عمان جو- خاص - شادي سمحان

 

نجح رئيس الوزراء هاني الملقي في إقناع السياسي المخضرم والنائب والوزير الأسبق ممدوح العبادي في قبول وزارة الدولة لشؤون رئاسة الوزراء بالرغم من الخبرة الكافية العملية والعلمية التي تؤهله لتولي وزارة سيادية.

 

وبحسب متابعين للمشهد السياسي الأردني فإن لجوء الملقي للاستعانة بالعبادي للدخول في حكومته عبر بوابة التعديل الوزاري لغايات تلطيف الأجواء وتخفيف حالة التوتر بين حكومته ومجلس النواب.

 

الاعتماد على العبادي في هذا الملف يأتي في ظل ما يتمتع به من علاقات متميزة مع رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة ونواب مشاكسون للحكومة مثل عبدالكريم الدغمي وعبدالله العكايلة وصالح العرموطي وكثير من أعضاء المجلس الذين تربطهم علاقة جيدة بالوزير العبادي.

 

تولي ملف شؤون رئاسة الوزراء يعني ان العبادي سيكون على تواصل تام ومستمر مع أعضاء المجلس خاصة فيما يتعلق بالقضايا اليوم والمطالبات النيابية التي لا تحتاج للحظة تاني من الحكومة بل سرعة في اتخاذ القرار مثل الإعفاءات الطبية على سبيل المثال.

 

العبادي يعرف بطبعه انه رجل هادئ وموزون وقادر على اللعب بذكاء مع أعضاء المجلس بعد ان شهدت العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في عهد الوزراء السابقين سلامة حماد وفواز ارشيدات حالة من التوتر والتشدد لا بل و"المناطحة" في بعض الأحيان.

 

يساعد الوزير العبادي في مهمته الخاصة لإغلاق ملفات مشاكسة مع النواب وزير الداخلية غالب الزعبي الذي ينظر إليه على أنه أكثر وزراء التعديل ملم بوزارته كونه سبق وأن عمل ضابط ومدير شرطة ومساعد مدير أمن عام ومدير مكافحة المخدرات إضافة إلى عمله وزير داخلية ووزير عدل ونائب لأكثر من دورة ورئيس اللجنة القانونية النيابية لثمانية دورات.

 

الملقي يسعى جاهدا إلى كسب حب النواب وتعاطفهم معه خاصة في ظل إعلان وزير المالية عمر ملحس عن توجه حكومي خلال العام الجاري لاتخاذ سلسة قرارات اقتصادية غير شعبوية.