إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

ميسي الهداف .. منارة برشلونة في المواسم المظلمة


عمان جو - يراوغ بالكرة وكأنها جزء من قدمه، ينظر من بعيد ويمررها لآخر لاعب يتوقعه الجمهور، تعود له لينطلق بسرعته الخيالية ويسقط لاعبًا أو اثنين أرضًا قبل أن يسجل هدفًا تاريخيًا، ثم يسير مبتسمًا وهو يشير للسماء، بينما تتعالى الأصوات في "كامب نو" بهتاف "ميسي، ميسي، ميسي".

يحل اليوم، السبت 24 يونيو / حزيران، عيد ميلاد الأرجنتيني ليونيل ميسي، هداف برشلونة التاريخي وصاحب الكرات الذهبية الخمس، وهو يستعد للحصول على الحذاء الذهبي كهداف للموسم المنصرم 2016/2017 رغم خروج فريقه ببطولة كأس الملك فقط.

البرغوث حصل على الحذاء الذهبي 3 مرات قبل ذلك، كلها كانت في مواسم متوسطة للبلوجرانا، توّهج فيها ميسي حينما اختفى البقية، ليصبح منقذ النادي الكتالوني حينما تتزعزع مكانته بين أندية القمة الأوروبية.

2010

كانت أول مرة يحمل فيها ميسي جائزة الحذاء الذهبي، بعدما سجل 34 هدفًا في 35 مباراة، وصنع 13 أخرى، إلا أنّ النادي الكتالوني لم يخرج سوى ببطولة الدوري الإسباني، في الجولة الأخيرة، بعد منافسة قوية من ريال مدريد.

برشلونة عانى هذا الموسم، ونجحت الطريقة الدفاعية من جوزيه مورينيو، مدرب إنتر الإيطالي وقتها، في إخراج البلوجرانا من دوري أبطال أوروبا بنصف النهائي، كما ودّعوا لقب كأس ملك إسبانيا على يد إشبيلية في دور الـ 16.

واجه بيب جوارديولا، مدرب البلوجرانا وقتها، أزمة مع السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم الفريق، ليحصل ميسي على فرصة أكبر لتشكيل خطورة على المرمى محققًا الحذاء الذهبي.

2012

كان موسمًا تاريخيًا لميسي دون شك، سجل 50 هدفًا في الليجا كرقم قياسي للاعب في بطولة دوري، وصنع 20 أخرى، كما أنهى العام برقم قياسي جديد محرزًا 91 هدفًا (96 هدفًا باحتساب الوديات) في عام واحد ليصبح أعلى معدل تهديفي في التاريخ.

ميسي في موسم 2012 حقق رقمًا قياسيًا بتسجيله 14 هدفًا في دوري أبطال أوروبا، وكان أول لاعب يسجل 5 أهداف في مباراة واحدة بالتشامبيونزليج، ومع ذلك خرج برشلونة بلقب الكأس فقط وخسر الدوري والأبطال.

وفي كتاب بيب جوارديولا، طرق آخر للفوز، قال المدرب الإسباني عن هذا الموسم "الجميع أصبح يبحث عن ميسي، فقد سجل وصنع وأنقذ بنفسه، ولكن مثلا في مباريات مثل مدريد وتشيلسي، تجد ميسي يتسلم الكرة ويجد ٢ من المدافعين أمامه و ٢ من لاعبي الوسط خلفه، ومع أنه يملك الموهبة للتغلب على هذه العقبات إلا أنه لن ينجح في كل مرة".

2013

لم يحقق برشلونة سوى لقب الدوري الإسباني، رغم أنّه وصل إلى 100 نقطة في البطولة، وخرج بفضيحة من دوري أبطال أوروبا بعد الخسارة من بايرن ميونخ الألماني بمجموع المباراتين 7 - 0، ورغم تعدد إصابات ميسي، إلا أنّه ظفر بالحذاء الذهبي الثالث بعد تسجيله 46 هدفًا وصناعته 14 أخرى، ليشكل ميسي اللقطة المضيئة الوحيدة لبرشلونة في موسم كارثي.

2017

وفي الموسم المنصرم، خسر برشلونة مباريات سهلة أبعدته عن لقب الدوري وأخرجته من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا دون تسجيل هدف واحد في هذا الدور، ولم يتوج سوى بلقب كأس ملك إسبانيا فقط.

لكن ميسي كان هو النجم الأفضل خلال الموسم، سجل 37 هدفًا وصنع 12 أخرى، وتألق أمام ريال مدريد بإنقاذ الفريق في الثوان الأخيرة وتحقيق الانتصار، كما سجل أكثر من هدف حاسم خلال الموسم ساهم في إنهاء البارسا العديد من المباريات لصالحه، وخسارة الدوري في الجولة الأخيرة فقط وليس قبل ذلك.

لا شك أن ميسي بين أفضل لاعبي العالم، ولكن برشلونة، وكرة القدم بصفقة عامة، تؤكد أن العمل الجماعي يتفوق على الإنجازات الفردية، فالبرغوث سجل 23 هدفًا فقط في موسم السداسية، وكان ثاني هدافي فريقه بعد الكاميروني صامويل إيتو، ولم يسجل سوى 31 هدفًا حينما فاز برشلونة بـ5 ألقاب في 2011 وكان وقتها كريستيانو رونالدو، لاعب ريال مدريد، الهداف، وحتى في ثلاثية 2015 جاء خلف صاروخ ماديرا مسجلًا 43 هدفًا.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :