.

.

.

.

 

 

 

 

 

 

 

عمان جو - جهاد حسني

 

ابلغ مصدر مقرب من الحكومة الأردنية بان وزير الداخلية  سلامه حماد شوهد يضرب على الطاولة  إحتجاجا لإنه كان يريد طرح مذكرة برلمانية تطالب بحجب الثقة عنه للتصويت خلافا لما طالب به زميله نائب رئيس الوزراء الدكتور محمد ذنيبات.

وحسب المصدر المقرب من الوزير حماد كانت خطته الشخصية تمرير المذكرة وطرحها للتصويت فورا  على اساس حسابات ذاتية له بانها لن تنجح في الحصول على أغلبية تحجب الثقة عنه.

 لكن مداخلة الذنيبات كانت في إتجاه معاكس تماما لإنها افسدت خطة حماد في التصويت على طرح الثقة به ، الأمر الذي دفع وزير الداخلية للضرب على الطاولة إحتجاجا في مشهد نادر  بالحياة السياسية الأردنية يظهر الخلافات بين الوزير حماد والطاقم الوزاري لحكومة الرئيس هاني الملقي.

 وكانت رؤية حماد يحتج على حكومته قد اثارت جدلا واسع النطاق شعبيا وإعلاميا وبرلمانيا حيث لم يسبق لأي وزير ان إحتج بهذه الطريقة على حكومته  تحت قبة البرلمان وبالضرب على الطاولة.

 وكشف وزير في الحكومة لراي اليوم عن السبب الحقيقي وهو ان مداخلة الذنيبات وهي تطالب بتأجيل  التصويت على طرح الثقة بزميله حماد لعشرة ايام أفسدت عمليا خطة حماد نفسه الذي يتصور بان التصويت لو حصل فعلا لكان لصالحه ، الأمر الذي يجعل إستبعاده  في التعديل الوزاري المقبل امرا صعبا.

 وإحتج حماد رغم ان الذنيبات طبق نصا دستوريا يجيز لأي وزير طلب مهلة  عشرة ايام لتحضير رد في حال طرح الثقة.

ويصر نواب الجنوب وتحديدا نواب الكرك على ان حماد يتحمل مسئولية التقصير الأمني  الذي  حصل في عملية قلعة الكرك الإرهابية.

 وكان مجلس النواب قد قرر تكليف المجلس الدائم بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بخصوص أحداث الكرك.الراي اليوم