إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

شباب الأردن .. قاهر الأبطال رغم حداثة تأسيسه


عمان جو - يعد فريق شباب الأردن، الأحدث من حيث زمن التأسيس بين الفرق المحترفة، لكنه استطاع بفضل طموحاته وصلابة عزيمته، أن يسبق من سبقوه في سنوات التأسيس، بحصد البطولات، فبات قاهر الأبطال.

قاهر الأبطال

بعد عام "1982" الذي ظفر به فريق الرمثا بلقب الدوري، احتكر الفيصلي والوحدات بعد ذلك اللقب لسنوات طويلة، وأصبح سجالاً بينهما فقط ، قبل أن يبزغ فجر التأسيس لنادي شباب الأردن، ويضع حداً لظاهرة القطبين.
ظل لقب الدوري منذ عام "1983" حتى عام "2005"، محصوراً بين الفيصلي والوحدات فقط، قبل أن ينجح شباب الأردن في موسم "2005- 2006"، في وضع حد للقطبين، حيث استطاع أن يقهر البطلين، بفوزه بلقب البطولة لأول مرة، بعد نحو أربع سنوات على تأسيسه فقط.

وعاد بعد ذلك الوحدات والفيصلي ليتناوبا على حصد لقب الدوري دون أن يستطيع أحد من الفرق إيقافهما، لكن شباب الأردن عاد ليلعب الدور مجدداً واستطاع أن يقطع عليهما الطريق في موسم "2012-2013" ويظفر بلقب الدوري للمرة الثانية بتاريخ مسيرته الكروية، لكن الوحدات عاد بعد ذلك واحتكر اللقب حتى يومنا هذا بعدما فاز به ثلاث مرات على التوالي.

تلك الحكاية نسردها، ونحصرها ببطولة الدوري الأهم، لنسلط الضوء على مسيرة إنجازات فريق شباب الأردن ،علماً بأنه ظفر أيضاً بألقاب كأس الأردن وكأس السوبر والدرع "مرتين"، كما توج بلقب كأس الاتحاد الآسيوي، ليرفع عدد ألقابه حتى الآن إلى تسعة ألقاب، وهو رقم مذهل بالنظر لسنوات تأسيسه، حيث لم يمض منها سوى "14" عاماً.

استعدادات جادة

ظهر الفريق في الموسم الماضي كمنافس قوي على الألقاب، وكان قريبا من المنافسة على استعادة لقب الدوري قبل أن يحسم لصالح الوحدات، كما وصل المباراة النهائية لكأس الأردن فخسرها أمام الأهلي بهدف وحيد.

الظهور القوي رغم الضائقة المالية التي مر بها النادي، عزز من تطلعات مجلس الإدارة قبل بداية الموسم الحالي، فعمل على تجديد عقد مديره الفني جمال محمود.

ورغم أن بداية الموسم الحالي شهدت "هروب" عدد من نجومه لفرق أخرى في ظل الضائقة المالية التي مر بها النادي، إلا أن مجلس الإدارة استطاع أن يتغلب على كافة الظروف وقام بالتعاقد مع عدد من اللاعبين الذين نجحوا في المحافظة على قوة الفريق.

تلك القوة تجسدت في بطولة درع الاتحاد، عندما نجح شباب الأردن في تصدر المجموعة الثانية "الحديدية" التي ضمت فرق قوية كالوحدات والرمثا والأهلي، وفي دور النصف النهائي التقى سحاب وفاز عليه بهدف، ليبلغ المباراة النهائية، ويحقق فوزاً تاريخياً على الفيصلي وبنتيجة "5-1".

تلك البداية التي دشنها الفريق بتتويجه بلقب درع الاتحاد، لم تكن محض صدفة، بقدر ما هي نتاج تخطيط وسهر ليالي، وتلك الانتصارات المحققة على أقوى الفرق، ترشح فريق شباب الأردن، ليكون منافساً قوياً على لقبي الدوري وكأس الأردن.

فريق متكامل

شباب الأردن يتمتع بمقومات البطل، ومديره الفني جمال محمود يعمل بصمت واجتهاد بعيداً عن الأضواء، فطموح حصد المزيد من الإنجازات مع الفريق يراوده بقوة، خاصة أن مجلس الإدارة يمنحه الصلاحيات الكاملة، وتكامل أدوار المنظومة الكروية وتكاتفها يعد سراً من أسرار ما يحققه الفريق من نجاحات متواصلة.

استعد شباب الأردن للمرحلة المقبلة، بلقاءات ودية قوية، وتدريبات شاقة لرفع المعدل البدني والجاهزية الفنية للاعبين الذين باتوا أكثر انسجاماً داخل الملعب.

ويمتاز أداء شباب الأردن بالسلاسة التي تخلو من التعقيد والفلسفة، وتتوفر فيه ميزة السرعة في الارتداد الهجومي والدفاعي، كما أن لاعبوه "هضموا" فكر المدرب الذي يمتاز بتطبيقه لأكثر من أسلوب وطريقة في المباراة الواحدة ووفقاً لما تقتضيه هذه المباراة أو تلك، وهو ما جعل للفريق شخصيته الخاصة التي يظهر بها فوق مستطيل التحدي.

ويضم شباب الأردن عناصر لافتة تجمع بين الخبرة وروح الشباب، كمحمد الباشا وعبد الإله الحناحنة ومحمد عبد الرؤوف، وخالد أبو رياش، ومحمد الشيشاني، وشريف عدنان، لؤي عمران، وموسى التعمري، وهي أسماء مميزة على الصعيد الدولي والمحلي.

ويستهل شباب الأردن مشواره في بطولة الدوري يوم "28" الجاري، بمواجهة قوية أمام سحاب، علماً بأن الفريقين التقيا ببطولة الدرع الأخيرة، وفاز يومها شباب الأردن بهدف مدافعه محمد الباش.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :