تقرير : حرمان الجماهير .. خطأ الاتحاد الأردني الأكبر
عمان جو - ارتكب الاتحاد الأردني لكرة القدم، أكبر خطأ في مسيرته بعهد الاحترف، عندما اجتمع بعد بداية الموسم الحالي على عجل، وقرر إجراء تعديل على لائحة العقوبات بحق جماهير الكرة الأردنية.
ولم يكن الاتحاد الأردني موفقًا في قراره، الذي لم يحقق أدنى متطلبات النجاح للحلول الشافية، ذلك أن ظاهرة الشتائم تواصلت، بل أن تواصل قرارات حرمان الجماهير عن حضور مباريات فرقها، خلق ردة فعل عكسية، ربما سيكون لها عواقب وخيمة في المستقبل القريب وسيعزز من ظاهرة العزوف الجماهيري.
الاتحاد الأردني ربما شعر أو سيشعر في قادم الأيام بالصدمة من عواقب قراره، وإن كانت حجته بأن القرار قد اتخذ بموافقة الأندية صاحبة العلاقة، إلا أن هذا لا يعد مبررًا، وكان الأوجب عدم طرح فكرة تعديل العقوبات بهذه الصيغة وبعد بداية الموسم.
التعديل الذي أقرّ على اللائحة التأديبية نص على "أنه بعد تجاوز جماهير أي فريق بكيل الهتافات المسيئة في المباريات للمرة الـ 11، فإنه سيتقرر حرمان جمهور النادي المسيء بالهتافات من حضور المباراة التالية الخاصة بناديه سواء كانت على أرضه أو خارج ملعبه، على أن تتواصل عقوبة الحرمان في حال تكرار الهتافات المسيئة في المباريات التي تلي قرار الحرمان".
جماهير ثلاثة فرق فقط هي من تجاوزت المرة الـ11، وتعرضت لعقوبات الحرمان المتواصلة وهي جماهير الرمثا والفيصلي والوحدات، وكأن العقوبة خصصت لهم فقط، فهذه الأندية الثلاثة هي صاحبة أكبر شعبية في الأردن، وهي وحدها التي ستبقى تتأثر بهذه العقوبة التي تم تفصيلها على هذه الفرق، وهي ستدفع ثمن شعبيتها الجماهيرية.
وللتوضيح، فإن كثير من الفرق الجماهيرية ومع نهاية بطولة الدوري، قد تجاوزت المرة الـ11 للشتائم، ليتواصل بالتالي حرمانها في الأدوار الحاسمة لبطولة كأس الأردن وهي الأدوار التي تكون فيها الفرق بأمّس الحاجة لجماهيرها.
ومن يتأمل قرار تعديل العقوبة الذي ينص على (فإنه سيتقرر حرمان جمهور النادي المسيء بالهتافات من حضور المباراة التالية الخاصة بناديه سواء كانت على أرضه أو خارج ملعبه)، ولنلاحظ بأن القرار ينص على حرمان الجمهور للمباراة التالية الخاصة بناديه سواء كانت على أرضه أو خارج ملعبه، وبذلك إلحاق الضرر بأندية أخرى لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بقرار العقوبة.
وتنص التعليمات بأن الريع الجماهيري يذهب بالكامل للفريق صاحب الأرض، وعندما نصت العقوبة على (سواء كانت المباراة التالية على أرضه أو خارج ملعبه) فإن العقوبة حرمت النادي المستضيف الذي ليس له علاقة بالعقوبة من كامل الريع الجماهيري بعدما حرمت جماهير الفريق الآخر (المعاقب) من حضور المباراة .
نهائي كأس الأردن بدون جمهور
وفي خضم ما سبق، واستناداً للتعديل الذي طرأ على اللائحة التأديبية، فإن نهائي ثاني أكبر بطولة محلية ونقصد بطولة كأس الأردن قد يقام بدون جمهور.
ولنفترض جدلاً بأن جماهير الوحدات خرجت عن النص في لقاء فريقها المقرر اليوم السبت أمام الفيصلي، وتأهل فريقها للمباراة النهائية، فإنها ستحرم من حضور المباراة النهائية لكونها تجاوزت المرة الـ "11".
ولنفترض جدلاً بأن جماهير الرمثا خرجت عن النص في لقاء فريقها المقرر اليوم السبت أمام الجزيرة، وتأهل فريقها للمباراة النهائية، فإنه هي الأخرى ستحرم من حضور المباراة النهائية لكونها تجاوزت المرة الـ "11"، وبذلك يقام نهائي بطولة كأس الأردن بدون جمهور، فهل يعقل ذلك؟.
وتجدر الإشارة إلى أن ذهاب نصف نهائي كأس الأردن شهد حرمان جماهير الرمثا عن حضور مباراة فريقها أمام الجزيرة، وسيشهد اليوم حرمان جماهير الفيصلي عن حضور مباراة أياب نصف نهائي كأس الأردن عن مباراة فريقها أمام الوحدات.
ما سبق يؤكد بأن القرار لم يحل مشكلة بل فاقهما، وحرم كثيرًا من الأندية من الاستفادة من ريع الحضور الجماهيري لأهم المباريات .
وسيكون لتواصل قرارات الحرمان الجماهيري انعكاسًا سلبيًا على الناحية التسويقية للاتحاد الأردني، فالشركات الداعمة والمعلنة قد تتردد بعقد أي اتفاقية عندما تعلم بأن مباريات مهمة قد تقام بدون حضور جماهيري.
وأخيراً، كل ما سبق لا يبرر ظاهرة الشتائم الصادرة عن الجماهير، وعلى الجماهير التحلي بالتشجيع المثالي وبروح المسؤولية، إلا أن القضاء على هذه الظاهرة يتم بطرق مدروسة ، وليست بطريقة تخلو من أي دراسة علمية وواقعية مستفيضة تعود بنتائج ايجابية على حاضر ومستقبل كرة القدم الأردنية.
عمان جو - ارتكب الاتحاد الأردني لكرة القدم، أكبر خطأ في مسيرته بعهد الاحترف، عندما اجتمع بعد بداية الموسم الحالي على عجل، وقرر إجراء تعديل على لائحة العقوبات بحق جماهير الكرة الأردنية.
ولم يكن الاتحاد الأردني موفقًا في قراره، الذي لم يحقق أدنى متطلبات النجاح للحلول الشافية، ذلك أن ظاهرة الشتائم تواصلت، بل أن تواصل قرارات حرمان الجماهير عن حضور مباريات فرقها، خلق ردة فعل عكسية، ربما سيكون لها عواقب وخيمة في المستقبل القريب وسيعزز من ظاهرة العزوف الجماهيري.
الاتحاد الأردني ربما شعر أو سيشعر في قادم الأيام بالصدمة من عواقب قراره، وإن كانت حجته بأن القرار قد اتخذ بموافقة الأندية صاحبة العلاقة، إلا أن هذا لا يعد مبررًا، وكان الأوجب عدم طرح فكرة تعديل العقوبات بهذه الصيغة وبعد بداية الموسم.
التعديل الذي أقرّ على اللائحة التأديبية نص على "أنه بعد تجاوز جماهير أي فريق بكيل الهتافات المسيئة في المباريات للمرة الـ 11، فإنه سيتقرر حرمان جمهور النادي المسيء بالهتافات من حضور المباراة التالية الخاصة بناديه سواء كانت على أرضه أو خارج ملعبه، على أن تتواصل عقوبة الحرمان في حال تكرار الهتافات المسيئة في المباريات التي تلي قرار الحرمان".
جماهير ثلاثة فرق فقط هي من تجاوزت المرة الـ11، وتعرضت لعقوبات الحرمان المتواصلة وهي جماهير الرمثا والفيصلي والوحدات، وكأن العقوبة خصصت لهم فقط، فهذه الأندية الثلاثة هي صاحبة أكبر شعبية في الأردن، وهي وحدها التي ستبقى تتأثر بهذه العقوبة التي تم تفصيلها على هذه الفرق، وهي ستدفع ثمن شعبيتها الجماهيرية.
وللتوضيح، فإن كثير من الفرق الجماهيرية ومع نهاية بطولة الدوري، قد تجاوزت المرة الـ11 للشتائم، ليتواصل بالتالي حرمانها في الأدوار الحاسمة لبطولة كأس الأردن وهي الأدوار التي تكون فيها الفرق بأمّس الحاجة لجماهيرها.
ومن يتأمل قرار تعديل العقوبة الذي ينص على (فإنه سيتقرر حرمان جمهور النادي المسيء بالهتافات من حضور المباراة التالية الخاصة بناديه سواء كانت على أرضه أو خارج ملعبه)، ولنلاحظ بأن القرار ينص على حرمان الجمهور للمباراة التالية الخاصة بناديه سواء كانت على أرضه أو خارج ملعبه، وبذلك إلحاق الضرر بأندية أخرى لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بقرار العقوبة.
وتنص التعليمات بأن الريع الجماهيري يذهب بالكامل للفريق صاحب الأرض، وعندما نصت العقوبة على (سواء كانت المباراة التالية على أرضه أو خارج ملعبه) فإن العقوبة حرمت النادي المستضيف الذي ليس له علاقة بالعقوبة من كامل الريع الجماهيري بعدما حرمت جماهير الفريق الآخر (المعاقب) من حضور المباراة .
نهائي كأس الأردن بدون جمهور
وفي خضم ما سبق، واستناداً للتعديل الذي طرأ على اللائحة التأديبية، فإن نهائي ثاني أكبر بطولة محلية ونقصد بطولة كأس الأردن قد يقام بدون جمهور.
ولنفترض جدلاً بأن جماهير الوحدات خرجت عن النص في لقاء فريقها المقرر اليوم السبت أمام الفيصلي، وتأهل فريقها للمباراة النهائية، فإنها ستحرم من حضور المباراة النهائية لكونها تجاوزت المرة الـ "11".
ولنفترض جدلاً بأن جماهير الرمثا خرجت عن النص في لقاء فريقها المقرر اليوم السبت أمام الجزيرة، وتأهل فريقها للمباراة النهائية، فإنه هي الأخرى ستحرم من حضور المباراة النهائية لكونها تجاوزت المرة الـ "11"، وبذلك يقام نهائي بطولة كأس الأردن بدون جمهور، فهل يعقل ذلك؟.
وتجدر الإشارة إلى أن ذهاب نصف نهائي كأس الأردن شهد حرمان جماهير الرمثا عن حضور مباراة فريقها أمام الجزيرة، وسيشهد اليوم حرمان جماهير الفيصلي عن حضور مباراة أياب نصف نهائي كأس الأردن عن مباراة فريقها أمام الوحدات.
ما سبق يؤكد بأن القرار لم يحل مشكلة بل فاقهما، وحرم كثيرًا من الأندية من الاستفادة من ريع الحضور الجماهيري لأهم المباريات .
وسيكون لتواصل قرارات الحرمان الجماهيري انعكاسًا سلبيًا على الناحية التسويقية للاتحاد الأردني، فالشركات الداعمة والمعلنة قد تتردد بعقد أي اتفاقية عندما تعلم بأن مباريات مهمة قد تقام بدون حضور جماهيري.
وأخيراً، كل ما سبق لا يبرر ظاهرة الشتائم الصادرة عن الجماهير، وعلى الجماهير التحلي بالتشجيع المثالي وبروح المسؤولية، إلا أن القضاء على هذه الظاهرة يتم بطرق مدروسة ، وليست بطريقة تخلو من أي دراسة علمية وواقعية مستفيضة تعود بنتائج ايجابية على حاضر ومستقبل كرة القدم الأردنية.
الرد على تعليق