إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

مستوصف أولي وحيد بلا طبيب في "الركبان"


عمان جو-محلي


تتفاقم معاناة اللاجئين السوريين في مخيم الركبان الواقع في المنطقة الحدودية الشرقية الفاصلة بين الأردن وسورية، لعدم توفر مراكز طبية مجهزة وأطباء معتمدين، بحسب القائم بأعمال منظمة جسور الامل في المخيم الطبيب عماد غالي.

وقال غالي إن مستوصف جسور الأمل هو الوحيد في المخيم يراجعه أكثر من 65 حالة مرضية في اليوم، فيما يبدأ دوامه من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الثانية ظهراً.

وأوضح ان مستوصف جسور الامل هو نقطة طبية للإسعافات الاولية والعناية المؤقتة، مكون من بناء طيني بسيط، لا تتوفر فيه الإمكانيات والأدوية والأجهزة الطبية اللازمة لعلاج المرضى.

وأشار غالي ان الكادر الطبي في نقطة جسور الامل الطبية مكون من 6 ممرضات وممرض واحد، فيما لا يتوفر طبيب معتمد من جهة مخولة، ويستقبل الحالات النسائية فيه قابلة قانونية تقوم بتقديم الإسعافات الاولية والعلاج، في حين يقوم بقية الكادر باستقبال الحالات المرضية الاخرى من الاطفال وكبار السن، وتقديم الاسعافات الاولية لهم وبعض العلاجات المتوفرة.

وأكد أن نقطة جسور الامل الطبية تنقصها الأجهزة الطبية والادوية اللازمة لعلاج المرضى وطبيب معتمد من جهة مخولة، بالإضافة الى حاجته لزيادة الكادر الطبي لاستيعاب اعداد المرضى الذين يتوافدون بما يتناسب مع حالاتهم المرضية.

من جهته، قال نائب رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية عضو مجلس إدارة مكتب الإغاثة في مخيم الركبان محمد أحمد درباس إن مخيم الركبان بحاجة ماسة الى مساعدات طبية، مشيراً ان الاوضاع الصحية في الركبان تزداد سوءاً بسبب نقص في الخدمات الطبية، وعدم توفر الاجهزة الطبية والادوية اللازمة لعلاج الحالات المرضية.

وأضاف ان اعداد الوفيات ترتفع في المخيم بين اللاطفال وكبار السن وأصحاب الامراض المزمنة، بسبب نقص الخدمات الطبية، وعدم توفر الادوية والعلاجات اللازمة وأطباء وكوادر طبية تغطي احتياجات المخيم.

ويلجأ سكان مخيم الركبان الى الادوية المهربة التي تباع في خيام الطبابة كما يسمونها، او الصيدليات الحرة وهي عبارة عن خيام بالية تبيع الدواء المهرب دون مراعاة لشروط تخزين الدواء او العاملين، بسبب عدم توفر مراكز طبية مجهزة يتوفر فيها الاجهزة والادوية اللازمة لعلاج المرضى، بحسب مصادر مطلعة على شؤون المخيم.

وقالت المصادر ذاتها، إن بعض الاشخاص افتتحوا نقاطا طبية خاصة، وهي عبارة عن خيام بالية لبيع الدواء القادم عبر طرق التهريب، والتي لا يتوفر فيها اي شرط من شروط تخزين الدواء.

ويعمل في الصيدليات الحرة او خيام الطبابة الخاصة ممرضون لا تتوفر لديهم شروط مزاولة العمل الطبي وبيع الدواء، مشيرا الى ان هذه الخيام يزيد عددها على 10 خيام.

ويعاني سكان المخيم من عدة امراض بسبب نقص الغذاء والدواء وانعدام الرقابة الطبية، اذ تنتشر الاوبئة والامراض المعدية التي تفاقم حجم معاناة اللجوء.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :