إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

رابطة علماء الاردن تدعو للوسطية والاعتدال ولا تعارض ادب الاختلاف


عمان جو-محرر الاخبار المحلية

تحمل رابطة علماء الاردن على عاتقها مسؤولية الدعوة الى الفكر الإسلامي الراشد، والرد على شبهات المسيئين والمناوئين لدعوة الوسطية والاعتدال، وتعزيز قيمة ادب الاختلاف وتبصير المسلمين بحقيقته وجوهره، وتنبيههم من خطر الانحراف والوقوع في مزالق الشبهات.

وتسعى الرابطة الى تبني مشروع خطاب إسلامي يقوم على الحوار والتسامح وتقريب وجهات النظر وإزالة سوء الفهم ونبذ الخلاف والعداء والكراهية بين أبناء الوطن من مختلف الثقافات عن طريق برامج حوارية هادفة وبناءة.
وقال رئيس الرابطة الدكتور عبد الرحمن الكيلاني، ان الرابطة تتصدى لمعالجة الافكار المتطرفة التي ادت الى نشوء ممارسات منحرفة عن هدي الاسلام ورحمته.
وتعتبر رابطة علماء الاردن، جمعية اسلامية علمية متخصصة بالعمل العلمي والدعوي والاصلاحي تعمل على توثيق الصلة بين علماء الشريعة في الاردن وتقريب المفاهيم بينهم ، وقد تأسست عام 2010 من قِبَل مجموعة من علماء الشريعة الاردنيين .
واضاف الدكتور الكيلاني ان الحفاظ على الأمن الفكري في الأردن وإيضاح الفكر الإسلامي المستمد من كتاب الله تعالى وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ونشره والدعوة إلى الاعتدال ونبذ التطرف والغلو، والرد على المسيئين للإسلام من أعدائه فكريا من ابرز اهداف الرابطة.
وتعمل الرابطة على شرح مضامين رسالة عمان في الداخل والخارج والدعوة إلى المحافظة على المقدسات الإسلامية، ودعم أماني الأمة الإسلامية في وحدتها وتضامنها، وذلك من خلال عدة برامج ومشروعات وانشطة كإقامة المؤتمرات والمحاضرات والندوات، وطباعة الكتب والنشرات، وإصدار مجلة علمية، والتنسيق مع المؤسسات ذات الصلة.
وبين ان العمل في رابطة علماء الاردن يرتكز على عدد من القيم والمبادئ كاتباع النصوص الشرعية، ومراعاة المقاصد الشرعية، ورعاية المصلحة، والنظر في قضايا العصر الجزئية في إطار الكليات، ورد المتشابهات إلى المحكمات، اضافة الى شمولية الإسلام، ووسطية الفكر، والشورى، والجمع بين العلم والعمل، وتعزيز قيم النزاهة والشفافية، والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، والتحفيز على العمل بروح الفريق، وتكاتف الجهود نحو تحقيق الأهداف، واحترام آراء الآخرين، والتعاون والاحترام المتبادل.
واشار الى اهمية تمتين وتثمين الروابط الوطنية كالدين واللغة والعرق والجوار والتاريخ والمصير والقضايا والمصالح والأهداف المشتركة، والسعي لتعزيزها بجميع السبل الممكنة.
وبين ان العمل في الرابطة يركز على معالجة مسألة الجهل بالدين، وتبصير المسلمين بحقيقته وجوهره، وتنبيههم من خطر الانحراف والوقوع في مزالق الشبهات، والتنسيق مع المؤسسات الدينية، وتبادل الخبرات والمعلومات، وتبني وسائل دعوية فاعلة تسهم في حل مشكلات العصر والحداثة، موضحا ان ذلك يتم من خلال تخريج دعاة مؤهلين علمياً وأخلاقياً، ومدركين لحاجات المجتمع ومشكلاته، بحيث يكون لديهم من المَلَكَة ما يمكنهم من رد الأباطيل ودحضها وتفنيدها بالحجة .
ومن ابرز القضايا التي تعمل الرابطة عليها – وفقا للدكتور الكيلاني - التصدي للأفكار الإرهابية، والتعرف على أسبابها وأهدافها، والتحذير من الانخداع بالشعارات الزائفة والأدلة الموهومة التي يستندون إليها في التكفير والتفسيق والتبديع وإباحة القتل والعدوان وإراقة الدماء وإثارة النعرات وتهييج الأحقاد والإفساد في الأرض.
وقال ان ذلك يتم من خلال تقديم الصورة الصحيحة والكاملة للإسلام لا المشوهة والمبتورة، ودعوة أصحاب هذه الأفكار إلى التعرف على الإسلام من مراجعه الصحيحة ومناظرتهم لتصحيح أغلوطاتهم المنطبعة في أذهانهم حتى يفيئوا إلى أمر الله تعالى .
واوضح ان التركيز على اتخاذ مواقف تتسم بالعقلانية والحكمة والوسطية، ومساندة قضايا الحق والعدل، والمصالحة وإصلاح ذات البين بين جميع الأطراف المتصارعة إذا كان منشأ التصارع دينياً، من القضايا الاستراتيجية التي تعمل الرابطة على تنفيذها .
وأكد ان قضية العرب والمسلمين الأولى (قضية فلسطين) هي محور مهم لعمل الرابطة، من حيث الدعوة إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وإدانة إجراءات إسرائيل لتهويدها، وطمس آثارها، وتغيير معالمها، وإحلال يهود الشتات مكان سكانها، وزرع المستوطنات فيها، ومصادرة الأراضي والأوقاف الإسلامية، والقمع والقتل والتشريد وغيرها من الممارسات الإرهابية المتجاهلة لجميع المبادئ القانونية والأخلاقية.
واشار الى أربعة برامج علمية تقدمها الرابطة خلال هذا العام هي: برنامج (تنوير) الذي يتناول دراسة ومراجعة مجموعة من المصطلحات والمفاهيم الشرعية وفق منهجية علمية أصيلة تعتمد على صحيح المنقول والمعقول، وفق ما قرره علماء الأمة الثقات من أهل السنة والجماعة .
ويهدف البرنامج الى تصويب الخلل والخطأ الذي شاب فهم تلك المصطلحات وأسلوب التعامل معها؛ الأمر الذي أدى إلى ظهور تيارات العنف والتطرف في المجتمعات الإسلامية :مثل مصطلح : الحاكمية، الولاء والبراء، دار الحرب ودار الإسلام، البدعة، الخلافة الإسلامية، وغيرها من المفاهيم والمصطلحات الأخرى التي تحتاج إلى إعادة للفهم والمراجعة والدراسة.
كما يهدف الى نقض الأسس الفكرية للتنظيمات والتيارات المتطرفة، وتقديم التصور الشرعي الصحيح للعديد من المصطلحات والمفاهيم الشرعية التي أسيء فهمها، وتحصين المجتمع، لا سيما فئة الشباب، من الأفكار الفاسدة والآراء الشاذة، وتكوين نظرة شرعية واحدة متفق عليها تجاه هذه المفاهيم واعتمادها من أهل العلم الشرعي الذين يعتد برايهم وفتاواهم.
ويتناول البرنامج اثني عشر مصطلحا موزعة على أشهر العام بمعدل مصطلح واحد لكل شهر، وهي : مفهوم الجهاد في سبيل الله، مفهوم الحاكمية، مفهوم الولاء والبراء، ومفهوم دار الحرب ودار الإسلام، ومفهوم البيعة، ومفهوم الخلافة الإسلامية، ومفهوم الجزية، ومفهوم أهل الذمة (غير المسلمين في المجتمع الإسلامي)، ومفهوم الحرية الدينية، ومفهوم التكفير، ومفهوم البدعة، ومفهوم حد الرجم.
وقال ان تنفيذ برنامج تنوير يتم عبر عقد ورش علمية خاصة ومحاضرات للأئمة والوعاظ والخطباء ومحاضرات عامة لطلبة الجامعات، وجلسات حوارية مع أصحاب الفكر التكفيري بالتعاون مع مركز السلم الاجتماعي ، وكتابة نشرات علمية للتعريف بكل واحد من هذه المفاهيم ، واستعمال وسائل ( التواصل الاجتماعي ) لعرض مواد علمية تتعلق بهذه المفاهيم والمصطلحات .
ويقدم البرنامج الثاني (تكوين) مجموعة من الدورات العلمية التي تثمر في تكوين طلبة العلم الشرعي القادرين على التصدي لقضايا الحياة المختلفة بكفاءة وعلم واقتدار .
ويهدف البرنامج الى تكوين العلماء الربانيين الضالعين في علوم الشريعة الإسلامية والقادرين على الإجابة على مشاكل الناس ومسائلهم المتعددة وإحياء المذهبية الفقهية الراشدة التي تتفادى آفة الفوضى في الفتاوى وعدم الانضباط في تقديم الأحكام الشرعية للناس، وتعزيز قيمة أدب الاختلاف وتقدير العطاء العلمي الذي تركه علماء الأمة جزاهم الله خير الجزاء .
وقال ان تنفيذ هذا البرنامج يتم من خلال عقد دورات في أصول المذهب الحنفي، والفقه الحنفي، وأصول المذهب الشافعي، والفقه الشافعي، ومقاصد الشريعة الإسلامية، والقواعد الفقهية، وفقه الموازنات، وذلك من خلال تنظيم دورات علمية محددة مع وزارة الأوقاف ودائرة الإفتاء العام وجامعة العلوم الإسلامية وكلية الشريعة -الجامعة الأردنية.
ويعالج برنامج تنمية بعض المظاهر السلبية التي يعاني منها المجتمع، ويقدم التدابير الشرعية المناسبة لها، ويضع الحلول العملية التي تخلص المجتمع من تلك الآفات والأمراض، بهدف تنقية المجتمع وحمايته من الآفات الاجتماعية الفاسدة، وتحصين فئة الشباب من العادات الفاسدة وتحذيرهم من العادات والأعراف الفاسدة .
ويتناول البرنامج موضوعات عديدة مثل تعاطي المخدرات وجرائم الشرف وظاهرة العنوسة، وظاهرة الطلاق الأسباب والعلاج، والزواج العرفي، والعنف الجامعي، مشيرا الى ان البرنامج سيتم من خلال تنظيم ورش حوارية خاصة مع شباب الجامعات وندوات علمية بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات ودائرة قاضي القضاة .
واشار الى برنامج وفاء الذي يختص بالتعريف بعلماء الأردن الذين شاركوا في نهضته الثقافية والعلمية والشرعية وتركوا بصمات واضحة في مسيرة الأردن الحضارية وفي بناء مؤسساته الدينية والعلمية والتشريعية، وفاء لهم وتخليدا لآثارهم وتسجيلا لإنجازاتهم .
وقال انه يهدف الى تقديم نماذج عملية لعلماء الشريعة الذين كان لهم دورهم المؤثر في البناء والإصلاح من خلال العمل في مؤسسات الدولة الرسمية والمشاركة الفاعلة في المجتمع الأردني مثل سماحة الشيخ الدكتور نوح القضاة، سماحة الشيخ عبدالله العزب، سماحة الشيخ محمد محيلان، فضيلة الشيخ أحمد الدباغ، فضيلة الشيخ الدكتور فضل حسن عباس، فضيلة الشيخ عبدالحليم زيد الكيلاني، سماحة الشيخ الدكتور ابراهيم زيد الكيلاني، فضيلة الشيخ الدكتور محمود عبيدات، فضيلة المقرئ محمود إدريس، فضيلة الشيخ اسماعيل العجلوني، فضيلة الشيخ ياسين درادكة، سماحة الشيخ عبدالحميد السائح، فضيلة المقرئ محمد رشاد الشريف، فضيلة الشيخ محمد أمين زيد الكيلاني، فضيلة الشيخ محمد هليل، فضيلة الدكتور محمد حسن أبو يحيى، فضيلة الدكتور محمد عبدالعزيز عمرو، فضيلة الدكتور عمر سليمان الأشقر، فضيلة الدكتور عبدالفتاح عمرو، فضيلة الدكتور محمد المختار الشنقيطي.
وقال انه تم طباعة عدد من الكتيبات عنهم، وسيتم إعداد برنامج إذاعي بالتعاون مع القنوات المحلية يتحدث عن علماء الأردن، اضافة الى إقامة مؤتمرات وندوات خاصة حول بعض الشخصيات العلمية .
يذكر ان رابطة علماء الاردن هي جمعية إسلامية علمية متخصصة في العمل العلمي والدعوي والإصلاحي، وهي مسجلة رسمياً لدى وزارة التنمية الاجتماعية بموجب قانون الجمعيات رقم (51) لسنة 2008، وتمثل الهيئة الإدارية المنتخبة من قِبَل الهيئة العامة الرابطة/ الجمعية لدى جميع الهيئات الحكومية والأهلية والقضائية فيما لها من حقوق وما عليها من واجبات، وتتفرع الهيئة الإدارية إلى لجان متخصصة تضم استشاريين وباحثين وخبراء وعلماء في مختلف المجالات الواقعة في إطار نشاط الرابطة .
وتتألف العضوية في الرابطة من ثلاثة أنواع : عضو مؤسس : وهو الذي اشترك في تأسيس الرابطة منذ إنشائها، وعضو عامل : وهو الذي تقدم بطلب الانضمام للرابطة واستوفى شروط العضوية، وقَبِلَت الهيئة الإدارية عضويته، وعضو شرف: وهو الذي يقدم للرابطة خدمات جليلة مادية كانت أو معنوية، ساعدت الجمعية على تحقيق أهدافها، وله حق حضور اجتماعات الجمعية العمومية ومناقشة ما يطرح فيها دون أن يكون له حق التصويت أو الترشح لعضوية مجلس الإدارة.
(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :