إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

محاضرة بمنتدى الرواد الكبار بعنوان" مواجهة الإرهاب روائيا"


عمان جو- عرض الناقد الدكتور ابراهيم خليل مساء امس في منتدى الرواد الكبار في محاضرته التي حملت عنوان "مواجهة الإرهاب روائيا" لمواقف بعض الروائيين الاردنيين والعرب من الإرهاب، اضافة الى الروايات التي تسلط الضوء على العوامل التي تؤدي الى تحول الأشخاص الطبيعيين إلى إرهابيين يتلذذون بالقتل، والتفجير العشوائي كما تجلى ذلك في الكتابة الروائية.
وخلص في محاضرته التي أدارتها الروائية سحر ملص الى تواتر الإشارة إلى الإرهاب في الرواية العربية منذ زمن وهذه الإشارات غير قليلة، ولا نادرة، كما احتل حيزا كبيرا في الخطاب السردي لدى بعض الروائيين في روايات محددة منها رواية رغبات ذاك الخريف لليلى الأطرش، ورواية سأرى بعينيك يا حبيبي لرشاد أبو شاور، ورواية موسم الحوريات لجمال ناجي، ورواية سماء قريبة من بيتنا لشهلا العجيلي، وأخيرا رواية "مياه متصحرة" لحازم كمال الدين.
وقال الدكتور خليل ان بعض هذه الروايات يلقي الضوء على الطبائع الشخصية التي يمتاز بها الإرهابي عن غيره، وعلى الحوافز التي تجعله يتحول من إنسان طبيعي إلى آخر إرهابي، مضيفا ان بعض الروايات تشير ومنها "سماء قريبة من بيتنا"، و"مياه متصحرة"، إلى إرهاب الدولة، فضلا عن إرهاب الجماعات المتطرفة.
وبين ان رواية شهلا العجيلي "سماء قريبة من بيتنا" تنفرد بالتركيز على الأثار السلبية لسيطرة الإرهابيين على أجزاء من سوريا، وما يعانيه الآمنون من ممارسات، كالقتل، والذبح، والرجم، والهدم، والخطف، والاعتقال، وغير ذلك من ممارسات تتراكم باسم الدين، ولا يفوت الكاتبة أن تدين، بعبارات صريحة، وغير مواربة، وعلى لسان بعض الشخصيات المهمة في الرواية، النظام لتفريطه بالرقة، فيما يكاد يكون إيحاءً بتعاونه مع التنظيم الإرهابي، وغضه النظر عن جرائمه، فيما تنفرد رواية "مياه متصحرة" لحازم كمال الدين بالتنبيه على خطورة الإرهابِ الطائفي.
واشار الى ان الروايات جميعا تتجلى فيها ظاهرة السخرية من الإرهاب، والإرهابيين، فالصورة التي ترسم للإرهابي كاريكاتيرية، مضحكة.
وفي السياق ذاته، قالت رئيسة المنتدى هيفاء البشير ان الرواية ما هي الا نبض للمجتمع ومرآة تصور بعضاً من الحياة الإجتماعية فالأدب بمجمله لا يأت من فراغ وإنما يتكئ بجزء كبير منه على تسجيل سمات العصر ورصدها وإن ظاهرة الإرهاب في العصر الحديث من الظواهر التي تؤرق العالم بأسره وقد ارتبط جزء كبير من هذه الظاهرة للأسف بالوطن العربي والإسلام ولذلك كان لا بد للرواية من أن تتصدى لهذه الظاهرة راصدة لها ، باحثة في جذورها ووجودها وأسبابها .
يشار الى ان الدكتور إبراهيم خليل من المهتمين بالأدب الروائي ، وصدرت له مؤلفات منها: الرواية في الأردن في ربع قرن، وتأملات في السرد العربي، وبنية النص الروائي، وكتاب من الاحتمال إلى الضرورة، وأساسيات الرواية.
(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :