عمان جو - رفض غالبية أولياء التلاميذ في المدارس الجزائرية تلقيح اولادهم في اطار حملة اطلقتها وزارة الصحة، بعد شبهات بتسبب لقاح بوفاة رضع في البلاد قبل اشهر، على ما قال صرح مسؤول للاذاعة الجزائرية الاربعاء.

فردا على سؤال حول فشل حملة التلقيح في المدارس ضد الحصبة والحصبة الألمانية، قال مدير الوقاية في وزارة الصحة اسماعيل مصباح “اذا نظرنا الى النتائج، فهي متباينة بما انه من اصل 6,5 ملايين طفل يفترض ان يلقح، لم يتم تلقيح سوى 1,5 مليون طفل”.

وتابع “هي نسبة اقل مما كنا نصبو اليه، اي تلقيح 90% من الأطفال”.

وكانت الحملة التي استمرت من السادس من آذار/مارس الى الخامس عشر منه تشمل كل التلاميذ في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة بين سن السادسة والرابعة عشرة.

وكان بعض مسؤولي المدارس طلبوا من الاولياء التوقيع على وثيقة للتعبير عن الموافقة على تلقيح ابنائهم أو عدمها.

وأرجع مصباح فشل التلقيح في المدارس الى “إشاعات كارثية حول وفيات بسبب التلقيح قبل ان تبدأ العملية حتى” والى “هذه الوثيقة التي صدرت من بعض مديري المؤسسات التعليمية“.

وأوضح ان تخوف الاولياء جاء بعد شبهات حول وفيات بسبب استخدام لقاح للرضع في تشرين الاول/اكتوبر ما اضطر وزارة الصحة الى سحبه واستبداله بلقاح اخر، لكن التحقيقات لم تثبت ان ثمة صلة بين اللقاح ووفاة الرضيعين.

وقررت وزارة الصحة توقيف حملة التلقيح في المدارس وإعادتها الى المستشفيات والمراكز الصحية، على ما اعلن الوزير محمد بوضياف.