحث على ايجاد أي فرصة تفتح لهم المستقبل.

ويعتبر صندوق "منحتي" مؤسسة خيرية غير ربحية تطوعية تقدم منحا دراسية مهنية وأكاديمية للطلبة المتفوقين والقاطنين في المناطق النائية وجيوب الفقر لتمكينهم من الالتحاق بالكليات والجامعات في المملكة بحسب مؤسسي الصندوق هشام عبدالنور ونديم السالم.

يقول هشام عبدالنور، ان الصندوق تأسس في العام 2011، ويديره مجموعة من المتطوعين المهتمين بدعم الطلبة المتفوقين في تحقيق النجاح في حياتهم العملية والشخصية وتحسين أوضاع المجتمعات الأقل حظاً.

ويشير إلى أن الصندوق يهدف إلى تزويد الطلبة المتفوقين بالتعليم والمعرفة اللازمة لتحقيق النجاح في سوق العمل ومساعدتهم على بناء مستقبل أفضل لأنفسهم ولمجتمعاتهم، مشيرا الى أن الصندوق يعمل حالياً في مناطق عجلون والطفيلة والبقعة وغور المزرعة والرصيفة والشونة الجنوبية، ويتطلع ليشمل بخدماته جميع محافظات المملكة في السنوات المقبلة.

ولفت السالم الى ان الصندوق يحافظ على استقلاليته ولا يقبل التمويل من أي جهة حكومية أو أي جهة مرتبطة بحكومات أجنبية أو المنظمات غير الحكومية الأجنبية أو الجهات المانحة الدولية التي تدعمها الحكومات الأجنبية.

ويوضح نديم السالم أن الفريق المؤسس يؤمن بأن الاستثمار في التعليم هو عامل التمكين الأهم لمساعدة المجتمعات الفقيرة ويتبنى الصندوق فلسفة "الاستثمار" بالطلبة الذين عملوا بجد وارتقوا بأنفسهم من خلال التفوق الأكاديمي والإنجازات الشخصية والانتماء لمجتمعاتهم.

ويبين أن عدد الذين استفادوا من الصندوق بلغ أكثر من خمسين شخصاً خلال فترة انشائه ولا يزال هناك العديد من الطلاب على مقاعد الدراسة وعلى نفقة الصندوق .

ويقول أن صندوق "منحتي" يدعم المرشحين الأكثر أهلية واستحقاقاً على أساس الجدارة، ولا يمارس أي شكل من أشكال التمييز على أساس الجنس أو الأصل أو العرق حيث يتم اختيار المرشحين بعناية من قبل لجنة مستقلة باعتماد نهج موحّد وموضوعي ومنظّم استناداً إلى التحصيل الأكاديمي والإجابات المقدمة في طلبات التقدم للمنح والمقابلات الشخصية.

ولفت إلى أن معايير الاختيار تعتمد على ذكاء وإدراك المرشحين ومهارات التواصل والمهارات القيادية ومدى التفاني تجاه مجتمعاتهم والتي تعتبر من المهارات المطلوبة في سوق العمل المحلي، اضافة إلى البحث عن المرشحين الراغبين في التخصصات الدراسية المطلوبة في سوق العمل وخاصة المهنية منها، مشيرا الى انه يطلب من الطلبة الذين يتلقوْن الدعم الحفاظ على مستوى أكاديمي متفوق خلال فترة التحاقهم بالكلية أو الجامعة، وتكريس عدد معين من ساعات العمل التطوعي على أساس أسبوعي مع شركائنا من الجمعيات المحلية.

ويشير السالم إلى أن الصندوق يرحب بمساهمات الأشخاص لمساعدة الطلبة المتفوقين في المجتمعات الأقل حظاً حيث يمكن للمتبرعين من الأفراد والشركات تقديم الدعم لواحد أو أكثر من الطلبة من منطقة جغرافية معينة أو ضمن تخصص دراسي محدد، اضافة الى كل من يرغب بالدعم من خلال التطوع أو تقديم مقترحات حول كيفية تطوير عمل صندوق "منحتي".

--(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :