إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

قائد الجيش السابق .. مشعل الزبن والقضاء


عمان جو - بقلم الدكتور ثابت المومني

رغم انني لست مع اي اسلوب او وسيلة في التشهير او الاتهام لاي شخص بعينه او تجريحه بسب او شتم او تحقير او اتهامه بفساد " دون دليل " ، الا انني مع فتح حواراءات ونقاشات اثرائية لاجل تجلّي الحقيقة لا لاجل التشهير بهذا وذاك خصوصا اذا كانت هذه الشخصية مهمة ومن طراز دولة رئيس او معالي او عطوفة او سعادة او جنزال !!.

فعلى الصعيد العام لا يمكنني اتهام الجنرال "مشعل الزبن" بالفاسد ان لم املك الدليل ولو حتى ملكته فان القضاء اقرب من ان افضح فساده عبر وسائل الاعلام ، ولكن ما تردد عبر سنوات خلت عبر الاعلام يجعلني اتساءل .. لماذا كل هذه الهجمة على هذا الرجل ولماذا الان ولماذا لم يتعرض للهجوم عندما تصرف كجنرال "كديكتاتور" ابان قصة ذهب عجلون وهرقلا عندما كان الشعب الاردني يعيش ارهاصات غياب الحقيقة امام تناقض تصريحات المسؤوليين الرسميين والامنيين حول حقيقة " ذهب هرقلا " .

لقد ادعت الحكومة وعلى لسان الناطق الرسمي انذاك الدكتور محمد المومني بان سبب اغلاق طريق اربد عجلون في منطقة هرقلا يعود لانهيار ارضي ونحن نعلم بانه لا يمكن ان يحدث انهيار ارضي في تلك المنطقة نظرا لطبيعتها الجيولوجية والتركيبية والصخريه.

وبعد هذه الاكذوبة الحكومية والتي اثارت زوبعة شعبية نتيجة استخفافها بعقول الناس ، خرج مسؤول من هنا ومسؤول من هناك ليدلي كل منهم بدلوه في تلك الفزعة العظيمة لتغطية حقيقة ما يجري في عجلون فكان الجنرال حسين المجالي يصرح بتصريح امني اخر ومسؤول ثالث ورابع وتراوحت تبريراتهم بين وجود خلايا لداعش وبين وجود اجهزة رصد زرعتها اسرائيل في الماضي وفي ذلك استخفاف اخر بعقولنا وامتهان جديد لعزتنا وكرامتنا كاردنيين فكيف لاسرائيل ان تزرع اجهزة في كهف لا يبعد عن شارع اربد عجلون الرئيسي وهل زرعته بلمح البصر ان عملاء لها قاموا بهذه المهمة منذ زمن ام ان القصة مبفركة كان الهدف منها اخفاء الحقيقة التي لن يهدا لي بال حتى تنجلي ولو بعد موتي.

المهم ان لغة الاستخفاف في عقولنا لم تنتهي واستمرت والاسباب هي محاولات حكومية ورسمية وامنية للتغطية على حقيقة تصرفات مشكوك بها حتى اصبح الوضع الشعبي محل حيرة بين " حيص وبيص " ممزوج بقهر وامتعاض شعبية وبان االمطلوب من كبار المسؤولين مجتمعين متضامنين للتغطية والتستر عليها.
نحن لا نتهم احد ولكن تناقض التصريحات وتعددها جعلت الجنين في بطن امه يشكك في روايات الحكومة لا بل ويؤكد بانها روايات كاذبة وان هناك شيء تخفيه الحكومة ورجالاتها والا لماذا لم تعلن الحقيقة للشعب وانني على يقين باننا شعب متعلم واع متحضر نتحمل مسؤولية الوطن اكثر من المسؤول في احيان كثيره.
وفجأة يظهر الجنرال مشعل الزبن كقائد للجيش في لقاء صحفي مريب مستغرب لم يعتاد عليه الشعب الاردني من قائد جيش على الاطلاق فكان هو المتحدث وكان دولة الرئيس انذاك هو الصامت وهذا الموقف كان بمثابة الضربة القاضية كما اذكر حينما صرح الجنراك مهددا كل من يتحدث عن هذا الملف ( ذهب هرقلا او ذهب عجلون ) بالحبس والاعتقال على ما اذكر وهنا تكمن المصيبة بان يتدخل الجيش في امور تنفيذية كان المعني بها الحكومة وليس الجيش وان تدخل الجيش جعل الشعب يشكك اكثر في حقيقة ما يجري وبات الراي العام يؤاللف روايات مختلفة حول ما جرى الامر الذي انتهى باساءة للوطن والجيش وهنا يكمن هدف المقال.
ان تدخل الجيش من خلال قائده في تهديدات للشعب قد اساءت للوطن ولرمز ورمزية الوطن وللشعب امام العالم والذي لم تترد وسائل الاعلام فيه من نشر اخبار وراويات اساءت للاردن وسمعته وان هذا الموقف وهذا الملف قد تم اغلاقة بامر من الجنرال وكنت انا شخصيا من سطر مقال في اليوم التالي طالبت فيه باقالة الجنرالين.
سؤالنا... لماذا يتدخل قائد الجيش في امور كهذه ؟ الا ترون ان تدخله فيه اساءة للجيش في قضية شعبوية جدلية لا يخلو الاتهام والتشكيك فيها اضافة لتلك الرائحة الكريهة التي فاحت من بين ثنايا " هرقلا " او مع عر ف بقضية ذهب عجلون.
اذن نحن لسنا مع اتهام احد ولن نقبل بالاساءة للسيد مشعل الزبن فهو رجل دولة مهما كانت الاتهامات ولكن عليه ان يعلم بان لجوئه للقضاء هو حق له لمن شهروا به ولكن عليه ان يتحمل ما يمكن لخصومه ان يفعلوه من فتح كل الابواب المغلقة والتي قد تؤثر على ملفات مسؤولين اخرين كان المطلوب فتح ملفاتهم منذ امد بعيد.
نصيحة وليست اكثر .. انصح الجنرال الزبن البحث عن وسيلة تصالحيه مع خصومه واغلاق الملف او الاستعداد لفتح ملفات كثيرة قد يستخدمها خصومه وانا شخصيا لست الا مجرد كاتب كلمة وناقد ومحلل ولا املك اي دليل لاتهام احد وبالتالي كنت وسابقى مجرد كاتب وطني ينقل الحدث ويبحث عن الحقيقة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :