إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

تقرير : نيبوشا مدرب لا يعرف طعم الخسارة


عمان جو - يقولون إن المدرب لا يملك عصا سحرية ليُحدث التغيير الإيجابي السريع بالفريق، لكن المونتنيجري نيبوشا يوفوفيتش المدير الفني للفيصلي الأردني، أثبت بأنه يمتلكها حينما ترجم ذلك على أرض الواقع.

كان الفيصلي قبل أن يتسلم نيبوشا دفة القيادة، ضعيف القدرات من الناحية الهجومية، ويعاني من تذبذب في الأداء والنتائج، بل أنه لم يكن المرشح رقم واحد لإحراز لقب دوري المحترفين، حيث كانت الأفضلية بذلك الوقت تميل نسبيًا لصالح فريقي الجزيرة والوحدات على وجه التحديد.

ماذا فعل نيبوشا ليظهر بأنه يعرف الفيصلي منذ زمن؟ لقد تعرّف على قدرات اللاعبين سريعًا، طلب أكثر من تسجيل فيديو لغالبية مباريات فرق الدوري، اجتهد وثابر، جلس مع مساعده فراس الخلايلة طويلاً للحصول على الإجابات لكل ما يدور بخلده من استفسارات، اختصر على نفسه عناء الوقت، أراد أن يخالف التوقعات عندما اعتقد المتابعون بأن الفيصلي أخطأ التوقيت في تعاقده مع نيبوشا، فبطولة الدوري توشك على النهاية.

نيبوشا لم يرهبه ضيق الوقت وهو يتسلم دفة قيادة الفيصلي خلفًا للصربي برانكو، حيث سرعان ما انخرط في منظومة الفريق، وبادل اللاعبون الحب بالحب، واقترب من الجماهير وهو يظهر عليهم قبل كل مباراة "برابطة عنق" زرقاء بلون السماء، كدلالة لتقديره لهذا النادي وجماهيره.

تعاقد إدارة النادي الفيصلي مع نيبوشا، جاء بعدما شعرت أن تغيير دفة القيادة الفنية يجب أن يحدث، فالفريق في آخر مباراتين خسر أمام الأهلي (1-3)، وتعادل مع ذات راس (صفر-صفر)، وبالتالي لا بد من وضع حد للنزيف النقطي، قبل أن تتفاقم الأمور ويفقد الفريق بالتالي فرصته في المنافسة على لقب الدوري.

ومن أول مباراة قادها نيبوشا أمام شباب الأردن في بطولة الدوري، حقق الفيصلي فوزًا كاسحًا وبنتيجة هي الأعلى في مشوار الفريق (5 - صفر).

الفوز الكاسح أثبت أن نيبوشا نجح في إيجاد الحلول الهجومية الفتاكة للفريق سريعًا من بعد معاناة طويلة مع العقم الهجومي، وحمل ذلك أيضًا دلالة واضحة على قوة الخط الدفاعي وتماسكه، وهو ما منح اللاعبين ومن ورائهم الجماهير الثقة الأكبر بقدرة الفيصلي على المنافسة القوية على اللقب بعهد المدرب الجديد نيبوشا.

ونجح نيبوشا بعد ذلك في زرع ثقافة الفوز في نفوس اللاعبين الذين استمدوا مزيدًا من الثقة من مدربهم الذي ظهر واثقًا مما يفعل، جريئاً في طرح أفكاره، مؤمنًا بمقولة "الهجوم خير وسيلة للدفاع"، ليتغير بالفعل شكل وأداء الفريق، بعدما "هضم" اللاعبون المهمات المطلوبة بهم سريعًا.

قاد نيبوشا الفيصلي في بطولة الدوري في 6 مباريات فقط، فاز في 5 منها وتعادل في واحدة، في وقت كان فيه فريقي الجزيرة والوحدات يتعثران بين فترة وأخرى، لتكفل تلك النتائج للفيصلي حصد لقب الدوري عن جدارة واستحقاق.

بعد ختام بطولة الدوري، كان نيبوشا يطلب من لاعبيه تقنين الأفراح والتفكير في المهمة المرتقبة، حيث مواجهة الوحدات في ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأردن، لينجح الفريق في تحقيق الفوز 2-0، وهو الفوز الثاني الذي يحقه على الوحدات بعهد نيبوشا.

ولعب الفيصلي مع نيبوشا حتى الآن 7 مباريات، ولم يخسر الفريق أي مباراة، ما يؤكد بأن نيبوشا مدرب لا يعرف طعم الخسارة.

ويظهر الفيصلي مساء اليوم السبت ليخوض مواجهة قوية أمام الوحدات في إياب نصف نهائي كأس الأردن، حيث يكفيه التعادل أو الخسارة بفارق هدف ليبلغ المباراة النهائية، ويعزز بالتالي حظوظه في حصد الثنائية.

ويبقى السؤال الذي يدور في البال، هل يحقق الفيصلي فوزه الثالث على غريمه التقليدي الوحدات بعهد نيبوشا، وهل يتمكن من مواصلة الانتصارات، والمحافظة على سجله خال من أي خسارة، أم أن مدرب الوحدات الجديد جمال محمود يفكر بإجابة أخرى.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :