عمان جو-خاص-شادي سمحان

 

في واقعة نادرة للمجالس النيابية نجح مجلس النواب الثامن عشر في تسجيل هدف سياسي في مرمى حكومة الدكتور هاني الملقي بعد ان تبنى نواب مذكرة نيابية تطالب بطرح الثقة بوزير الداخلية سلامة حماد ومطالبات بإقالة مدير الأمن العام اللواء عاطف السعودي على خلفية الأحداث الارهابية التي شهدتها محافظة الكرك نهاية العام الماضي.

 

وكان النائب مصلح الطراونة تبنى مذكرة نيابية تطالب بطرح الثقة بالوزير حماد وإقالة اللواء السعودي وبالرغم من محاولات الحكومة لإفشال المذكرة والدفع بنواب لسحب تواقيعهم إلا أن محاولاتها باءت بالفشل.

 

وعلى خلفية الإصرار النيابي قرر مجلس الوزراء في وقت سابق إقالة اللواء السعودي.

 

ومع انتهاء المدة الدستورية لمنح الحكومة مهلة العشرة أيام بعد الطلب من المجلس النيابي تاجيل طرح الثقة بحماد،أجبر رئيس الوزراء هاني الملقي على إجراء تعديل وزاري شمل إقالة حماد وإنهاء الخلاف مع مجلس النواب.

 

ومع إقالة حماد والسعودي تم إغلاق ملف الصراع والتوتر بين الحكومة والنواب على خلفية أحداث الكرك مما سيزيد من حضور البرلمان لدى الشارع الأردني.

 

لكن المواطن ما زال ينتظر من مجلس النواب المزيد من الصمود في وجه الحكومة ،خاصة فيما يتعلق بالقرارات الاقتصادية والتي بعث فيها وزير المالية عمر ملحس رسائل غير مطمئنة للشارع الأردني.