إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

منظمة كير العالمية في الأردن تطلق التقرير السنوي: "سبع سنوات في المنفى


التحديات واستراتيجيات التأقلم التي يتبعها اللاجئين السوريين في المناطق الحضرية في الأردن والمجتمعات الأردنية المضيفة".


دراسة كير الجديدة: لاجئون سوريون بدون دخل أو عمل يعانون مع دخول الأزمة السورية عامها السابع.


عمان، ٢٠ حزيران ٢٠١٧: يرزح 82 في المئة من اللاجئين السوريين في الأردن تحت خط الفقر، وفقا لدراسة جديدة أجرتها منظمة كير العالمية. ويؤكد التقرير "سبع سنوات في المنفى" اتجاها في أزمة اللاجئين الاقليمية في الوطن العربي، ويسلط الضوء على أن السوريين في ألاردن لا يزالون يصارعون ل لايجاد فرص عمل، ومثقلون بالديون ويعانون نتيجة التغير في أدوار الجنسين داخل ألاسرة مع زيادة عدد النساء االلواتي يبحثن عن عمل.


تقول إيمان إسماعيل، نائبة المديرة العامة لمنظمة كير العالمية في الأردن: "على الرغم من أن أعداد اللاجئون السوريون في الأردن لا تزال ثابتة تقريبا، إلا أننا ما زلنا نشهد اتجاها نحو اعتماد أكبر على المعونة"، مشيرة إلى ال٤٠ في المائة من اللاجئين ا قالوا ان المساعدات الانسانية هي المصدر الرئيسي للدخل، بزيادة من ٣٣ في المئة عن عام ٢٠١6. "نرى ان الأمهات والآباء يبذلون قصارى جهدهم لسد احتياج عائلاتهم، ولكن الكثير منهم بالكاد يقدرون على ذلك من دون عمل".


واشار تقرير منظمة كير إلى أن ٧٨ في المئة من الذين شملهم الاستطلاع عاطلون عن العمل، فإن ٨٩ في المئة من اللاجئين مثقلون بوطأة الديون المتزايدة، مشيرا إلى النفقات الشهرية للإيجار والغذاء والدواء وتكاليف أخرى تشكل نسبة ٢٥ في المائة زيادة عن متوسط دخل الأسرة.


وفي الوقت الذي اتخذ فيه المجتمع الدولي والسلطات الأردنية خطوات لإشراك السوريين في التنمية الاقتصادية في الأردن، أستفاد واحد فقط من كل خمسة لاجئين سوريين في عينة الدراسة افاد بالحصول على تصريح عمل، وذلك بسبب عقبات متعددة تشمل انعدام فرص العمل، والعقد المحدد لمدة سنة واحدة. وبالمثل، فإن عددا قليلا جدا من حاملي التصاريح هن من النساء، على الرغم من أن القطاعات المتاحة لا تلبي رغبات النساء في العمل وير مطابقة لمعظمهن . وقالت إيمان إسماعيل:

"لا بد من الاعتراف بأن النساء يطلب منهن بشكل متزايد دعم أسرهن ماليا وهذا يخلق ضغوطات جديدة داخل الأسر، وتوقعات إضافية بشأن النساء اللاتي يرعين بالفعل اطفالهن واسرهن".


ووجدت دراسة منظمة كير أن ما يقرب من ثلث الأسر من عينة الدراسة ترأسها نساء وتواجه مخاطر متعلقةبالحماية مقارنة بالأسر التي يرأسها رجال. وكثيرا ما تفضل النساء، "بوصفهن مقدمي الرعاية ومسؤولات عن الأسرة "، العمل في المزيد من الأعمال المنزلية أو في قطاعات العمل غير الرسمية التي تتيح لهن قدرا أكبر من المرونة، ولكنها يمكن أن تعرضهن أيضا لمزيد من المخاطر وقلة الحماية القانونية.


وفي حين أن الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين يعيشون في مساكن مستأجرة، وجد الباحثون زيادة حادة في نسب الأسر التي أجبرت على تغيير مساكنها بسبب الإخلاء، أو لأنهم لم يعودوا قادرين على تحمل الإيجار. والأسر التي ترأسها نساء معرضة للخطر بوجه خاص، وتواجه زيادة في انعدام الأمن في مجال السكن.


وقالت ايمان إسماعيل: "هذه النتائج المثيرة للقلق تدعونا إلى البحث عن حلول طويلة الأجل لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين والمجتمعات الأردنية المضيفة". "لقد قال كل من النساء والرجال أنهم يرغبون في بناء مشروع تجاري، وهو أمر مستدام - ولكنهم يحتاجون إلى النقد والمواد للبدء. تعمل منظمة كير مع هذه المجتمعات مساعدة اياهم عبر تدخلات وبرامج وأنشطة معززة مستقبل أكثر أملا ".

وفي حين أفاد أكثر من ٧٩ في المائة من اللاجئين بأنهم استخدموا أساليب وطرائق تأقلم سلبية أو حتى ضارة من أجل تغطية نفقاتهم، بما في ذلك عمالة الأطفال وزواج الأطفال المبكر ، فقد تم الكشف عن تغير إيجابي من ناحية انخفاض النسب المئوية للأسر التي أبلغت عن عمل طفلهم، (٤ في المائة) أو الزواج المبكر للأطفال (٢ في المائة).


وكما هو الحال في السنوات السابقة، لا يزال ثلث الشباب السوري خارج المدرسة - وكثير منهم منذ عدة سنوات - ومع ذلك، يشير اللاجئون إلى التعليم كأولوية قصوى بين الفتيات والفتيان. وأشار التقرير الى ان حوالي ٧ في المائة من الأسر في عينة البحث اخرجت أطفالها من المدرسة من أجل توفير المال على الكتب والنقل والتكاليف الأخرى المتعلقة بالمدرسة.


كما سلط السوريون من خلال الجلسات النقاشية الضوء على الضغوط النفسية المتزايدة على اللاجئين التي لا تزال تؤثر سلبا على الأطفال، فضلا عن كبار السن من أفراد الأسرة الذين يعانون من نقص الدعم المالي اللازم لتلبية احتياجاتهم، حيث يتعين على المسنات العمل للتوفير لأنفسهم.


وبالمثل، فإن سوء الأحوال الاقتصادية والعيش مع أسر متعددة في سكن واحدة يزيد من الإجهاد النفسي والاكتئاب، وإمكانية ازدياد العنف المنزلي بين أفراد الأسرة.


في تقرير عام ٢٠١٧، تقيس منظمة كير مرة أخرى وضع الاردنيين الاقل حظا ومواقفهم تجاه اللاجئين السوريين، وتبين أن الاردنيين لا يزالون يشعرون بأثر اللاجئين عند البحث عن المسكن والعمل والحصول على الخدمات الصحية. وتتأثر كلتا المجموعتين بالأوضاع الاقتصادية السيئة، مما تسبب في التنافس على الوظائف في القطاعين الرسمي وغير الرسمي، إلا أن كلتا المجموعتين أفادتا أيضا بأن التوترات المجتمعية لا تزال منخفضة. وفي نفس الوقت، افادت عينة البحث ان النجانس المجتمعي ضعيفا.


"مع مرور السنوات، نشهد اتجاهات مزعجة لا يمكن أن تستمر. وعلينا أن نسعى إلى إيجاد حلول تساعد الأسر على توفير لانفسها - مما يتيح فرصا لكل من الرجال والنساء - مع رؤية نحو الاستدامة على المدى الطويل" تقول ايمان اسمااعيل معززة التوصيات التي جاءت في التقرير. "ما دامت الحرب مستمرة، لا يزال هناك الآلاف من الأشخاص المحتاجين من كلااللاجئين والأردنيين في المجتمع المحلي المضيف، انهم يمتلكون الامكانيات والوكالة، وهم فقط بحاجة إلى يد المسا.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :