إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

العيد .. معان جمالية وروحية وفرصة لصلة الأرحام


عمان جو-محرر الاخبار المحلية


تتعدد مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك، بعد جهد بذله الصائمون في أداء فريضة صيام شهر رمضان الفضيل والاجتهاد في الصلاة والقيام وقراءة القرآن واخراج الصدقات ومساعدة المحتاجين وصلة الأرحام، طلبا وطمعا في الحصول على رضى ومغفرة الله عز وجل.

ويبرز الاستعداد للعيد من خلال تحضير الحلويات وخصوصا المعمول والشوكولاتة وشراء الملابس وخصوصا للأطفال، الأكثر فرحا وابتهاجا بالعيد، فيما تتكثف الزيارات بين الأهل والجيران والأصدقاء، ويمضي الأطفال أوقاتا سعيدة باللعب مع أقرانهم، مرتدين ملابسهم الجديدة .

ويقول المواطن جميل العسكر الذي التقته وكالة الانباء الاردنية (بترا) خلال جولة ميدانية، ان للعيد معان جليلة وسامية ويأتي بعد ان ادى المسلم فريضة الصيام وللعيد معنى جميل يعكس الإيجابيّة ويبشّر بالخير، وفي العيد يتزاور الناس فيما بينهم ويصلون الارحام، وفي هذا اليوم على كل متخاصم ان يصفح عن الذي خاصمه ونازعه، وان تتصافى القلوب فلاَ يُعقل ان تتكدَّرَ بهجة العيد بوجود نزاعات وخصومات يربأ المسلمون بأنفسهم عنها.

وتعتبر الموظفة سناء الشلبي ان العيد يمثل تحديا للأسرة غير المقتدرة، التي تبدأ بشراء ملابس الاطفال وتنتهي بتجهيز المنزل وتحضير المعمول، الذي تحرص على تجهيزه في المنزل لأنه اقل كلفة في حال شرائه من المحلات التجارية .

ويتفق صاحب مكتب عقارات جميل محمد عوده مع سناء في ان العيد يعتبر تحديا للأسر غير المقتدرة وهي كثيرة وتزداد في المجتمع الاردني، ولكن هذا لا يمنع من ان نؤكد المعاني الجمالية والروحية للعيد، الذي تعتبر أيامه من أجمل أيام العام، فهي أيام فرح وسرور للمسلمين، فهم يتجملون فيه ويرتدون أجمل الثياب، ويزورون بعضهم، ويصلون أرحامهم، ويتبادلون التهاني والتبريكات في هذا اليوم المبارك، داعين الله بأن يعيده عليهم في الأعوام القادمة بالخير.

ويقول عودة ان العيد يأتي بعد اداء طاعة وعبادة فالمسلم سعيد لأنه ادى عبادة لله سبحانه وتعالى واستطاع القيام بها على احسن وجه والمسلم يذهب لصلاة العيد وهو يحمل الشعور بالسعادة والسرور بعد هذه الطاعة الكبيرة عند الله سبحانه وتعالى، ويأتي العيد دائما بعد طاعة فعيد الفطر يأتي بعد صيام شهر رمضان وعيد الاضحى يأتي بعد اداء فريضة الحج.

وبين ان للعيدين مكانة كبيرة من الناحية الدينية والدنيوية والبعض يسمي عيد الفطر بالعيد الصغير، وعيد الأضحى بالعيد الكبير.

ويشير صاحب محل حلويات عمر الحلاج الى ان العيد فرصة مميزة ومناسبة مهمة لكل من يعمل في قطاع الحلويات لان الاسرة تحرص على توفير الحلويات للضيافة حيث تنتشر عادة تبادل الزيارات العائلية وتبادل الهدايا وتقديم الطعام والحلويات من قبل الغني او الفقير على حد سواء.

ويرى طالب السنة الثالثة في كلية الشريعة في الجامعة الاردنية محمود رمضان ان أبرز مظاهر العيد هي صلاة العيد التي تقوم بُعيد شروق الشمس وتقام صلاة العيد في الساحات العامة وتتضمن ركعتين وبها عدة تكبيرات ثم خطبة واسعة.

ويشير الى عادة زيارة الموتى يوم العيد، ذلك ان يوم عيد الفطر لم يكن يوماً للفرح وحسب، حيث ان تذكر الموتى في يوم الفرح يأتي من باب الوفاء والدعوة لهم صبيحة يوم العيد، مشيرا الى أنه ورد في الأثر الشريف استحسان ان يبدأ المسلم يوم العيد بعد صلاة الفجر بأكل بعض حبات التمر.

ويضيف:" يرتبط عيد الفطر بإخراج زكاة الفطر، وهي عبادة لها أكثر من اسم مثل صدقة الفطر، فهي موجهة للفقراء والمعوزين الذين لا يجدون ما ينفقون في هذا اليوم، لهذا شرع اخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، على ان لا يتأخر اخراجها عن بدء صلاة يوم العيد".

--(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :